التطعيم في قلب المخيمات: الهلال الأحمر يقدم تطعيمات شلل الأطفال لذوي الإعاقة ومرضى السرطان
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
في قلب مخيم "بسمة الأمل"، تحت أشعة الشمس الحارقة، يجلس الطفل محمد على كرسيه المتحرك، يترقب بعيون يملؤها الأمل دوره لتلقي لقاح شلل الأطفال، مثل أقرانه في مدينة دير البلح، رغم التحديات التي يواجهها، يظل حلم محمد في غدٍ أفضل ومستقبل مشرق يراوده.
تأتي طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المخيم، حاملةً اللقاحات في ثلاجاتها، لتقدم هذه الخدمة الحيوية مباشرةً إلى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعفيهم من مشقة الانتقال إلى المراكز الصحية في المدينة، بهذه اللمسة الإنسانية، تعزز الأمل في قلوب هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، مقدمةً لهم الرعاية التي يحتاجونها.
يقول الطفل محمد إن قدوم الطواقم الطبية إلى مخيمهم قد سهل على والديه عملية نقله هو وشقيقاته من ذوات الإعاقة إلى أقرب نقطة صحية، إضافةً إلى ذلك، يعبر عن سعادته الكبيرة لحضور هذا الكادر الطبي مشيراً إلى أن وجودهم يشعره بالاهتمام والرعاية، وهو ما يعزز من روحهم المعنوية، في ظل هذه الظروف الصعبة.
منذ بداية الحرب، قامت طواقم الهلال بإنشاء مخيمات مجهزة خصيصاً لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة الصحية والجسدية، من خلال تقديم الرعاية الشاملة لهم والتي تشمل الإيواء، والدعم النفسي، وتوفير الغذاء، والمياه، والوقاية الصحية.
في إطار هذه الجهود، انتقل الدكتور محمد أبو رحمة، مدير الرعاية الأولية في الجمعية، برفقة فريق من الأطباء والممرضين إلى مخيم "بسمة الأمل"، الذي يضم 94 عائلة من ذوي الإعاقة السمعية والحركية، كان الهدف من هذه الزيارة هو تقديم لقاح شلل الأطفال لـ 300 طفل يعيشون في المخيم، حرصاً على سلامتهم وصحتهم في هذه الظروف الصعبة.
كما شملت الزيارة مخيم "بسمة الأمل 2"، الذي يضم 35 عائلة من مرضى السرطان، حيث قدم الفريق الدعم والرعاية اللازمة لتلبية احتياجاتهم، في هذه الأوقات العصيبة، تعكس هذه الخطوات التزام الهلال الأحمر الفلسطيني بتقديم الرعاية الصحية والإنسانية لكافة الفئات الضعيفة، مضيفاً بارقة أمل في حياة من يحتاجونها بشدة.
وقد شاركت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الصحة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين، تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، في حملة تطعيم وطنية ضد شلل الأطفال، خلال أول يومين من الحملة، تم تطعيم أكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لحماية صحة الأطفال وتعزيز جهود الوقاية من الأمراض.
في خانيونس، تعتزم جمعية الهلال الأحمر بدءاً من يوم الخميس 5 سبتمبر 2024، ولمدة ثلاثة أيام، إطلاق حملة لتقديم لقاح شلل الأطفال في المناطق الغربية من المدينة.
سيتم تنفيذ الحملة من خلال مستشفى الأمل، ومستشفى القدس الميداني، ونقطة البصة.
بالإضافة إلى ذلك، ستقوم فرق متنقلة بالانطلاق من هذه المواقع للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين للقاح، بهدف ضمان وصول الخدمة إلى جميع الفئات المستهدفة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
تدشين مبادرات ومسابقات تمكينية ضمن الاحتفال بـ"اليوم الدولي لذوي الإعاقة"
مسقط- الرؤية
احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية، الأحد، باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وذلك في قاعة المناسبات الكبرى بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
وتضمن الحفل تقديم عرض مرئي عن ذوي الإعاقة، وتدشين "المبادرة التمكينية" للجنة شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الظاهرة، والتي تهدف إلى الارتقاء بالبرامج الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة محافظات سلطنة عمان وفقًا لاحتياجاتهم، ورفع عدد المستفيدين من البرامج المقدمة في كافة محافظات سلطنة عمان، وسهولة متابعة تنفيذ الخطط وقياس الأثر للبرامج المنفذة للأشخاص ذوي الإعاقة، وزيادة الدعم المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة بشأن خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب ضمان توفير خدمات وأنشطة وبرامج مجتمعية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
وشهد الحفل تدشين مبادرة "توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع السياحي"، وتدشين "مسابقة الإبداع" للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تنطلق في العام 2025م المقبل، حيث تستهدف هذه المسابقة 3 فئات وهي: فئة الأفراد الموهوبين من الأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للمجال، وفئة الأفراد والمؤسسات الداعمة لمشاريع ومبادرات الأشخاص ذوي الإعاقة، وفئة مراكز التأهيل الحكومية والخاصة والأهلية الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف تشجيع الابتكار ودعم الأفكار والمشروعات التي تعزز من جودة حياتهم، وإيجاد بيئة تنافسية إبداعية بين الجهات الداعمة والمقدمة لخدماتهم، مما يُساهم في إيجاد مشاريع ومبادرات رائدة ذات طابع إبداعي، إلى جانب تشجيع الأفراد من طلبة العلم والباحثين لتقديم ابتكارات رائدة في المجالات التي تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وتساهم في الدمج المجتمعي لهم.
وتشتمل "جائزة الإبداع" على 3 مجالات وهي: "الفن والأدب والثقافة" كالموسيقى والتصوير الفوتوغرافي والتصميم والرسم والنحت والمشغولات الحرفية، وأيضا مجال "الابتكار التكنولوجي" كتطوير تطبيقات أو أجهزة مساعدة تساهم في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب مجال "الرياضة" كالسباحة والجري وألعاب القوى وكرة السلة وكرة اليد.
واختتم الاحتفال بتكريم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم راعية الحفل، المؤسسات الداعمة للحفل والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تكريم الأشخاص ذوي الإعاقة المبدعين في مجالات حفظ القرآن والرياضة وخدمة المجتمع وترميم الآثار القديمة والتطوع والتمثيل والرسم والموسيقى، إلى جانب تكريم المتقاعدين من وزارة التنمية الاجتماعية الذين عملوا في قطاع الأشخاص ذوي الإعاقة.