عائشة ميران: 3 عناصر تميز قطاع التعليم في دبي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دبي - الخليج
أكدت عائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أن الهيئة تستلهم رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل دبي حافزاً لما تبذله من جهود في سبيل جعل الإمارة بين الأفضل عالمياً في مجالات التعليم والتعلُّم، وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم سواء على صعيد دولة الإمارات بصورة عامة، أو على مستوى دبي، إيماناً بقيمة التعليم كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة وكجسر العبور إلى المستقبل المأمول.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي موسُّع نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بمقره ضمن سلسلة لقاءات «جلسة مع مسؤول»، وبحضور جمع من القيادات الإعلامية المحلية ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية، حيث تطرّقت عائشة ميران إلى جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بقطاع التعليم في إمارة دبي، وذلك بعد أيام من بداية العام الدراسي الجديد 2024-2025. ومثّل اللقاء فرصة لإلقاء الضوء على جوانب مهمة ذات صلة بهذا القطاع الحيوي شديد الأهمية، والذي يعد الركيزة الأساسية في بناء الأجيال الجديدة بما يتطلبه من عناية بالغة، وهو الأمر المتحقق بالفعل في ضوء الاهتمام الكبير والدعم المستمر الذي يلقاه القطاع من القيادة الرشيدة انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن العِلْم هو أساس التقدُّم ومنارة الطريق نحو المستقبل.
وخلال اللقاء الذي حضرته منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، دار النقاش مع عائشة ميران حول جهود هيئة المعرفة والتنمية البشرية ودور الهيئة في تحقيق الغايات الاستراتيجية لخطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية، بما تمثله من أهمية كخارطة طريق نحو المستقبل.
الإعلام... دور محوري
وفي مستهل اللقاء، أعربت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية عن شكرها للإعلاميين الحضور وتقديرها للإعلام ودوره المحوري في تعزيز مسيرة التعليم ونشر الوعي بين فئات المجتمع حول أهميته وأثره في مضمار التنمية وأبرز الموضوعات المرتبطة بواقعه ومستقبله، مؤكدة حرص الهيئة على التواصل الفعال والإيجابي والمستمر مع وسائل الإعلام التي ترى فيها شريكاً رئيساً في تحقيق رسالتها، منوهةً بأهمية مثل هذه اللقاءات من أجل مزيد من النقاش وتبادل الأفكار بما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة للقطاع خلال المرحلة المقبلة.
وحول انطلاق العام الدراسي الجديد، أكدت أن الاستعداد له بدأ من شهر يناير الماضي حيث حرصت الهيئة منذ ذلك الحين على الاستماع إلى أفكار واقتراحات كافة أطراف العملية التعليمية، من خلال حملة #المعرفة_تستمع، والتي تم من خلالها عقد أكثر من 50 جلسة شارك فيها أكثر من 700 شخص و290 مؤسسة تعليمية، وذلك من أجل التعرف على آراء واقتراحات ورؤى الطلبة وأولياء الأمور وكذلك القائمين على العملية التعليمية والمستثمرين من أجل التوصل إلى النموذج التعليمي الأمثل والأكثر كفاءة وفاعلية والذي يلبي الاحتياجات الفعلية للمجتمع ويواكب التطور السريع لدبي.
مقومات التميُّز
ورداً على سؤال حول أهم ما يميز قطاع التعليم في إمارة دبي، لاسيما التعليم الخاص، أجابت عائشة ميران بأن الأمر يمكن اختصاره في كلمات ثلاثة، وهي: التنوّع والمرونة والجودة العالية، وذلك من خلال احتضان دبي لعدد كبير من المدارس الخاصة والذي يصل إلى 223 مدرسة تستقبل أكثر من 365 ألف طالب وطالبة وتطبق 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، مع الاستمرار في التوسع باستقطاب المزيد من المدارس المتميزة، حيث ضمت القائمة 6 مدارس فتحت أبوابها العام الدراسي الحالي.
وقالت المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية: «لدينا في دبي كذلك 285 مركزاً للطفولة المبكرة يطبّق 17 منهاجاً وبرنامجاً تعليمياً. بالإضافة إلى 29 مركزاً جديداً خلال العام الدراسي الجديد 2024- 2025 من بينها أول مركز طفولة مبكرة يطبق المنهاج الصيني، ويصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز الجديدة إلى 2838 مقعداً»، في إشارة لتنوع القطاع وما يضمه من خيارات تراعي كافة مكونات المجتمع، مع التوسع المستمر في تلك الخيارات لتلبية احتياجات كافة شرائحه.
وأضافت: «هناك أيضا 38 مؤسسة تعليم عالٍ مرخصة من الهيئة تستقبل ما يقارب 35 ألف طالب وطالبة، وتوفر أكثر من 650 برنامجاً أكاديمياً في مختلف التخصصات. كذلك توجد 4 مؤسسات تعليم عالٍ جديدة تفتح أبوابها خلال العام الدراسي الحالي 2024- 2025، والعمل لا يتوقف عن استقطاب المؤسسات التعليمية القادرة على إثراء القطاع بمحتوى علمي متميز وأسلوب تعليمي فعال».
محاور رئيسية
وفي إجابتها على سؤال حول المحاور الأساسية التي ستركز عليها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي خلال المرحلة المقبلة، وتحديداً خلال العام الدراسي الجديد، قالت عائشة ميران: «سيكون النمو أحد أهم المحاور، إذ سيتم التركيز على تعزيز مكانة دبي وجهةً دولية جاذبة لمزودي الخدمات التعليمية المشهود لهم بالكفاءة، مع إتاحة خيارات متنوعة تلبي احتياجات أولياء الأمور».
وأشارت إلى أن هذا الاهتمام يأتي في إطار وجود نمو ملحوظ في أعداد الطلبة الملتحقين بمؤسسات التعليم في دبي خلال العامين الماضيين، وبأرقام قياسية لاسيما خلال العام الدراسي الماضي، بلغت 16% في قطاع مراكز الطفولة المبكرة، و12% في كل من قطاعي التعليم المدرسي والتعليم العالي، و25% في عدد الطلبة الدوليين القادمين من خارج الدولة للدراسة الجامعية في دبي.
كما أشارت ميران إلى أن دعم مستهدفات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية ستكون من أهم المحاور التي ستعنى بها الهيئة، لافتةً إلى افتتاح 39 مؤسسة تعليمية جديدة ضمن منظومة التعليم الخاص، وتشمل 6 مدارس خاصة جديدة، 29 مركزاً جديداً للطفولة المبكرة، و أربع جامعات دولية جديدة من بينها أول جامعة صينية بالشراكة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
جودة التعليم وبناء الشراكات
وسيكون عنصر الجودة من أبرز العناصر التي سيتم التركيز عليها من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية سواء خلال العام الدراسي الجديد، وذلك وفق ما أكدته المدير العام للهيئة، حيث قالت: «سنعمل خلال العام الدراسي الجديد على توفير المزيد من الفرص التعليمية بجودة عالية للطلبة الإماراتيين المتميزين في دبي، وسنحرص على بناء المزيد من الشراكات مع الجهات الداعمة، منوهةً ببرنامج دبي للطلبة المتميزين الذي يوفر أكثر من 400 مقعدٍ دراسي للطلبة الإماراتيين المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية للعام الدراسي الجديد (2024- 2025) بمنح دراسية تغطي 50% من الرسوم الدراسية في مدارس ذات جودة عالية»، مشيرة إلى أن هناك المزيد من المدارس الخاصة رحَّبت بالانضمام إلى البرنامج للعام الدراسي المقبل.
وأوضحت عائشة ميران أنه في ظل نجاح منظومة ضمان الجودة في دبي نحو تعزيز مبادئ الشفافية، والمحاسبة، ونشر ثقافة جودة التعليم لدى المدارس وأولياء الأمور والمجتمع، فإن الهيئة تعتزم التركيز خلال العام الدراسي الجديد على تعزيز دور هذه المنظومة في توفير الدعم للمدارس التي تحتاج إلى تطوير، ومتابعة خططها لتحسين الأداء، مع منح اهتمام خاص للمدارس التي تستقطب أعداداً كبيرة من الطلبة الإماراتيين، وكذلك متابعة جودة التعليم الدامج في المؤسسات التعليمية، والتركيز على متابعة جودة حياة الطلبة، وجودة حياة المعلمين باعتبارهم الركيزة الأساسية في المنظومة التعليمية، مع الاستمرار في العمل على تجاوز التوقعات ورفع سقف الأهداف لإثراء تجارب التعليم والتعلم لجميع الطلبة بأعلى معايير الجودة.
واختتمت عائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي حديثها بالتأكيد على مواصلة الهيئة مساعيها الحثيثة للارتقاء بتجارب المتعاملين معها ورفع مستوى جودة خدماتها الحكومية المقدَّمة لمجتمع التعليم في دبي وكذلك المتاحة لأولياء الأمور، وفق أعلى معايير جودة الأداء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات عائشة ميران دبي خلال العام الدراسی الجدید قطاع التعلیم التعلیم فی المزید من أکثر من فی دبی
إقرأ أيضاً:
وكيل تعليم كفر الشيخ يستعرض آليات انضباط العام الدراسي والاستعداد لامتحانات
عقد وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الدكتور علاء جودة، اجتماعًا اليوم، مع مديري ووكلاء الإدارات التعليمية ومديري المراحل ورؤساء أقسام المتابعة و رؤساء اقسام الاحصاء، لمتابعة انضباط سير العملية التعليمية، واستعراض الإجراءات والاستعدادات المتعلقة بامتحانات نصف العام الدراسى لمراحل النقل والشهادة الإعدادية.
جاء ذلك بحضور كل من محمد السبكي، مدير عام التعليم الفني، وضياء الشامي، مدير عام الشئون المالية والادارية، وغادة النحاس، مدير عام التعليم العام، مؤكداً أن المرحلة القادمة تحتاج بذل الكثير من العمل والجهد، استعدادا لامتحانات نصف العام الدراسي.
وشدد الدكتور علاء جودة علي ضبط سير امتحانات النقل بمراحلها المختلفة والشهادة الإعدادية وخروجها بالشكل اللائق، مؤكداً على أهمية إجراء امتحانات آمنة سواء فى مراحل النقل أو الشهادات، مشددا على أهمية النجاح في القضاء على أي ظواهر سلبية قد تظهر خلال فترة الامتحانات.
كما وجه وكيل الوزارة بالاختيار الجيد لرؤساء اللجان والملاحظين، فى العملية الامتحانية من خلال مديرى الإدارات التعليمية، مشددًا على منع اصطحاب الهواتف المحمولة للمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، فضلًا عن تكثيف إجراءات منع اصطحاب الطلاب الهواتف المحمولة.
وأكد الدكتور علاء جوده، أن تطبيق نظام التقييمات، هو أحد العوامل الهامة لتقييم مستوى الطلاب وانتظامهم بالمدارس، مشددا على ضرورة مواصلة الانضباط داخل المدارس والمتابعة بشكل يومي لنسب حضور الطلاب، مشددًا على أهمية مواصلة الزيارات الميدانية لمتابعة العملية التعليمية بالمدارس.