"أين تقع الضفة الغربية على هذه الخريطة؟" هذا السؤال طرحه سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط بعد أن أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شرحه للوضع في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر، أمس الاثنين، ضمن خريطة فلسطين التي كان يعرضها وغابت عنها الضفة الغربية وأظهرت فقط قطاع غزة.

وقال زملط -في منشور عبر حسابه على منصات التواصل- إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضح أن هدف إسرائيل هو محو الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ما تبقى من أرضنا! تخيل لو أن سياسيا فلسطينيا فعل هذا".

وبعد دقائق من مؤتمر نتنياهو، لفت انتباه رواد العالم الافتراضي غياب الضفة الغربية عن خريطته، وقال سياسيون وناشطون إن الخريطة التي عرضها نتنياهو، واستثنى منها الضفة الغربية، إشارة واضحة على مشروع التهجير للفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

وأن الشعب الفلسطيني الآن أمامه خياران فقط، إما أن ينتفضوا ويطالبوا بحقوقهم الشرعية وحق عودتهم في كل بلد لجوء، وإما أن يستسلموا للأمر وينسوا شيئا اسمه فلسطين.

https://x.com/AhmadMazen93/status/1830759759886057727

من جهته، علق الكاتب ياسر الزعاترة على خريطة نتنياهو بالقول: "الحقُّ أنه لا جديد أبدا في الأمر، فنتنياهو والغالبية الساحقة من قادة العدو يرونها ’يهودا والسامرة‘، وجزءا لا يتجزّأ من ’أرض إسرائيل‘، ولذلك كان مسمّى ’اتفاق أوسلو‘ هو ’غزة أريحا أولا‘، على اعتبار أن القطاع ليس من ’يهودا والسامرة‘، فيما أريحا ’مدينة ملعونة‘ في العقيدة التوراتية".

https://x.com/YZaatreh/status/1830862826866414038

في حين وجه آخرون رسالة إلى من وصفوهم بدعاة المحافظة على الهدوء في الضفة الغربية، والتوقف عن مقاومة الاحتلال ومواجهة قواته لعدم إعطائه مبررا لتدميرها كما فعل في غزة، قائلين: "ها هو جواب نتنياهو… خريطة اختفت فيها الضفة الغربية تماما".

https://x.com/YounisBahari/status/1830756108702753234

وأشار مدونون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نتنياهو هذه الخريطة، ففي سبتمبر/أيلول 2023، عرض نتنياهو خريطة لإسرائيل خالية من الضفة الغربية والقدس، وهي خريطة أثارت جدلا واسعا وتوقعات حول نية حكومته حينها.

وبعد أسبوعين فقط من عرض نتنياهو حينها الخريطة المثيرة للجدل، جاء هجوم طوفان الأقصى، الذي يُعتبر ردا على مخططات قديمة تجاهلت حقوق الفلسطينيين، حسب قول المدونين.

https://x.com/sabrifarra24/status/1830745300987732121

وأضاف محللون أنه بعد عرض نتنياهو أمس خريطة لإسرائيل تتضمن الضفة الغربية بالكامل، "خلافا لأوسلو وحل الدولتين وصفقة القرن وكل أنواع الهراء"، يوسع الجيش الإسرائيلي اليوم حربه على الضفة، ويجتاح طولكرم ونابلس إضافة إلى جنين والخليل ومحيط رام الله. والسلطة الفلسطينية تعتصم في رام الله وتصدر بيان تنديد.

وبعد الضجة التي أثارتها خريطة نتنياهو، علقت الخارجية الفلسطينية عليها -في بيان عبر صفحتها على الفيسبوك- بالقول إن: "خريطة نتنياهو تكشف حقيقة أجندات حكومة اليمين المتطرف الاستعمارية العنصرية، وتطالب بتحرك دولي عاجل لحماية حل الدولتين".

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

حصار مشدد لليوم الـ90 في طولكرم ومخيماتها واعتقالات واسعة في عموم الضفة الغربية

فلسطين – دخلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة طولكرم ومخيماتها يومها الـ90 وسط استمرار حملات الاقتحام والمداهمات الإسرائيلية بشكل يومي.

وأفادت  وكالة الأنباء الفلسطينية وفا” بسماع أصوات إطلاق نار كثيف فجر امس السبت، قرب المدخل الغربي لمخيم نور شمس، تزامنا مع تحركات عسكرية مكثفة في ضاحية اكتابا المحاذية للمخيم، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية منزلا وحطمت كاميرات المراقبة فيه.

كما واصلت تعزيزاتها العسكرية التي تتضمن آليات ثقيلة وفرق مشاة، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية.

هذا ونفذت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية عمليات مداهمة واسعة في الأحياء الشرقية من مدينة طولكرم، إلى جانب إقامة حاجز عسكري صباح اليوم عند مدخل مخيم طولكرم على شارع نابلس، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين ومركباتهم.

وتستمر القوات الإسرائيلية في فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، يرافقه انتشار مكثف وإطلاق أعيرة نارية وقنابل صوتية، ومداهمة المنازل والمحال التجارية، وتخريب محتوياتها.

وفي سياق التصعيد، استولت القوات الإسرائيلية على عدد من المنازل في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها بالقوة.

وكانت الجرافات الإسرائيلية قد أغلقت بالأمس المدخل الشرقي لمدينة طولكرم المحاذي لمخيم نور شمس، وكذلك شارع نابلس المؤدي إلى المخيم، ما زاد من معاناة المواطنين وقيد حركتهم.

في سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية 4 مواطنين من بلدتي إذنا وترقوميا غرب الخليل، بعد اقتحام عشرات المنازل واحتجاز المواطنين لساعات، ومن بينهم رئيس بلدية إذنا جابر طميزة.

كما اعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب على المواطن خلف الرجبي في منطقة الخلة بمدينة الخليل.

وفي نابلس، اعتقلت قوات خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي شابين من مخيم بلاطة هما مصطفى الشلختي وإسلام خديش، بعد اقتحام الحارات السكنية ونشر تعزيزات عسكرية في المنطقة.

وفي محافظة سلفيت، أوقفت القوات الإسرائيلية العمل في مشروع تعبيد الطريق الواصل بين بلدتي بديا ومسحة غرب المدينة، وأمرت العاملين بوقف التنفيذ.

 

المصدر: وكالة االأنباء الفلسطينية “وفا”

مقالات مشابهة

  • مغردون يتساءلون: ما الهدف وراء بث التسجيل الصوتي المنسوب للرئيس عبد الناصر؟
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • الصحف العالمية: تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وتحريض على الإبادة وارتفاع حوادث القتل في الضفة الغربية
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • اندلاع حرائق كبيرة في منطقة وادي القلط شرقي الضفة الغربية
  • حصار مشدد لليوم الـ90 في طولكرم ومخيماتها واعتقالات واسعة في عموم الضفة الغربية
  • شبكات الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية بنية تحتية لفرض الضم
  • تصعيد مستمر للاحتلال في مدن الضفة الغربية