في ظل توالي سنوات الجفاف لأكثر من خمس سنوات وتوقف السقي الفلاحي من سد أولوز، المزود الرئيسي للضيعات الفلاحية بمنطقة الكردان التابعة لإقليم تارودانت نظرا لتراجع حقينته، تخلى عدد كبير من الفلاحين عن ضيعاتهم الفلاحية المنتجة للحوامض.

وأرجعت جمعية منتجي ومصدري الحوامض هذا التخلي إلى أسباب من بينها نضوب الفرشة المائية وانقطاع سد أولوز عن تزويد ضيعات سبت الكردان وأولاد برحيل وأولوز بمياه السقي الفلاحي وارتفاع تكلفة الإنتاج.

وبحسب الأرقام المعلن عنها من قبل الجمعية ذاتها فقد تخلى الفلاحون المنتجون للحوامض بإقليم تارودانت عن نحو أربعة آلاف هكتار من المساحات المخصصة للحوامض، مما كان لذلك تداعيات سلبية على اليد العاملة حيث تم توقيف العمل بعدة محطات للتلفيف، فضلا عن تقليص الإنتاج بنحو 500 ألف طن.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

نجاح خطة الإنتاج والتصنيع مرهونة بضمان دستورى للقطاع الخاص

17 مليار جنيه مستهدف إجمالى الأصول المدارة فى عام 2025

 

أنت فى قصتك الروائى، فضع لنفسك دور البطولة، وإذا لم تفعل ذلك لم يضعه لك آخر، قاتل فى الأوقات الصعبة، حتى تستحق القمة.. اعلم أن التعثر مجرد عقبات وقتية، يحطم النفس الهزيلة، لكن النفس القوية تصنع منه سطوراً مضيئة، وقصة تخلد فى صفحات التاريخ، بالإصرار تتجاوز الصعوبات، وتحقق الكثير من الأهداف.. إذا لم تجد طريق القمة، عليك أن تبتكره، فالذين أصروا على المحاولة هم الفائزون، وكذلك محدثى آمن أن المسيرة لن تكون مريحة، بل عناء وسعى واجتهاد، لذلك لم يستسلم أبدا للعقبات.

تحرر من عقلية ضحية الظروف، واجعل مسيرتك تليق بطموحاتك، فلا يوجد شىء يمكن أن يمنعك من الوصول لما تريد، عليك أن تتعلم تقدير الأشياء الفريدة التى تملكها أنت وحدك وهو ما سار عليه محدثى منذ الصبا.

 

أحمد شحاتة العضو المنتدب لشركة ألفا للاستثمار.. يعرف مدى قوته، لا يوجد فى قاموسه مستحيل، يبحث عن كل جديد يليق بأحلامه، الاجتهاد والمحاولة فى مفرداته وجهان لعملة واحدة، الرضا أسلوب حياته، خدمة الآخرين قمة سعادته، يحمل كل التقدير لكل من ساهم فى صناعة شخصيته وأولهم والداه وزوجته.

 

بالطابق الثانى حيث واجهة المنزل، ظهرت أكثر جمالا بسبب لغة الرسومات التى لا تتكون من كلمات، وألفاظ، وإنما رسومات على شكل ورد وأزهار أكثر تعبيرا، عند المدخل الرئيسى التصميمات بسيطة تحمل الصورة الكلاسيكية، الألوان مزيج من اللون الأخضر الفاتح والسكرى، 21 لوحة صممت برسومات نادرة لا تجد مثيلها، تبوح ببصمات الأزمنة، وتراث الدول، مجموعة من الفازات تتوزع بين الممرات، تجسد تاريخ الحضارات القديمة.

 

فى نهاية الممر تتكشف غرفة مكتبه، واتسم تصميمها بنفس تصميم الانتيكات، محتوياتها قليلة، مكتب، ومقعدان، المكتبة تتكدس بالكتب وملفات عمله فى البيزنس، سطح مكتبه أكثر تنظيما، مجموعة من قصاصات الورق، يسطر فى صفحاتها أجندة عمله اليومية، وأجندة ذكريات ترصد محطات حياته منذ الصبا، وإصراره فى السعى والاجتهاد بدأ سطور افتتاحيته بقوله «كن واثقا فى تجاوز العثرات، فكل شىء له نهاية، وكل يوم بداية جديدة».

 

طَموح، قائد، صاحب رؤية، يحلل المشهد بموضوعية، لا يتجمل فى تفسير الأحداث، تفكير يتسم بالإيجابية، وهو سر تميزه، يقول إن «الاقتصاد الوطنى مر بمطبات وأزمات متكررة، سيناريوهات لم تختلف كثيرا عما قبلها، وبالتالى فإن تحرير سعر الصرف لم يكن وليد اللحظة، فهو سيناريو مكرر منذ سنوات طويلة، خاصة أنه إجراء يتم اللجوء إليه فى حالة التضخم، والذى يكون متوسطه منذ سبعينيات القرن الماضى أعلى من 10%، وهو ما يعنى أن القوى الشرائية للعملة المحلية تقل تقريبا بهذه النسب، وحيث إن الحكومة لا تقوم سنوياً بالخفض مراعاة للبعد الاجتماعى، وأملا فى تحسين معدلات التضخم، وتنمية مواردها، وحل أزماتها طوال تلك الفترات، فقد تضطر إلى التخفيض كل عدد من السنوات، بعد تعرض ميزان المدفوعات للضغط».

 

تساءل قائلاً: لماذا يحدث التضخم؟.. يعود ليجيب قائلا إن «التضخم يحدث إما نتيجة نقص المعروض، بسبب سوء استخدام الموارد، أو نتيجة زيادة الطلب، وزيادة طباعة الأموال، مما يسهم فى زيادة الأموال بالسوق، ويؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع، وكل اقتصاديات الدول تمر بذلك، وهو مستمر ولكن ليس بنفس الوتيرة المرتفعة فى الفترة الماضية.

 

 

- بثقة وأسلوب بسيط يجيبنى قائلا إن «العلاج يكمن فى التركيز على الإنتاج والتصنيع، وليس الإنتاج العقارى، الذى يعتمد عليه بصورة كبيرة، وإنما الإنتاج القائم على التصنيع، الذى يقوم على توفير العملة الصعبة، بالتصدير، وفى نفس الوقت ترشيد فاتورة الاستيراد، ويتطلب ذلك أن يكون هذا الإنتاج والتصنيع هدفا، خاصة أن نجاحه يتطلب موافقة اجتماعية حكومية، برؤية مضمونة التنفيذ، وثورة اقتصادية تعمل من خلال ثبات فى المحفزات، وحرية فى العرض والطلب لسعر الصرف، خاصة أن المستثمر يواجه العديد من المخاطر من أهمها مخاطر السوق، وهو ليس فى حاجة لمخاطر أخرى».

 

يبذل جهدا كبيرا فى التفكير حتى يحصل على نتائج دقيقة، ونفس الحال حينما يتحدث عن رؤيته للمشهد الاقتصادى، ومدى تفاؤله بالقادم، فى ظل جدية الحكومة على إحداث ثورة اقتصادية، تحقق أهدافها، بالاهتمام بالإنتاج والتصنيع، ودعم الصادرات، من أجل زيادتها، وغزوها للأسواق الخارجية، مما يعزز التدفقات النقدية الأجنبية، وبالتالى يتحقق التحسن للاقتصاد، مدعوما بالمقومات والميزة التنافسية المتنوعة التى يحظى بها الاقتصاد الوطنى، دون باقى اقتصاديات العالم.

 

الحكمة والتوازن فى القرارات من الصفات المستمدة من والده، يتكشف ذلك فى حديثه عن رفع أسعار الفائدة، حيث يعتبر أن رفع أسعار الفائدة، أمر اعتيادى ورد فعل طبيعى للحفاظ على التدفقات الأجنبية، خاصة الأموال الساخنة، وعدم اتجاه السواد الأعظم من المواطنين إلى اكتناز الدولار، وسيطرة ما يعرف «بالدولرة» فى السوق.

 

الاجتهاد والاعتماد على النفس منذ الصبا ساهموا فى إصقال خبرته، يتبين ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى.. تساءل قائلا: لماذا تتجه الحكومة للاقتراض؟.. يعاود ليجيب قائلا إن «موازنة الدولة تضم إيرادات ومصروفات، وطالما الإيرادات أقل من المصروفات تحدث الفجوة، المطلوب مواجهتها من خلال الاقتراض أو طبع الأموال، وإذا كانت الفجوة بالدولار، سيكون الاقتراض بالدولار، لذلك على الدولة تحديد خطة شاملة تقضى على العجز، خاصة أن البدائل الأخرى التى تقوم بها بعض الدول مثل بيع الأصول ليس حلا، بالإضافة إلى أن الشراكة إذا كانت فيها مصلحة للاقتصاد على المدى الطويلة فلا مانع من الاتجاه إليها.

 

 

- لحظات صمت تمر على الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «السياسة المالية لديها أهداف تسعى إلى تنفيذها من ضمن هذه الأهداف تقليل العجز فى الموازنة، وميزان المدفوعات، من خلال زيادة الإيرادات ولكن بعيدا عن الاعتماد على منظومة الضرائب التى سيكون لها تداعياتها السلبية على الاستثمار، بحيث تكون محفزة للاستثمار وليست طاردة، حيث إن زيادة الإنتاج يترتب عليه مزيد من الضرائب، وكذلك ضرورة العمل على توجيه المصروفات لنواحى الإنتاجية، مع العمل على استقطاب الممولين المتهربين».

 

المعرفة فى صفوف العظماء هى العمل، ونفس الحال يراه الرجل بضرورة ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية، ولكن ذلك يتطلب جهدا من الحكومة بتحديد منظومة متكاملة، وواضحة للجميع، تسهم فى استقبال أصحاب هذا الاقتصاد والعاملين به، من خلال تعزيز الثقة مع الحكومة بتنفيذ كل استراتيجيتها، ودعمها الكامل لهذا الاقتصاد.

 

دار بذهنى سؤال حول تدنى أحجام الاستثمارات الأجنبية المباشرة منذ سنوات طويلة فى السوق المحلى وقبل أن أطرح سؤالى أجابنى قائلا إن «استقطاب الاستثمار يتطلب بيئة استثمارية متكاملة، وتوجهاً من الدولة بتكاتف جميع الوزارات، يحقق أهدافها، ونتائجها، بدستور اقتصادى، خاصة أن السوق المحلى يحظى بالعديد من العوامل التى تضعه فى أول الاقتصاديات الجاذبة للاستثمارات».

 

حرصه على عدم الوقوع فى الأخطاء المؤثرة جعله أكثر دقة فيما يقول، حيث يعتبر أن بيع حصص للمستثمرين سواء للقطاع الخاص الأجنبى أو المحلى، كان بهدف الحصول على العملة الصعبة، حيث إن برنامج الحكومة للطروحات لا بد أن يكون له شروط من خلال طروحات قوية تسهم فى استقطاب شرائح جديدة من المستثمرين، بالإضافة إلى أن اتجاه الحكومة للاهتمام بسوق المال، ودعمه، سيكون له دور كبير فى جذب المزيد من الاستثمارات، مع زيادة الوعى ونشر الثقافة الاستثمارية الخاصة بسوق المال، مع تعزيز المحفزات للشركات الراغبة فى الطرح، وحل مشاكل هذه الشركات ومساعدتها فى علاج مشاكلها من خلال إجراءات ميسرة.

 

العبرة ليست بمكان وجودنا، ولكنها بالاتجاه الذى نبحر إليه فنحن أحيانا نبحر مع التيار وأحيانا أخرى نبحر ضد التيار المهم هو أننا نبحر ولا نقف، وهو ما يسعى إليه الرجل فى أن يقدم قيمة مضافة فى كل مكان يعمل به، إذ إنه نجح مع مجلس إدارة الشركة خلال الفترة الماضية فى تحقيق طفرات كبيرة، حيث وصل بالشركة إلى الريادة والمقدمة فى قطاع إدارة المحافظ وصناديق الاستثمار، وكذلك نجح فى تحقيق نمو بقيمة الأصول المدارة للشركة من 10 مليارات جنيه إلى 13 مليار جنيه فى أقل من عام، وكذلك أيضاً تحقيق معدلات نمو سنوى بنسبة 30%، بالإضافة إلى تفرد الشركة فى الصناديق المتخصصة، تتصدرها الصناديق العقارية، والدولارية، وبالإضافة أيضاً إلى الصناديق المتخصصة الأخرى المزمع إطلاقها سواء التعليمية أو الصحية، والزراعية.

 

وصل إلى ما وصل إليه بالجهد والإصرار، لذلك تجد من مستهدفاته للشركة الوصول خلال العام القادم 2025 لإجمالى قيمة الأصول المدارة إلى 17 مليار جنيه.

 

كل شىء يستحق الحصول عليه يستحق العمل من أجله وهو سر تميزه، حريص على حث أولاده على قول الحق والإصرار للوصول إلى الأهداف، لكن يظل شغله الشاغل تعزيز ريادة الشركة فى السوق.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟

 

مقالات مشابهة

  • حقيقة اعتداء محمد سامي على فريق عمل مسلسل «إش إش»
  • عائلات الأسرى: نتنياهو تخلى عن أبنائنا من خلال التوجه للحرب في الشمال وخلق “101 رون آراد”
  • نجاح خطة الإنتاج والتصنيع مرهونة بضمان دستورى للقطاع الخاص
  • الفلاحي: المقاومة في الضفة قادرة على الاشتباك وإيلام الاحتلال
  • وزير البيئة يثمن دور صغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية
  • الإنتاج الصناعي في الصين يرتفع 4.5% في أغسطس
  • وزير البيئة يُثمّن الأدوار الفعّالة لصغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية وتعزيز سلاسل إمداد الغذاء العالمية
  • سامسونج تبدأ الإنتاج الضخم لشرائح QLC V-NAND بسعة 1 تيرابايت
  • الشارقة.. إطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة توزيع بذور القمح على المزارعين
  • بايتاس: نسب النمو المهمة التي تتحقق هي خارج القطاع الفلاحي وتؤكد مجهودات الحكومة