نظم اتحاد النقابات العمالية الثورية في تركيا "DISK"، الثلاثاء، وقفة احتجاجية في مدينة إسطنبول للتنديد بالسياسات الضريبية، وللمطالبة برفع الحد الأدنى للأجور  إلى "مستوى إنساني".

واحتشد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في منطقة مجدية كوي مقابل مركز التسوق "جواهر مول" الواقع بالجزء الأوروبي من إسطنبول، ورفعوا شعار "يكفي، لا يمكننا العيش".



#ArtıkYeter #Geçinemiyoruz diyen işçiler, "Gelirde, Vergide, Ülkede Adalet" için Mecidiyeköy'de toplanıyor pic.twitter.com/Bh3oPCxJfU — DİSK (@diskinsesi) September 3, 2024 Gelirde, Vergide, Ülkede Adalet için mücadelemizin yeni döneminde, İstanbul Mecidiyeköy'deki işçi buluşmasından seslendik:#ArtıkYeter #Geçinemiyoruz pic.twitter.com/NLq8qHryiq — Arzu A. Çerkezoğlu (@ArzuCerkezoglu) September 3, 2024
وندد المحتجون بالزيادات والضرائب التي وصفوها بـ"غير العادلة"، وطالبوا بسن قانون يضمن العدالة الضريبية، حيث يدفع الأقل دخلا أقل من الذين يكسبون أجورا عالية".

وأوضحوا أن مطلبهم يتمثل "بنظام ضريبي عادل حيث يتم تقليل العبء الضريبي على الاستهلاك وزيادة الضرائب على رأس المال والأغنياء"، وفق أحد المتحدثين.


كما طالبوا بزيادة الحد الأدنى للأجور الذي يبلغ 17 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 500 دولار.

وقالت رئيسة اتحاد النقابات العمالية الثورية، أرزو تشيركز أوغلو، إن "سبب هذا الظلم الضريبي وكل هذا الوضع الذي نشهده هو سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية، التي تحكم البلاد منذ 22 عاما"، على حد قولها.

وأضافت في كلمة لها خلال الاحتجاج، "نحن نعاني من العواقب للخيارات الطبقية والسياسية لحكومات حزب العدالة والتنمية"، معتبرة أن "النظام في تركيا يقوم على جعل الأغنياء أكثر ثراء والفقراء أكثر فقرا".

وأوضحت تشيركز أوغلو، أن الاحتجاجات المنددة بالزيادات الضريبية وغلاء المعيشة ستتحول خلال الأيام القادمة إلى مسيرات إقليمية في كل ولاية من البلاد، حيث ستنطلق وقفة احتجاجية في مرسين منتصف الشهر الجاري ومن ثم في مناطق الزلزال جنوبي البلاد وصولا إلى العاصمة أنقرة.


يأتي ذلك على وقع أزمة اقتصادية تمر بها تركيا وتلقي بظلالها على المواطنين بشدة عبر غلاء الأسعار وتراجع القيمة الشرائية، الأمر الذي دفع أنقرة إلى اتباع سياسة التشديد النقدي من أجل مكافحة معدلات التضخم المرتفعة.

وتوجهت الحكومة التركية في الآونة الأخيرة إلى رفع الضرائب في العديد من المجالات، كما عززت عمليات مكافحة التهرب الضريبي على كافة الصعد.

يأتي ذلك ضمن خطة اقتصادية يقودها بشكل أساسي فريق اقتصادي مكون من وزير المالية ونائب الرئيس جودت يلماز ورئيس البنك المركزي، من أجل خفض معدلات التضخم المرتفعة وجذب المستثمرين الأجانب.

وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في أيار/ مايو 2023، تخلت تركيا عن السياسة غير التقليدية بالإبقاء على الفائدة منخفضة وأطلقت العنان لتشديد السياسة النقدية، ورفعت سعر الفائدة الرئيسي على دفعات متتالية من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة.

Şişli Cevahir AVM önünde açıklama yapan DİSK, zamlara ve adaletsiz vergilere karşı mücadele vurgusu yaparak, asgari ücret ve emeklilik haklarının artırılması çağrısında bulunuldu.

➡️https://t.co/0Sod6fNb1I pic.twitter.com/7j4CbeouN3 — Özgür Gelecek (@ozgur__gelecek1) September 3, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي تركيا اقتصادية اقتصاد تركيا اسطنبول اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأنزلاق التركي:- هذا الذي يحدث في تركيا!

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :-ان الذي يحصل في تركيا منذ ايام ” وبالمناسبة لن يتوقف بل سيتضاعف جدا” هو حالة طبيعية جدا بسبب ديكتاتورية الشخص ” اردوغان” وديكتاتورية الحزب الحاكم منذ سنوات طويلة “حزب العدالة والتنمية ” والذي عجز في تحقيق العدالة والتنمية في تركيا .حيث الانهيارات الاقتصادية والتدخلات في شؤون الدول مثل التدخل التركي في العراق وسوريا وليبيا واليونان وأرمينيا والصومال وكوسوفو … الخ .فهناك ازدواجية مقيتة في التعاطي السياسي التركي في السنوات الأخيرة على مستوى الداخل التركي ،ومع الجيران ،والاقليم ،والقضايا الدولية وقضية فلسطين . ونعطي على ذلك مثالا واحدا ( يدعي ألرئيس اردوغان وحكومته انهم يساندون الفلسطينيين في غزة ويستنكرون الابادة ضد المدنيين وهم في نفس الوقت يجهزون جيش اسرائيل بالملابس وقناني الماء والبندورة والخضروات طيلة الحرب على غزة – وحسب التقارير الغربية والاسرائيلية نفسها- ، والسفارة الاسرائيلية لازالت مفتوحة في أنقرة والوفود الاسرائيلية داخلة خارجة إلى تركيا )وهذا أقل ما يقال عنه نفاق وتدليس .والشعب التركي متنوع وفيه معارضة وفي وعي سياسي وانفتاح على العالم فكان يراقب ويشاهد تلك الازدواجية عند الرئيس اردوغان والقيادة التركية ،ناهيك عن الكذب في التقارير الاقتصادية التي ترفع للأعلام على ان الليرة التركية بخير . والحقيقة ان الليرة التركية في تراجع كبير وخطير امام الدولار الاميركي ورغم الهبات القطرية الضخمة التي تضعها قطر في البنوك التركية. وبسبب تدهور الليرة وكذب التقارير الاقتصادية هربت الشركات الكبرى وهرب المستثمرين في الفترة الأخيرة إلى خارج تركيا وهاهي الليرة التركية في الحضيض وأسوة بالتومان الإيراني ( وسبق وقلناها مراراً ان مايحدث وسيحدث في تركيا وايران متوازيان تماماً بهدف اضعاف النظامين وصولا لإسقاطهما
معا ..وفتش في هذا عن بريطانيا ) !
ثانيا :-حاول الرئيس اردوغان وحكومته الخروج من الأزمات الاقتصادية ولكنهم فشلوا فدخلوا في مرحلة الخوف من ( الجيش ،والمعارضة بصورة عامة، ومن الأكراد ) . فأخذوا يدفعون بالجيش التركي خارج العاصمة والمدن لكي ينشغل في الحرب ولا يهدد النظام . فمثلا انشغل الجيش التركي ضد حزب ال PKK في تركيا وداخل العراق ، ومن هناك دفع بالجيش التركي نحو حدود ارمينيا والى الصومال و نحو الحدود وماوراء الحدود في ليبيا وفي العراق وفي سوريا من خلال افتعال الأزمات وتوفير المناطق الآمنة. والتركيز الإعلاني على الصناعات العسكرية لخداع الرأي العام والتغطية على مسلسل الهاء الجيش .والحقيقة هي خطة لدفع الجيش بعيدا عن المدن خوفا منه. وجاء الانهيار السوري فرصة ذهبية لأردوغان ليدفع بالجيش التركي بعيدا بل ليلهي الجيش التركي في الداخل السوري عن الحكومة وسياساتها ولكن لو جئنا للحقيقة ان سوريا ماهي إلا مستنقع لإغراق تركيا …ثم ذهب اردوغان للتضييق على المعارضة ومن ثم حصاد رؤوسها المؤثرة وآخرها ( فبركات ملف جنائي ضد عمدة إسطنبول امام أوغلوا فتم اعتقاله وتغييبه ومحاكمته بهدف انهاء مستقبله السياسي كونه رشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة هذا من جهة )والذهاب بعيدا في سياسة تسقيط المعارضة وشيطنتها وتفتيت شملها من جهة اخرى .ثم ألتفت للقضية الكردية من جديد وحاول فبركة ملف سلام مع الزعيم الكردي ( عبد الله اوجلان) مع العلم ان الرجل مغيب وسجين في جزيرة نائية في سجن لا تعرف ظروفه منذ سنين طويلة ( وماتت تلك الفبركة في مهدها ) بحيث منع اردوغان زيارة اعضاء من حزب اوجلان للسجن الذي به زعيمهم عبد الله اوجلان لمناقشة المبادرة ” وهذا يدل انها مسرحية وخديعة من اردوغان )
ثالثا: من الجهة الاخرى كان اردوغان متعطش جدا لإبادة الأكراد بتنظيم سوريا الديموقراطية ” قسد” والاستيلاء على مناطقهم وعلى ( النفط والغاز السوريين ) وتدمير البنية التحتية التي شيدتها حركة ” قسد” فوق الارض وتحتها . وكان اردوغان يسابق الزمن للقيام بهذه الابادة ليكون بطل قومي امام حزبه وشعبه ولكن ( الجنرال مظلوم عبدي ) كان ذكيا فنسق مع الاميركيين وذهب إلى دمشق فأحرج ( احمد الشرع ) ووقع معه مذكرة تفاهم بشهادة الجانب الاميركي على ان حركة قسد جزء من النسيج السوري وشريك للنظام الجديد بشرط التعددية وعدم اهمال اي مكون . هنا جن جنون اردوغان لانه فشلت جميع حساباته ضد حركة قسد . بحيث حتى الرئيس ترامب لم يمر على اردوغان في موضوع ( ايقاف الحرب الاوكرانية ) فجن جنونه بحيث سارع الرئيس الروسي بوتين لارسال وزير خارجيته لافروف إلى انقرة ليقلل من غضب اردوغان ويجعله بالصورة حول مشروع السلام في أوكرانيا وأكرمه برفع ملامح الحرب عن السفن في البحر الأسود ووعد اردوغان بأن بوتين سوف يجعل تركيا مستودع عالمي لتجميع الغاز الروسي ومنه إلى أوربا ( لكي يخفف بوتين من عزلة إردوغان ولكي لا يستفز اردوغان لانه يحتاجه في سوريا ) ..فبقي اردوغان بلا أوراق يتلاعب بها فدخل مربع ( القائد المأزوم ) وبالفعل ارتكب الخطأ القاتل وهو اعتقال عمدة ( إسطنبول / امام اوغلو ) و هو زعيم له شعبية كبيرة في تركيا وداخل الاتحاد الأوربي .
رابعا :فجاءت فرصة (لإسرائيل ،وللدول الاوربية التي لديها توجس من السياسات التركية ومن طموحات الرئيس اردوغان. وفرصة للإيرانيين الذين لن ينسوا خداعهم في سوريا وعندما اخذ سوريا منهم ونصب اردوغان نظاما جديدا في سوريا بقيادة احمد الشرع وهو فرع من أفرع القصر التركي في دمشق ، ناهيك عن الخطوط الاميركية التي لا تحب اردوغان ) كلها اجتمعت لدعم الشارع التركي وكل بطريقته ضد اردوغان وضد النظام السياسي في تركيا . ولهذا نستطيع الجزم لن يعود الشارع التركي للهدوء ثانية بل سوف تصل هذه المظاهرات إلى ربيع تركي خطير سيهز النظام السياسي وسوف يسبب ارتجاجات سياسية خطيرة لأردوغان وحزبه . ونجزم ان في عام ٢٠٢٥ لن يبقى اردوغان في الحكم !
خامسا :- فالذي يحصل في الشارع التركي نختصره بعبارة ( لقد انكسر حاحز الخوف) من قبل المعارضة ومن قبل الناس التي ملت من سياسات اردوغان وحزبه وتبحث عن التغيير لتحسين ظروفها وتحسين الاقتصاد التركي . فجاءت فرصة ذهبية لإسرائيل المتخوفة جدا من الاندفاع التركي والتنظيمات المتطرفة والإرهابية التي تأخذ اوامرها من اردوغان وأنقره نحو حدود دولة اسرائيل . ولهذا استبقت إسرائيل كل شيء فأستولت على القنيطرة واندفعت نحو مشارف دمشق من جهة ،ومن جهة اخرى اندفعت نحو جبل الشيخ ذو الموقع الاستراتيجي والذي يشرف على سوريا ولبنان والأردن واندفعت صوب ملف الدروز ودرعا استباقيا لتضع تلك التنظيمات الارهابية ونظام الشرع والجيش التركي المتوغل في سوريا داخل كماشة لحين ساعة الصفر. واكيد ان إسرائيل في غاية السعادة الان وهي تتابع المظاهرات داخل المدن التركية …. والاوربيون الذين لديهم توجس من السياسات التركية ومن طموحات الرئيس اردوغان بالعودة الى احياء الامبراطورية العثمانية ايضا في غاية السعادة وهم يشاهدون تلك المظاهرات. وان اسرائيل وتلك الدول ليست جمعيات خيرية فحتما سوف تدعم تلك المظاهرات وسوف تدعم تنظيم صفوف المعارضة التركية ضد اردوغان وحزبه وحكومته . وبالتالي فأن ترنح نظام اردوغان مسألة وقت ليس إلا. وحتى وان نجح بتهدئة الشارع التركي فسوف ينفجر ثانية وثالثة بسبب التدهور الاقتصادي!
سمير عبيد
٢٣ اذار ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • «الضرائب» تعرض خطة التيسيرات الضريبية لراغبي الاستثمار السياحي
  • ندوة للتوعية الضريبية بالتعاون بين اتحاد الغرف السياحية ومصلحة الضرائب.. اليوم
  • ‏احتجاجات واسعة في تركيا ضد اعتقال أبرز منافس سياسي لأردوغان
  • تركيا تعتقل عددا من الصحفيين وسط احتجاجات على سجن منافس أردوغان
  • هل يتجاهل الغرب احتجاجات تركيا ضد أردوغان؟
  • تركيا تعتقل 9 صحافيين بعد تغطية احتجاجات في إسطنبول
  • تركيا: اعتقال إمام أوغلو بين القانوني والسياسي
  • الأنزلاق التركي:- هذا الذي يحدث في تركيا!
  • رفضوا احتجاز عمدة إسطنبول..اعتقال المئات في تركيا
  • الضرائب تجري لقاءً مع النقابات المهنية للترويج لحزمة التسهيلات الضريبية الجديدة