#سواليف

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الحكم بحبس الصحافي الأردني “أحمد حسن الزعبي” عامًا واحدًا على خلفية منشور له على “فيسبوك” تعسفي وجائر، ويعكس السياسة الممنهجة التي تتبعها السلطات الأردنية لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات المنتقدة والمعارضة.

وانتقد المرصد الأورومتوسطي بشدّة في بيان صحافي الخميس استمرار السلطات الأردنية في استخدام القانون والقضاء لمعاقبة وتغييب المعارضين وأصحاب الرأي، إذ ينبغي الحفاظ على استقلالية وحياد المؤسسة القضائية، وعدم توظيفها لخدمة الأهداف غير المشروعة للسلطات في تقييد الحقوق الأساسية للأردنيين.

وألغت أمس الأربعاء محكمة بداية جزاء عمان بصفتها الاستئنافية الحكم الصادر عن محكمة الدرجة الأولى بحبس الصحافي “الزعبي” شهرين، وقضت بحبسه عامًا كاملًا إلى جانب غرامة مالية بعد إدانته بـ”إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والتحريض على النزاع بين مكونات الأمة”.

مقالات ذات صلة تصريح من الخارجية حول اعتقال أردني في تل أبيب 2023/08/10

الحكم بحبس الصحافيين والمنتقدين يتعارض على نحو صارخ مع الثوابت الدستورية التي تحظر المساس بالحقوق الأساسية للأفراد

وعاقبت المحكمة الصحافي “الزعبي” على خلفية منشور كتبه على “فيسبوك” إبان إضراب لسائقي شاحنات النقل في محافظة “معان” في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وانتقد فيه تعامل السلطات مع الأحداث.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّه راجع منشور “الزعبي”، ووجد أنّ نص المنشور لم يخرج عن إطار حقه في حرية الرأي والتعبير، ولم يحمل بأي شكل من الأشكال مخالفة تستدعي سجنه ومحاكمته أو حتى التحقيق معه.

وأكّد أنّ حرية النشر والتعبير عن الرأي يجب أن تكون مكفولة بشكل كامل في جميع الظروف، ولا ينبغي تقييدها بذرائع فضفاضة وغير محددة، والتي غالبًا ما تستخدمها السلطات لمصادرة حريات المنتقدين وأصحاب الرأي.

وأشار إلى أنّ الحكم بحبس “الصحافي الزعبي” يعد أحدث دليل على تصعيد السلطات حملتها غير القانونية ضد المعارضين وأصحاب الرأي، إذ شهدت الأيام الماضية إصدار محاكم أردنية حكمين بالسجن ثلاثة أشهر بالإضافة إلى غرامة مالية على الصحافي “خالد المجالي”، والصحافية “هبة أبو طه” بتهمة “ذم هيئة رسمية”.

ووفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود، هبط ترتيب الأردن من المركز 120 عام 2022 إلى المركز 146 من أصل 180 دولة عام 2023، بسبب تزايد الانتهاكات الحكومية ضد الصحافيين ووسائل الإعلام.

وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الحكم بحبس الصحافيين والمنتقدين يتعارض على نحو صارخ مع الثوابت الدستورية التي تحظر المساس بالحقوق الأساسية للأفراد، إذ كفل الدستور الأردني في المادة (15) منه حرية الرأي والتعبير والنشر، ومجموعة واسعة من الحقوق المرتبطة بالحريات.

وأوضح أنّ السلطات الأردنية تعتمد بشكل كبير على مجموعة من التشريعات والقوانين الفضفاضة لمصادرة حق الأفراد في التعبير عن الرأي، إذ تعمد إلى التعسف في استخدام قانون “منع الجرائم” لتطبيق ما يعرف بـ”التوقيف الإداري”، إلى جانب استغلال النصوص الفضفاضة في قانون الجرائم الالكترونية وقانون العقوبات وقانون منع الإرهاب وقانون الجمعيات والاجتماعات العامة لحظر وتجريم النشاط السلمي.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ سلوك السلطات الأردنية في ملاحقة أصحاب الرأي يعزز المخاوف العميقة من إقرار تعديلات مقترحة على قانون الجرائم الإلكترونية المثير للجدل، إذ تشمل التعديلات إضافة مزيد من الألفاظ والعبارات الفضفاضة وغير المحددة لتوسيع تجريم المنتقدين وأصحاب الرأي، وتغليظ العقوبات عليهم على نحو تعسفي وغير متناسب.

ودعا المرصد الأورومتوسطي السلطات الأردنية إلى الإلغاء الفوري وغير المشروط للحكم الصادر ضد الصحافي “أحمد الزعبي”، وجميع الأحكام الأخرى ضد الصحافيين والأفراد على خلفيات مرتبطة بحرية الرأي والتعبير، والإفراج عن جميع الموقوفين والمحتجزين على خلفية ممارستهم لحقوقهم المشروعة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي المقرر الأممي الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير “إيرين خان” بضرورة رصد وتوثيق انتهاكات السلطات في الأردن لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، والعمل في إطار مجلس حقوق الإنسان للضغط على السلطات لإنهاء تلك الانتهاكات، وضمان حماية مساحات العمل المدني، واحترام حقوق جميع الأفراد في إبداء آرائهم ونشرها علانية دون التعرض إلى أي شكل من أشكال الملاحقة أو التضييق.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حریة الرأی والتعبیر

إقرأ أيضاً:

أحمد حلمي يواجه انتقادات بسبب “إفيه” في مسرحية “بني آدم”!

متابعة بتجــرد: تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من مسرحية “بني آدم” التي يقدّمها الفنان أحمد حلمي في “موسم الرياض” بالمملكة العربية السعودية حالياً، مما عرّضه لحملة هجوم وانتقادات بسبب “إفيه” قاله مع الملحن مصطفى جاد زوج الفنانة كارمن سليمان.

وظهر حلمي في الفيديو المتداول، وهو يمازح مصطفى جاد الذي كان يجلس في الصف الأول بالقاعة، حيث سأله: “أنت منين؟”، ليردّ عليه جاد: “من مصر”، ليقول حلمي: “مصري وقاعد في الصف الأول… أكيد معزوم”، ما أثار غضب الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات على حلمي، والتي طالبته بالاعتذار عن “الإفيه” الذي اعتبره الكثيرون إهانة للمصريين.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرّض فيها أحمد حلمي للهجوم بسبب مسرحية “بني آدم”، حيث طاولته الانتقادات بعد عرض المسرحية في “موسم الرياض” لأول مرة، بسبب ظهوره مرتدياً زي شيطان وجالساً على كرسي ضمن أجواء مخيفة، ليعلّق البعض على تقديم مثل هذه الشخصية في السعودية.

والمسرحية من إخراج هشام عطوة، وتضم نخبة من النجوم بجانب أحمد حلمي، منهم: أسيل عمران، مصطفى خاطر، حمدي الميرغني، محمد جمعة، إيمان السيد، وياسمينا العبد، وتشكّل المسرحية إضافة الى عروض “موسم الرياض”، حيث قدّم حلمي تجربة مسرحية جديدة تمزج بين الكوميديا والخيال بأسلوب إبداعي.

main 2025-02-07Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي: العدو الصهيوني يفرض ظروفًا معيشية كارثية على المواطنين بغزة
  • الأورومتوسطي .. الاحتلال يواصل ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة رغم وقف إطلاق النار
  • هشام فوناس: “فريقنا أقصي من كأس الجزائر بطريقة ذكية من الحكم”
  • أحمد حلمي يواجه انتقادات بسبب “إفيه” في مسرحية “بني آدم”!
  • تصاعد الصراعات في مسلسل “العتاولة 2” خلال رمضان
  • أحمد نصار يدشن كتاب دور صحافة الموبايل في تشكيل الرأي العام
  • تحدٍ فني في “توب شيف 8”: أطباق تعكس هوية كل مشترك!
  • “مكمل طبيعي” يحسّن الذاكرة ويعزز التركيز
  • وزير خارجية إيران يرد على ترامب: سياسة “الضغط الأقصى” ستفشل مجددا
  • سلطات سلا تتخلص من دوار “عنق الجمل” (صور)