ترامب وحلفاؤه ينشرون نظريات المؤامرة قبيل الانتخابات الأمريكية.. ماذا فعلوا؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يشهد السباق الرئاسي الأمريكي توترات كبيرة مع اقتراب موعد الانتخابات، إذ تبنى الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب وحلفاؤه استراتيجية نشر نظريات المؤامرة واتهامات التزوير في الانتخابات، وذلك بهدف التشكيك في نتائجها في حال خسارته، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
تحذيرات من استراتيجية ترامبتأتي هذه الادعاءات في ظل محاولات من قبل جماعات داعمة لترامب لخلق حالة من الشك، وعدم الثقة في نزاهة العملية الانتخابية، بينما يحذر خبراء الانتخابات وبعض الجمهوريين من أن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة، حيث حذر جون جايلز، الجمهوري وهو عمدة مدينة ميسا في ولاية أريزونا، الذي تحدث في المؤتمر الوطني الديمقراطي لدعم حملة كامالا هاريس، من أن ترامب وحلفاءه سيجربون كل الخيارات الممكنة لمعرفة ما الذي سينجح معهم، مضيفًا أنهم «لن يترددوا في الإدعاء بأن كل شيء كان خاطئًا إذا خسروا، وسأكون مندهشًا إذا لم يحاول ترامب إثارة الفوضى إذا خسر».
وعلى مدار الأشهر الماضية، اعتمدت حملة ترامب وحلفاؤه على نشر مزاعم بشأن التدخل في الانتخابات واستغلال القانون مع الإشارة بتزويير انتخابات 2020، والآن يضيفون هجمات جديدة ضد المدعين العامين الفيدراليين ومسؤولين الولايات الذين وجهوا لترامب اتهامات جنائية تتعلق بمحاولاته للتدخل في نتائج الانتخابات الماضية.
وأطلقت منظمة حليفة لترامب حملة بملايين الدولارات، لتعزيز الدعم له في الولايات المتأرجحة، وشهدت هذه الحملة تنظيم تجمعات كبيرة تروج لنفس الادعاءات السابقة حول تزوير انتخابات 2020، مع إثارة مخاوف جديدة بشأن احتمال حدوث ذلك في الانتخابات المقبلة، بينما يعتمدون على برنامج «مطاردة التصويت» الذي يهدف إلى تحفيز الناخبين في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا وميشيجان وويسكونسن لضمان دعم أكبر لترامب في الانتخابات المقبلة.
يزداد التوتر في الساحة السياسية الأمريكية في ظل هذه الادعاءات، حيث يتهم ترامب هاريس بمحاولة الإطاحة الشريرة والعنيفة ببايدن لتحل محله كرئيسة، كما أشار إلى أن هاريس وبايدن فشلا عمدًا في توفير الأمن المناسب لتجمعاته الانتخابية، ما أدى إلى محاولة اغتياله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتأرجحة هاريس كامالا هاريس فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025