الجزيرة:
2025-01-30@23:22:23 GMT

كيف تتعامل إيران مع تهريب الوقود في الخليج العربي؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

كيف تتعامل إيران مع تهريب الوقود في الخليج العربي؟

طهران– تعاني إيران الغنية بمعادن الطاقة من تهريب الوقود إلى خارج حدودها. وتضبط قواتها البحرية بشكل مستمر عمليات تهريب الوقود، لا سيما الديزل، في مياه الخليج العربي التي تعد أهم بوابة لإيران على العالم.

ويأتي الكيروسين والبنزين ووقود الديزل على رأس عمليات تهريب الوقود من إيران. وحسب وكالة إرنا الإيرانية، فإن حجم الوقود المهرب (ديزل وبنزين) من إيران يتراوح بين 10 و20 مليون لتر يوميا.

تهريب في ظل العقوبات

وقد أدى استمرار هذا الوضع إلى قيام البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بمراقبة مهربي الوقود بشكل مستمر والتعامل معهم بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وفقا لتقرير وكالة الاستخبارات الداخلية الباكستانية يتم توفير ثلث وقود الديزل في البلاد من إيران عبر تهريب الوقود (الجزيرة)

وعلى سبيل المثال، يوم 24 أبريل/نيسان 2022، أعلن مسؤول العلاقات العامة بالمنطقة الثانية لبحرية الحرس الثوري الإيراني غلام حسين حسيني عن ضبط 200 ألف لتر من الوقود المهرب، ومصادرة السفينة ونقلها إلى ميناء بوشهر (جنوبي إيران) لمتابعة الإجراءات القضائية، وفق وكالة إرنا الحكومية.

وقال اتحاد تجار البترول الباكستاني لرويترز إن تجار البترول أشاروا إلى زيادة في تهريب الوقود الإيراني إلى باكستان، قائلين إن ما يصل إلى 35% من الديزل المباع في الدولة الواقعة في جنوب آسيا وصل بشكل غير قانوني من إيران.

ومن جهة أخرى، يرى مجموعة من الخبراء في مجال العقوبات أن هذا الإجراء قد يكون محاولة غير رسمية من جانب طهران للالتفاف على عقوبات وزارة الخزانة الأميركية من أجل توفير العملة الأجنبية التي تحتاجها البلاد، لكن حتى الآن لم يتم الرد على هذا الادعاء ولم يتم تأكيده أو نفيه من قبل السلطات الرسمية الإيرانية.

وتمثل عمليات تهريب الوقود الواسعة في مياه الخليج في ظل العقوبات مشكلة كبيرة بالنسبة لإيران، وتنتج عنها أضرارا اقتصادية ضخمة.

أضرار اقتصادية

وأوضح الباحث في قضايا الشرق الأوسط محمد بيات أنه خلال السنوات الأخيرة، سجلت إيران والسعودية أكبر كمية من تهريب الوقود في الخليج بسبب تخصيص إعانات كبيرة لقطاع الطاقة.

وفي الوقت نفسه، مع بداية الأزمة الأوكرانية وهجرة الأقلية المؤثرة والشركات الروسية إلى المنطقة للتحايل على عقوبات أميركا والاتحاد الأوروبي، دخلت أزمة تهريب الوقود مرحلة جديدة، وفق الباحث الذي أردف في حديثه للجزيرة نت أن في هذه السلسلة غير القانونية، تلعب الجماعات المرتبطة بالجريمة المنظمة دورا في شبكة تهريب الوقود.

وقال بيات إن المتغيرات الأربع الرئيسية، التي تتمثل في "تحييد العقوبات الأميركية"، و"الدعم الحكومي الكبير للطاقة"، و"انخفاض سعر إنتاج الوقود"، و"انخفاض قيمة العملة الوطنية"، هي العوامل الرئيسية لتهريب الوقود الإيراني في منطقة الخليج.

وأضاف أن انخفاض سعر الريال، وتخصيص دعم كبير لقطاع الطاقة، ودفع 90% من التكلفة، أدى إلى خلق حافز كبير لمهربي الوقود في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية من البلاد لنقل الديزل والبنزين من إيران إلى الدول المجاورة.

وأشار إلى أن سعر لتر البنزين في إيران -على سبيل المثال- يبلغ نحو 12 سنتا أميركيا، لكن عند تهريبه إلى الدول المجاورة لإيران يرتفع هذا الرقم إلى 1.23 دولار(أي أن الربح دولار واحد تقريبا). ويؤدي هامش الربح هذا إلى قيام مهربي الوقود بشكل فردي أو جماعي باحتكار هذا العمل غير القانوني وإنشاء منصة لتهريب الوقود بشكل آمن ومستمر إلى الدول المجاورة لإيران، مثل باكستان والعراق وتركيا وأذربيجان.

وخلص الباحث إلى أن استمرار تهريب الوقود المنتج في إيران سيكلف الحكومة تكاليف مالية بمليارات الدولارات ويقلل من قدرتها على تلبية الاحتياجات المحلية.

قوات الأمن الإيرانية اكتشفت عمليات تهريب أكثر من مرة في جزيرة قشم ومناطق أخرى مطلة على مضيق هرمز (الصحافة الإيرانية) أزمة اقتصادية

من جهة أخرى، أوضح الخبير في الطاقة حميد رضا شكوهي أن هناك طريقتين لتهريب الديزل عن طريق البحر:

الطريقة الأولى تتم من خلال البوارج، إذ إنها تبيع وقودها في البحر للسفن الأخرى وبسعر أغلى أو يتم شراء الوقود في المدن الساحلية ثم يتم نقله للبوارج. الطريقة الثانية يتم اعتمادها في الجزر وبعض الموانئ التي تمر منها سفن كثيرة، وهي ربط أنابيب من البر إلى البحر ونقل الديزل عبرها إلى البحر وشحنه في السفن.

واكتشفت قوات الأمن الإيرانية هذا النوع من التهريب أكثر من مرة في جزيرة قشم ومناطق أخرى من محافظة هرمزغان المطلة على مضيق هرمز.

وأضاف خبير الطاقة في حديثه للجزيرة نت: "نلاحظ شهريا أخبارا عن اكتشاف القوات الإيرانية عمليات تهريب للوقود وضبطها في مياه الخليج، ويرجع ذلك إلى أن تهريب الديزل تسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد الإيراني".

وتابع شكوهي أن هناك أزمة اقتصادية حادة وحرمانا في المحافظات الجنوبية، وهذا يجعل المواطنين يتجهون إلى أعمال تأتيهم بأرباح كبيرة وسريعة مثل التهريب، لا سيما تهريب الوقود مثل البنزين والديزل في سيارات عبر الحدود البرية أو في أنابيب وسفن عبر البحر.

وقال إن تهريب الديزل يتسبب في ضعف مراكز التزويد بالوقود الموجودة في المناطق الساحلية حول البحر وفي إيران، حيث إن السفن المارة تفضل التزود بالديزل المهرب بسعر أقل، بدلا من التزود من المراكز التابعة للدولة، وهو ما يتسبب في إضعاف الاقتصاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تهریب الوقود عملیات تهریب الوقود فی من إیران

إقرأ أيضاً:

تحديد موعد بطولة أساطير الخليج

نواف السالم

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رسمياً، اليوم الخميس، عن موعد انطلاق منافسات النسخة الأولى من بطولة قدامى اللاعبين “أساطير الخليج” لكرة القدم.

وستقام البطولة خلال الفترة من 20 إلى 24 فبراير المقبل بالكويت، لأول مرة استجابة من المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج العربي لمبادرة عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت.

وتم تأجيل البطولة التي كان من المفترض أن تقام على هامش فعاليات خليجي 26، لتتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني السنوي الذي تستضيفه الكويت خلال شهر فبراير.

وكشف حمد المناعي، ممثل الاتحاد، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للاتحاد، أن جميع الاتحادات الخليجية أبدت موافقتها على المشاركة في النسخة الأولى من البطولة، مؤكداً أن نظامها لا يختلف كثيراً عن بطولة كأس الخليج الأخيرة التي استضافتها الكويت.

وأوضح المناعي، أن المنافسات ستقام بنظام المجموعات، بحيث تضم كل مجموعة 4 منتخبات، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي، ثم يتأهل الفائزان من نصف النهائي إلى النهائي.

وأضاف، أن البطولة لم تفرض أي شروط على اللاعبين، باستثناء أن يكون سن اللاعب 40 عاماً فما فوق، وفقاً للوائح التي تم إرسالها إلى الاتحادات الخليجية.

وأشار المناعي أن حكام الساحة سيكونون من الحكام القدامى في دول الخليج، بينما سيكون الحكام المساعدون من دولة الكويت، أما بالنسبة لقوائم المنتخبات المشاركة، كل وفد سيضم 20 لاعباً، إلى جانب الطاقم الإداري والفني، ليصل إجمالي عدد أفراد الوفد إلى 30 عضواً، مع إمكانية زيادة العدد على أن تتحمل الاتحادات تكاليف الأعضاء الإضافيين.

وتابع، أن مدة المباراة ستكون 40 دقيقة، مقسمة على شوطين، مدة كل منهما 20 دقيقة، مع اعتماد نظام 11 ضد 11، والسماح بالتبديلات المفتوحة، مؤكداً أنه لن يتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في البطولة.

وفيما يخص ملاعب البطولة، أوضح أن ملعب النصر هو الخيار الأكثر جاهزية لاستضافة البطولة، نظراً لامتلاكه ملاعب تدريب مخصصة، مما يمنح الفرق فرصة لإجراء تدريباتها وعمليات الإحماء في موقع واحد، وهو ما يمنحه أفضلية تنظيمية.

وختم ممثل الاتحاد، مؤكداً أن البطولة تمثل إضافة مميزة لبطولات كرة القدم الخليجية، وستكون فرصة رائعة لتجمع أساطير اللعبة وإحياء ذكريات المنافسات التاريخية في أجواء تنافسية ومميزة، كما تهدف البطولة إلى إبراز التراث الكروي الخليجي من خلال مشاركة أبرز نجوم كرة القدم السابقين في المنطقة، وتعزيز التجربة الرياضية والثقافية المستفادة من النسخة الحالية للبطولة.

مقالات مشابهة

  • تحديد موعد بطولة أساطير الخليج
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تتعامل مع 12 مصابا برصاص الاحتلال بالقرب من سجن عوفر
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تتعامل مع 12 مصابا برصاص الاحتلال في بيتونيا
  • بعد تكدس المحلية.. البصرة تشدد رقابتها على الطماطم الإيرانية (فيديو)
  • مصدر بالخارجية الإيرانية لـبغداد اليوم: عراقجي في الدوحة غداً لبحث الوساطة مع واشنطن
  • عند 130 كلم/ ساعة.. شرطة الشارقة تتعامل مع سائق تعطل مثبت السرعة
  • متلازمة الطفل المتعجل خطر يهدد الصحة النفسية والعقلية.. كيف تتعامل معه؟
  • برج الثور .. حظك اليوم الأربعاء 29 يناير 2025: تتعامل مع التحديات
  • الخارجية الإيرانية: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري
  • الخارجية الإيرانية: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على التهجير