كيف ردت مصر على مزاعم نتنياهو بتهريب السلاح إلى حماس في غزة؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، عن رفض مصر لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التي زعم خلالها أن حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان عبر فيسبوك، إن مصر تعرب "عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 2 سبتمبر/أيلول، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
وأضافت وزارة الخارجية المصرية: "تؤكد مصر على رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن"، بحسب البيان.
وأشارت وزارة الخارجية المصرية في البيان، إلى أن "مصر تحمل الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
وأكدت مصر حرصها على مواصلة "القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة، بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو أن حركة حماس تحصل على السلاح من مصر عبر محور فيلادلفيا الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر.
وتعهد نتنياهو، في مؤتمر صحفي، بأن تدفع "(حركة) حماس ثمنا باهظًا"، كما أكد أن إسرائيل "يجب أن تسيطر على محور فيلادلفيا"، ووصفه بأنه "خط أنابيب الأكسجين والتسليح لحماس"، فيما أقر بوجود خلاف داخل حكومته بشأن قرار وجود عسكري إسرائيلي في المحور.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الخارجية المصرية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة وزارة الخارجیة المصریة
إقرأ أيضاً:
ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم
أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية أن نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أكثر اهتمامًا بمصير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقارنة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وعند سؤال المشاركين عن الشخص الذي يرونه أكثر قلقًا بشأن مصير الرهائن، أجاب 50% بأن ترامب هو الأكثر اهتمامًا، بينما رأى 29% أن نتنياهو أكثر قلقًا، في حين لم يكن لدى البقية رأي واضح.
دور أمريكي في اتفاق غزة
لعبت إدارة ترامب دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق غزة، الذي أوقف حربًا إسرائيلية عنيفة على القطاع مقابل تبادل الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين. وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق قبل نحو 10 أيام، حيث أطلقت حركة حماس سراح عدد من الرهائن، إلا أن إسرائيل تسعى إلى تمديد الاتفاق دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تعني فعليًا إنهاء الحرب، مما يهدد مصير الاتفاق برمته.
نتنياهو بين الاحتجاجات وضغوط اليمين المتطرف
يواجه نتنياهو احتجاجات متواصلة منذ أشهر للمطالبة بإبرام اتفاق نهائي بشأن غزة، لكنه في الوقت نفسه يتعرض لضغوط شديدة من اليمين المتطرف، ما يضع حكومته في موقف صعب.
حماس: مؤشرات إيجابية في جهود الوساطة
من جهتها، أكدت حركة حماس، الثلاثاء، أن الوساطات التي تقودها مصر وقطر لا تزال مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في مفاوضات المرحلة الثانية، مشيرة إلى وجود مؤشرات إيجابية في هذا الصدد.
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان: "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء في مفاوضات المرحلة الثانية، وهناك مؤشرات إيجابية تدعم ذلك".
وأضاف أن "حماس جاهزة لخوض المفاوضات المقبلة بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى تكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار المستمر.
وأشار القانوع إلى أن وفد قيادة الحركة، المتواجد في القاهرة، يجري مناقشات حول سبل بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مع التركيز على ضمان التزام إسرائيل بالاتفاق وآليات تنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة.