الأمطار الموسمية والفيضانات تودي بحياة 33 شخصا في جنوب الهند و5 أطفال في باكستان
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت السلطات الهندية يوم الثلاثاء، أن الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات أدت إلى وفاة 33 شخصاً على الأقل في جنوب البلاد، إضافة إلى مقتل خمسة أطفال في باكستان خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المسؤولون أن الأمطار الغزيرة تسببت في انهيار المنازل في ولايتي أندرا براديش وتيلانجانا في الهند، وجرفت السيول الطرقات والسكك الحديدية، مما أدى إلى تعطيل حركة النقل بشكل كبير.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تنبيها باللون الأحمر لـ 11 مقاطعة، وتوقعت هطول المزيد من الأمطار في المنطقة، حسبما قال شانتا كوماري، كبير البيروقراطيين في ولاية تيلانجانا.
تم إجلاء أكثر من 4000 شخص إلى 110 معسكرات إغاثة تديرها الحكومة في تيلانجانا منذ يوم الاثنين، وفقاً لما ذكره أكبر مسؤول منتخب في الولاية، أ ريفانث ريدي. وقد تسببت الفيضانات في عزل بعض القرى في مقاطعتي ماهابوبناجار ونالجوندا.
Relatedفيضانات نيجيريا تودي بحياة 200 شخص وتدمر المنازل والمزارع وتزيد من خطر نقص الغذاءعاصفة إستوائية مصحوبة بأمطار غزيرة ما تزال تضرب طوكيو وتتسبب في فيضانات جنوب اليابانالمغرب: أمطار غزيرة تتسبب في سيول وفيضانات عارمةتشهد مدينة فيجاياوادا، العاصمة التجارية لولاية أندرا براديش، أسوأ فيضانات منذ عقدين، حيث غمر نهر بوداميرو 40% من المدينة، مما أدى إلى تقطع السبل بنحو 275 ألف شخص في أكثر من اثنتي عشرة منطقة سكنية.
وصرح رئيس ولاية أندرا براديش المنتخب، ن. تشاندرا بابو نايدو، بأن فرق الإغاثة تواجه صعوبات في نقل الأسر العالقة إلى مناطق أكثر أماناً.
ووفقاً للأرقام الرسمية، فقد لقي ما لا يقل عن 170 شخصاً حتفهم منذ يونيو/حزيران في ست ولايات شمال شرق الهند بسبب الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن الأمطار.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيضانات عارمة في الفلبين تجبر السكان على التنقل عبر قوارب بدائية مقتل شخصين في فيضانات عارمة تضرب شمال الفلبين وتعطل الحياة اليومية فيضانات واسعة تلحق أضرارا جسيمة بالممتلكات في الساحل الشرقي لرومانيا ضحايا باكستان فيضانات - سيول الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا فرنسا تركيا إسرائيل قطاع غزة مدارس مدرسة روسيا فرنسا تركيا إسرائيل قطاع غزة مدارس مدرسة ضحايا باكستان فيضانات سيول الهند روسيا فرنسا تركيا إسرائيل قطاع غزة مدارس مدرسة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي طرابلس ليبيا طلبة طلاب سيارات محكمة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نكبة جديدة تلوح في الأفق..(البلاد) تسلط الضوء.. إسرائيل ترسخُ احتلالًا طويل الأمد في جنوب سوريا
البلاد – دمشق
في مشهد يعيد إلى الأذهان النكبة الفلسطينية، تتقدم إسرائيل بخطى محسوبة نحو ترسيخ احتلال طويل الأمد لجنوب سوريا، في استغلال واضح للفراغ الأمني والسياسي بعد انهيار نظام الأسد أواخر العام الماضي. المشهد هناك لا يوحي فقط بتدخل عسكري تقليدي، بل بتغيير جذري في طبيعة السيطرة على الأرض، حيث تبدو تل أبيب عازمة على خلق “فلسطين أخرى” على امتداد الحدود السورية-الإسرائيلية.
زيارة استقصائية حديثة أجراها مراسلو صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى المنطقة كشفت ملامح هذا التوسع الإسرائيلي، الذي لم يعد مجرد تدخل عسكري أو ضربات جوية متفرقة، بل أصبح منظومة متكاملة من السيطرة الأمنية والإدارية والاجتماعية. في قرية الحميدية، الواقعة داخل منطقة منزوعة السلاح سابقًا، تُسيطر إسرائيل الآن على كل شيء: من حركة المدنيين إلى الخدمات الطبية، ومن حجم الجنازات إلى توزيع الطعام.
موقع عسكري إسرائيلي حديث البناء يراقب القرية ليل نهار، بينما تُسيّر دوريات شبابية نقاط التفتيش، وتُقيّد الحركة، وتتحكم فيمن يغادر ومن يدخل، حتى في حالات الطوارئ الطبية. في رمضان، لم يتمكن الأهالي من زيارة أقاربهم لتناول الإفطار، وأُجبر شيوخ القرية على طلب إذن من ضباط الارتباط الإسرائيلي لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات. في جنازات القرية، حُدد عدد المعزّين، واختُزلت أيام الحداد التقليدية إلى يوم واحد، في انتهاك فج للأعراف الاجتماعية والدينية.
في مقابل هذه القيود، عرضت إسرائيل طرودًا غذائية على سكان القرى الفقيرة، في محاولة مكشوفة لكسب ود الأهالي وتحسين صورة جيش الاحتلال. وبينما قبل البعض مضطرًا، رفض كثيرون، إدراكًا منهم أن ما يُمنح اليوم كمساعدة، سيتحول غدًا إلى أداة لإدامة الاحتلال.
منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، صعدت تل أبيب من تدخلها العسكري. مئات الغارات الإسرائيلية دمّرت ما تبقى من الجيش السوري، فيما توسعت القوات البرية في منطقة الأمم المتحدة المنزوعة السلاح، التي ظلت قائمة لنصف قرن. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب علنًا بنزع سلاح الجنوب السوري، بينما صرّح وزير دفاعه بأن القوات الإسرائيلية باقية هناك “إلى أجل غير مسمى.”
اليوم، بات لإسرائيل وجود فعلي على مساحات ممتدة لمئات الأميال داخل الأراضي السورية، تُديرها عبر مواقع عسكرية متقدمة، وأبراج مراقبة، وممرات ترابية مغلقة. وهي تُعيد بذلك إنتاج نموذج “المناطق العازلة” الذي اعتمدته في غزة ولبنان، وتُطبّقه الآن في سوريا بغطاء أمني لكنه يحمل أهدافًا توسعية صريحة.
وفي تطور خطير، أعلنت المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن تنظيم زيارات إلى مواقع أثرية داخل الجنوب السوري خلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، وفق ما أورد موقع “كيبا” العبري. هذه الخطوة، التي تتم بحراسة عسكرية مشددة، لا تعكس اهتمامًا بالتراث، بقدر ما تُعلن دخول الجنوب السوري مرحلة جديدة: مرحلة دمج الأراضي المحتلة في الوعي الإسرائيلي، وتحويلها إلى وجهات “سياحية آمنة” كما حدث في القدس والجولان.
بهذا المسار، لا تُوسّع إسرائيل نفوذها فحسب، بل تُعيد رسم خريطة سوريا بسياسة التدرج الهادئ… لتكتب نكبة جديدة في قرى ظلت لسنوات تنزف من الحرب، وتُركت الآن فريسة للاحتلال.