بقلم : جعفر العلوجي ..
منذ المشاركة الأخيرة في مونديال 1986 المكسيك، وجماهيرنا التي عايشت المناسبة وما بعدها تعاني الأمرين لتكرار التأهل مجدداً من دون جدوى وسط صراع كبار آسيا الذين جيرت البطولات بأسمائهم بنسخ متكررة تشبه أحدها الأخرى، ولم ننل الفرصة الحقيقية إلا اليوم وفي تصفيات التأهل نحو مونديال 2026 المقبل وزيادة عدد فرق آسيا الى ثمانية مقاعد ونصف وهي فرصة مثالية يضاف لها خاصية الأرض والجمهور في البصرة التي لم نكن نألفها منذ عقود خلت وكنا نخوض مباريات التصفيات في الأرض البديلة التي أكسبت لاعبينا خبرة متراكمة في تحمل الضغوطات، أما الآن فأجد أن الظروف مثالية جداً لتحقيق أحلام الجماهير مع تواجد نخبة كبيرة من نجوم الكرة المحترفين والمحليين يرافقهم دعم حكومي هائل وغير مسبوق، فضلاً عن دعم المؤسسات الرياضية، وقد تابعنا الأحاديث المتكررة لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الدكتور عقيل مفتن الذي لخص بشكل جلي ودعم معنوي المشهد المرتقب لمبارياتنا مذكراً بتكاتف الجماهير مع المؤسسات بهدف مشترك سيسعدنا جميعاً لتحقيق الغاية.
إن الظروف المثالية التي نشير إليها يجب أن يرافقها تصرف مسؤول وحساب دقيق بالعقل والمنطق على أنها مكتسبات حقيقية تقربنا جداً من المونديال والتواجد فيه ولا يمكن ان يحصل العكس فتضيع الفرصة من سوء تصرف او خطأ في الحسابات الذي سيقع إن حصل لا سمح الله في ذمة اتحاد الكرة الذي أرى أنه مطالب وأكثر من أي وقت مضى أن تكون مواقفه معلنة وفي غاية الشفافية والوضوح من دون الانزواء وانتظار ما تثمر عنه فقاعات السوشيال ميديا، وتكون لديه فصاحة الحديث الذي تحدث به أكثر من مسؤول وشخصية رياضية، منتخبنا متواجد اليوم في البصرة مع شقيقه العماني والمدينة وملعبها ويبدوان على أتم الجاهزية في مباراة كبيرة سيزينها جمهورنا الوفي والانتصار فيها يقع على أهمية عظيمة لتكملة المشوار وكسب النقاط من دون التورط في حسابات أخرى وليكون تركيزنا منصباً على هذه المباراة فقط وما بعدها لكل حادث حديث
همسة …
مناشدات وطلبات جماهيرية تصلنا في رياضة وشباب للأخوة المنظمين والمسؤولين عن آلية ودخول الجمهور سواء من المتطوعين الشباب الذين نكن لهم كل الود والاحترام أن يخففوا من معاناة الجمهور في الوصول الى المقاعد بأية وسيلة لأن الأبواب الخارجية بعيدة وليس بمقدور الجميع تحمل مشقتها فحبذا لو توافرت حلول لهذه الحالة. جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
من محل إصلاح أحذية إلى الرصيف.. عم محمود رحلة إصرار لا تتوقف |شاهد
في أحد شوارع القاهرة، وتحديدًا في شارع المبتديان، يجلس "عم محمود" على الرصيف، بجواره صندوق تلميع الأحذية، وعيناه تحملان نظرة رضا وإصرار نادرين في هذا الزمن.
بعد 43 عامًا من العمل داخل محل لإصلاح الأحذية، اضطر لمغادرته بسبب ارتفاع الإيجارات، لكنه لم يستسلم، وواصل عمله على الرصيف المقابل، متمسكًا بمصدر رزقه الحلال.
رحلة كفاح بدأت منذ الصغريعود أصل عم محمود إلى محافظة أسيوط، لكنه انتقل للعيش في القاهرة منذ عقود، حيث استقر في حي السيدة زينب. بدأ عمله في إصلاح الأحذية منذ صغره، واكتسب خبرة كبيرة جعلته وجهًا مألوفًا لزبائن المنطقة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة الإيجار، وجد نفسه مضطرًا لمغادرة المحل، لكنه لم يتوقف عن العمل.
العمل على الرصيف بدلًا من البطالةرفض عم محمود الاستسلام للظروف أو انتظار المساعدة، فقرر أن يأخذ صندوقه الصغير، ويجلس على الرصيف المقابل لمواصلة عمله.
يبدأ يومه في العاشرة صباحًا ويواصل العمل حتى الرابعة عصرًا، قبل أن يعود إلى منزله في حلوان، حيث ينتظر استلام وحدته السكنية في مشروع "روضة السيدة".
إصرار وقناعة رغم قلة الدخللدى عم محمود ثلاثة أبناء، جميعهم أنهوا تعليمهم وتزوجوا، لكنه لا يعتمد عليهم في مصاريفه، بل يفضل أن يعتمد على نفسه. رغم أن دخله اليومي لا يتجاوز 80 إلى 100 جنيه، إلا أنه قانع وسعيد برزقه، مؤمنًا بأن البركة في القليل.
الرزق بيد الله.. والرضا مفتاح السعادةخلال لقائه في برنامج "ساعة الفطار" الذي يقدمه الإعلامي هاني النحاس على قناة صدى البلد، سئل عم محمود عما إذا كان يشعر بالحزن بعد مغادرته المحل الذي عمل به لعقود، فأجاب بثقة: "الزعل مش هيجيب حاجة.. الرزق بيد الله، وأنا راضي بحالي وسيبتها على الله."
مساعدة الآخرين رغم ضيق الحالبأخلاقه الرفيعة، لا يرفض عم محمود تلميع أحذية من لا يملكون المبلغ كاملاً، فهو يراعي ظروف الناس كما راعت الظروف حاله، بابتسامة هادئة، يقول: "لو حد قال لي ما معاييش غير 5 جنيه، همسحهاله.. المهم إنه يكون رايح شغله بشياكة."
قصة عم محمود ليست مجرد حكاية رجل يعمل على الرصيف، بل هي درس في الإصرار والرضا، ورسالة أمل بأن العمل والاعتماد على النفس هما السبيل للحياة الكريمة، مهما كانت الظروف.