يمانيون/ الحديدة

نظمت في عدد من مديريات محافظة الحديدة، أمسيات احتفالية وانشادية، ابتهاجا بقدوم ذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
حيث أقيمت أمسيتان بعزلة الشام بمديرية الزهرة، وحارة السادة بمديرية المنصورية، وأمسيتان لإدارتي أمن مديريتي الضحي واللحية، وأمسية لمركز شرطة اللقية بمدينة الحديدة.


وفي الأمسيات، ألقيت كلمات تطرقت في مجملها إلى أهمية إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين، كمحطة تربوية تثقيفية ايمانيه لتجسيد التمسك بتعاليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وتعزيز الارتباط به.
واستعرضت شذرات من سجايا النبي الكريم، وخصوصية ومنزلة ومكانة أهل اليمن لديه، ودلالات الأحاديث النبوية التي خص بها رسول الله أهل اليمن، مؤكدة أهمية المناسبة وحاجة الأمة للعودة للقرآن ومنهج الرسول.
ولفتت الكلمات، إلى أن من نعم الله أن يتميز الشعب اليمني بتفاعله الكبير مع هذه المناسبة الدينية العظيمة، لافتة إلى أن اليمن في مقدمة الشعوب الإسلامية في إحياء ذكرى مولد نبي الرحمة والسراج المنير للأمة.

تخللت الأمسيات التي حضرها مديرو المديريات والقيادات الأمنية وشخصيات اجتماعية، فقرات إنشادية معبرة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

للفوز بالبركة في العمر والمال والولد .. خطيب المسجد النبوي: بهذا العمل

قال الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه.

البركة في العمر والمال والولد

أوضح “ البدير” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي القعدة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أنه إذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، منوهًا بأن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة.

وتابع: والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد، مشددًا على أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم.

ونبه إلى أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء، مشيرًا إلى أن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه.

الداءُ العُضال

وأفاد بأن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم.

وأضاف: والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم.

وحذر قائلاً:  وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال" متفق عليه

وأردف، قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات.

المستعلم عن أحوالهم

وأبان أنه قد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

ونوه بأن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه.

ولفت إلى أن من أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، موضحًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا.

وأوصى بمجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك، لافتًا  إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم.

ودعا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير خطبة الجمعة من المسجد النبوي البركة في العمر والمال والولد الداءُ العُضال

مقالات مشابهة

  • للفوز بالبركة في العمر والمال والولد .. خطيب المسجد النبوي: بهذا العمل
  • خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • أمسيات في عدد من مديريات حجة بالذكرى السنوية للصرخة
  • خالد الجندي يوضح شروط جواز رواية الحديث النبوي بالمعنى
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 في مصر.. «حكومة وخاص»
  • عطيفي وأبو شوصاء يطلعان على أنشطة الدورات الصيفية في مديريات مربع مدينة الحديدة
  • ندوة ثقافية في الحديدة إحياءً للذكرى السنوية لشعار الصرخة
  • ذمار تُحيي ذكرى الصرخة وتؤكد على أهمية المشروع القرآني في مواجهة المستكبرين