فشل صفقة استحواذ نيبون إستيل اليابانية على U.S الأمريكية للصلب
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
كانت التهديدات الكمية والسعرية التي تلقاها الولايات المتحدة فى أسواقها من جانب الصين "أكبر منتج ومصدر" فى العالم أحد أهم المداخل لعملاق صناعة الصلب اليابانى وهى مجموعة نيبون إستيل للاستخواذ على شركة U.S steel corp الأمريكية، والتى تعد ثانى أكبر شركة أمريكية منتجة للفولاذ، والحديد الخام بعد شركة "نوكور".
قدرت قيمة الصفقة بنحو 14.5 مليار دولار بواقع 55 دولار قيمة السهم الواحد.
تقع شركة U.S steel فى مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1901.
احتلت الشركة الأمريكية المرتبة رقم 2.6 فى الإنتاج العالمى، وكان ذلك عام 2008. ومع بدايات عام 2021 خططت الشركة الأمريكية لعمل مشروع جديد بالاعتماد على أفران القوس الكهربائى لإنتاج نحو 3 ملايين طن من الصلب المسطح ، وحققت الشركة عام 2017 عائدات بلغت نحو 17 .5 مليار دولار، وأرباح تعدت 2.5 مليار دولار. يمتلك الشركة عددا من المساهمين منها شركات استثمارية وأفراد وهى مدرجة فى بورصة نيويورك.
بعد تراجع أداء الشركة الأمريكية قامت مجموعة نيبون اليابانية بالدخول فى مفاوضات جادة مع مجموعة المساهمين بالشركة الأمريكية، وأكد لهم اليابانيون أنهم يتعهدون بأن يكون إنتاج الشركة الأمريكية بعد أن يستحوذوا عليها موجها لتعزيز صناعة الصلب الأمريكية، والتصدى للممارسات غير العادلة فى التجاره وعلى رأسها سياسات الإغراق الكمى والسعرى للأسواق الأمريكية والأوروبية. أبدى المساهمون الأمريكية موافقتهم على بيع الشركة وتم تحديد قيمة الصفقة بنحو 14.5 مليار دولار، ووصلت أخبار بيع الشركة إلى مسامع العمال فى الشركة الأمريكية والذين قاموا بالشكوى إلى نقابة عمال يونايتد لصناعة الصلب والذين اعترضوا على عملية البيع، ورفعوا شكواهم إلى الإدارة الأمريكية بعملية الرفض، واستغلت مرشحة الحزب الجمهوري فى انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة والتى ستجرى فى نوفمبر القادم كاملا هاريس، والتى أعلنت من جانبها رفضها التام لبيع الشركة الأمريكية للصلب وتبنت شكوى نقابة يونايتد لعمال الصلب وتشير كل المؤشرات إلى فشل صفقة استحواذ نيبون اليابانية على U.S الأمريكية بعدما أخذ الموضوع منعطفا سياسيا.
مخاوف أمريكية وأوروبية من حرب الأسعار
تشير كل المؤشرات والدلائل إلى أن هناك حربا تجارية مستترة قد انطلقت بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض البلدان الأوربية من جانب والصين من جانب آخر والسبب فى ذلك يعود إلى الكميات الهائلة من الصلب التى تصدرها الصين إلى الأسواق الأمريكية واوروبا عبر بعض البلدان ، وتعتمد الصين على أسعارها المنخفضة فى المقام الأول رغم المضايقات التى تلقاها من الاتحاد الاوروبى والذى سبق وأن فرض رسوما تقدر بنحو 18.1 على الصادرات الصينية ، إلا أن بكين لم تعبأ بهذه الرسوم ولا تزال تصدر للسوق الأوربية بأسعار تنافسية . وكما فعلت أوروبا فعلت كندا وأمريكا .. أصبحت هذه الدول تخشى بكين بعد أن إرتفع حجم صادراتها إلى أكثر من150 مليون طن العام الحالى، وهناك مخزونات رهيبة جعلت وزارة الصناعة والمعلومات هناك تصدر قرار بتعليق إنشاء مصانع جديدة للصلب بعد التباطؤ الشديد فى الإنتاج وتراجع الكميات الموجهة للبناء والمشروعات بجانب إرتفاع حجم المخزون الهائل .
يذكر أن الصين تحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج الصلب بطاقات إنتاجية سنوية تصل إلى 1.1 مليار طن ويعادل إنتاجها نصف إنتاج العالم أو يزيد .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الحديد الخام الشرکة الأمریکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
اتفاق عالمي ضخم بـ300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ في قمة كوب 29
شمسان بوست / متابعات:
اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 29″، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقا لاتفاق صعب تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.
يأتي هذا الاتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة، والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الاتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشاريع تهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تساهم دول غنية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.