بغداد اليوم - بغداد

يمر العراق بواحدة من أسوأ أزماته في موضوع المياه، حيث أن البلد على حافة التصحر بعد أن جفت أغلب البحيرات، بالإضافة الى ارتفاع نسب الاملاح والتلوث في مياه شط العرب، نتيجة السياسات التي تمارسها تركيا.

3 "مخاطر" رئيسة

حدد عضو لجنة الزراعة النيابية النائب وفيق الصالحي، اليوم الخميس (10 آب 2023)، 3 مخاطر رئيسية لسياسة انقرة المائية في العراق.

وقال الصالحي لـ "بغداد اليوم"، إن "تعامل تركيا مع العراق في ملف المياه غير ايجابي وهي تعمل على بناء المزيد من السدود لتضيق الخناق على بلادنا"، لافتاً الى أن "حصر حصصه المائية الى مستويات خطيرة جدا تؤدي الى انهيار ثروته الحيوانية وانهيار الزراعة وخلق تسونامي جفاف يهدد حياة الملايين".

سياسة "أعطني وأعطيك".. ماهي؟

وأضاف الصالحي أن "سياسة انقرة تجاه العراق تعتمد مبدأ الإعطاء بالمقابل اي "أعطني اعطيك" دون أدني التزام بالقوانين الدولية التي تعطي لبلادنا حصص مائية في نهري دجلة والفرات".

ولفت الى "ضرورة اعتماد الورقة الاقتصادية لخلق معادلة تضمن حصولنا على المياه وفق القوانين والاعراف الدولية".

وفد تفاوضي

واشار عضو اللجنة الى أن "العراق ومن خلال الرئاسات الثلاث شكل وفدا تفاوضيا من اجل زيارة انقرة قريبا لخلق مسارات تسهم في تأمين حقوقنا المائية مع تركيا بما يمنع حصول كارثة جفاف تهدد مدن كاملة في البلاد".

اتفاقيات ومعاهدات

 هناك عشرات الاتفاقيات والمعاهدات التي تم ابرامها بين العراق وتركيا لينال العراق حصته القانونية من مياه دجلة والفرات، وغالبية، إن لم تكن جميع هذه الاتفاقيات لم يتم الالتزام بها سواء من قبل تركيا أو سوريا، وهكذا حل الجفاف، تقريباً، في مناطق واسعة من البلاد.

ويشهد ملف المياه توتراً بين البلدان الثلاثة: تركيا وسوريا والعراق، والأخير عارض بشدة إنشاء آخر السدود التركية الكبيرة، سد إليسو، ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول، على نهر دجلة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن - عاجل

بغداد اليوم - بغداد 

أكد النائب عن الاطار التنسيقي مختار الموسوي، اليوم الأربعاء (25 كانون الأول 2024)، أن الجبهة الداخلية العراقية "محصنة" كحال الجبهة على الحدود العراقية مع سوريا وباقي دول الجوار.

وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق حصّن جبهته الخارجية من خلال ضبط الحدود خاصة مع سوريا لمنع أي مخاطر إرهابية على العراق وسد كل الثغرات التي يمكن ان تستغل للتسلل إلى العمق العراقي، ولهذا لا مخاوف من أي مخاطر امنية على الحدود".

وأضاف أن "العراق حصن جبهته الداخلية وهذا امر مهم جداً لمنع أي فتن او احداث للفوضى، وذلك من خلال الاجماع الوطني السياسي والشعبي على دعم الدولة في مواجهة أي مخاطر وكذلك رفض عودة الإرهاب والفكر المتطرف الى المدن العراقية المحررة وغيرها، فهذا التحصين الداخلي لا يقل أهمية عن عملية تحصين الحدود".

وعبّر سياسيون عراقيون عن مخاوفهم من انعكاس التطورات في سوريا على الداخل العراقي، مشددين على أهمية تحصين الجبهة الداخلية ودعم الحكومة، لتجاوز مخاطر الارتدادات السورية، تزامناً مع تحذيرات أطلقها زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، بشأن تحركات داعش الارهابي وحزب البعث داخل العراق وسط دعوات سياسية لتنفيذ بنود ورقة الاتفاق السياسي التي أفضت إلى تشكيل الحكومة الحالية، كونها كفيلة بتجنيب البلاد مخاطر الصراع والأجندات الخارجية.

النائب عبد الأمير تعيبان، وهو مستشار رئيس الحكومة لشؤون الزراعة والمياه والأهوار، دعا لتوحيد الخطاب ودعم الحكومة لتجاوز المخاطر التي تحيط بالعراق.

وكتب في تدوينة يقول: "في ظل المتغيرات والمخاطر التي تحيط بالعراق أرضاً وشعباً، ما علينا كشعب بكل قومياته ومذاهبه الدينية والسياسية إلا أن نوحد خطابنا ونتجاوز الخطابات الطائفية والتحريض على التفرقة"

وأضاف: "علينا أن ندعم الحكومة لتمارس سياستها التي رسمها لها الدستور استنادا إلى المادة 78"

وتنصّ هذه المادة الدستورية على أن "رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة، يقوم بإدارة مجلس الوزراء ويترأس اجتماعاته، وله الحق بإقالة الوزراء، بموافقة مجلس النواب"

وكان المسؤول الأممي قد أعلن، إنه بحث مع المرجعية الشيعية في النجف "سبل ومجالات وخطوات النأي بالعراق عن أي تجاذبات سلبية لا تخدم أمن واستقرار ومستقبل البلد".

ودعا القوى السياسية في العراق إلى "وضع مصلحة البلد في الصدارة، وأن يكون أمن العراق والعراقيين غير قابل للمساومة في ظل الهدف الأسمى والسامي للجميع مشيراً إلى أن السيستاني حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة".

 

مقالات مشابهة

  • أسوان تعقد ندوة لتفعيل دور روابط مستخدمي المياه في مواجهة التحديات المائية
  • الديون الخارجية والداخلية لا تشكل أي مخاطر على العراق.. باستثناء واحدة
  • نائب أمير مكة يرأس اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماعًا لبحث تطورات تنفيذ المشاريع المائية في المنطقة
  • الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن
  • الإطار:حدودنا مع سوريا “محصنة”
  • الإطار التنسيقي يشبّه الجبهة الداخلية العراقية بـالحدود: كلاهما محصّن - عاجل
  • وزير الداخلية في تركيا لبحث التعاون الأمني
  • وزارة الموارد المائية تفتتح مشروع التكسية الحجرية لنهر دجلة
  • الموارد المائية بالحكومة الليبية: وضع منسوب المياه في السدود الرئيسية مستقر