آخر تحديث: 3 شتنبر 2024 - 3:11 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا القيادي في الاطار التنسيقي عصام الكريطي، اليوم الثلاثاء (3 أيلول 2024)، الى كشف مضامين اتفاقية انقرة- بغداد الامنية.وقال الكريطي في حديث صحفي، إن “إقليم كردستان جزء من خارطة العراق والاجتياح التركي بدء بوتيرة غير مسبوقة في حزيران الماضي ولايزال مستمرا”، مبينا ان “هذا الامر شكل هاجس قلق واثار الكثير من التساؤلات حول أهدافه خاصة وان توغله في العمق وصل الى 140كم وبات قاب قوسين او أدنى من دهوك”.

وأضاف إن “هناك اتفاقية امنية بين انقرة وبغداد اقرت مؤخرا بحسب التسريبات لكن حتى الان لم تعرف تفاصيلها او بنودها ما يدفعنا للمطالبة بكشفها او على الأقل تأكيد اذا ما كانت هناك اتفاقية امنية ابرمت فعليا وهل تتضمن انسحاب القوات التركية من اكثر من 30 موقع عسكري ام لا”.وأشار الى أن “محاربة حزب العمال الكردستاني هل تستدعي بناء قواعد وثكنات كبيرة في إقليم كردستان وفرض سيطرة على مناطق واسعة”، مؤكدا “أهمية الشفافية في بيان ماهي العلاقة الامنية بين بغداد وانقرة”.يذكر أن السياسي الكردي حسين كركوكي، أكد يوم الخميس (29 آب 2024)، أن البرلمان كجهة تشريعية عليا يجب أن يطلع على أي اتفاقية موقعة بين العراق وتركيا.وقال كركوكي في حديث صحفي إن “البرلمان جهة تشريعية وممثل الشعب ويجب أن لا تمر أي اتفاقية دون علمه ودون مناقشتها والتصويت عليها داخل مجلس النواب“.وأضاف أن “هنالك قنابل موقوتة داخل الاتفاقيات، ولا يوجد أي رد على الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها تركيا عسكريا وتتوغل بعمق مئات الكيلو مترات داخل الأراضي العراقية“.وأشار كركوكي إلى أنه “لا يجوز تمرير هذه الاتفاقية مع دولة تتجاوز على سيادة البلد، ويجب أولاً التصويت عليها في البرلمان وإطلاع رئيس الجمهورية عليها باعتباره حاميا للدستور، ومن أولى أساسيات الدستور الحفاظ على سيادة البلد“. وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الخميس (16 آب 2024)، في مؤتمر صحافي مشترك بالعاصمة التركية أنقرة، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، توقيع أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، معتبراً أن هذه الاتفاقية “لها أهمية تاريخية”، فيما وصف نظيره العراقي الاتفاق بأنه “خطوة للأمام” في العلاقات بين البلدين.وعقب الاجتماع الرابع للآلية الأمنية رفيعة المستوى بين البلدين، أكد فيدان أن أنقرة وبغداد أحرزتا تقدماً كبيراً لتجسيد إرادة قائدي البلدين، مشيراً إلى ازدياد الوعي بشأن “تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي” في العراق.وأوضح أن مذكرة التفاهم بين تركيا والعراق بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، وقعها وزيرا دفاع البلدين.وبشأن مكافحة الإرهاب، شدد فيدان، على أهمية إعلان العراق حزب العمال الكردستاني، “تهديداً مشتركاً”، ومن ثم إعلانه “منظمة محظورة“.بدوره، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن مذكرة التفاهم بين بغداد وأنقرة بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب، هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين.وأشار إلى أن “وزيري الدفاع العراقي ثابت العباسي، والتركي يشار جولر قاما بتوقيعها، وأعتقد أنها مذكرة التفاهم الأولى في تاريخ البلدين“. 

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الحسابات التركية

دعمت تركيا جانباً كبيراً من فصائل المعارضة السورية المسلحة والمدنية حتى نجاحها في إسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية جديدة، وبات واضحاً حجم الدور التركي في ترتيب جانب أساسي من خطابها ولغتها الجديدة، فقد دعمت الجيش الحر وهيئة تحرير الشام، وتعمل بشكل عملي على بناء نموذج نجاح في سوريا متحالف مع تركيا، بصرف النظر عن خلفيات هذه الفصائل الأيديولوجية والعقائدية.

لم تشغل تركيا بالها كثيراً بمدى عمق المراجعة العقائدية التي أجرتها هيئة تحرير الشام لفكرها العقائدي، إنما دعمت خياراً سياسيّاً وعسكريّاً سوريّاً لديه حاضنة شعبية كبيرة في الداخل، مستفيدة من انهيار شعبية الأسد ومن حجم الجرائم التي ارتكبها، على عكس تجارب التغيير العربية الأخرى سواء كانت مسلحة مثل ليبيا التي ظلت هناك حاضنة شعبية ولو محدودة للقذافي، أو سلمية مثل السودان عقب سقوط نظام البشير أو مصر عقب تنحى مبارك، حيث ظل هناك قطاع من الناس مؤيد لهذه النظم، حتى بعد سقوطها، ولذا فإن حالة شبه الإجماع الشعبي على رفض نظام بشار ودعم أي مشروع يُسقطه سهلت من مهمة الفصائل المسلحة في الانتصار والسيطرة على البلاد.

ومن هنا، فإن الدور التركي حريص على أن يكون داعماً للمسار الجديد، لا أن يصنعه، على عكس ما جرى في العراق في 2003 حين غزته الولايات المتحدة، وأسقطت نظامه بالقوة المسلحة، وعينت أمريكيّاً «بريمر» ليقود المرحلة الانتقالية، ثم استخدمت بعد ذلك أدوات محلية لإدارة العراق، أما في سوريا فالفصائل السورية هي التي أسقطت النظام بدعم خارجي تركي، واختارت التوقيت المناسب لمعركتها، بعد أن تراجعت قوة حزب الله والميليشيات الإيرانية، وأسقطت النظام في أقل من عشرة أيام. تركيا قرأت هذا الواقع جيداً، ودعمت المعارضة من وراء الستار، وراهنت على الجواد الرابح الذي صُنع وتربى في الواقع المحلي السوري، وكان يحتاج اللحظة المناسبة ليعلن انتصاره.


إن خطاب قادة سوريا الجدد فيه كثير من «البراغماتية التركية» و«وعي ما» بإرث عقدين من الزمان عرفت فيهما سوريا مآسي كثيرة، وأيضاً وعي بوطأة فشل تجارب التغيير العربية، بما فيها التجارب المدنية والسلمية.
التداخل التركي مع التجربة السورية انطلق من أنه غير مُحمَّل بإرث الانقسامات الأيديولوجية العربية وليس طرفاً مباشراً فيها، فاختفت جمل «اجتثاث البعث»، التي طُرحت في العراق، كما غابت جملة «حل الجيش»، وسَعَت القيادة الجديدة إلى تسوية أوضاع جنود وضباط الجيش السوري ماداموا لم يرتكبوا جرائم في حق الشعب.
وضعية تركيا، التي لم تكن طرفاً في أي تجربة تغيير عربية سابقة، جعلتها في وضع سمح لها أن تقول للجانب السوري: يجب أن تكون أعينكم على المستقبل، وألّا تشغلوا أنفسكم بمعارك الماضي، وهذا تحدٍّ ليس بالسهل تحقيقه.

مقالات مشابهة

  • بسبب شقة طالباني| مذكرة من الخارجية العراقية لسوريا
  • السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسة في سوريا
  • السوداني يدعو من طهران للتعاون بشأن تنظيم عملية انتقال سلسلة في سوريا
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق العراقية
  • الاتحاد العراقي للهجن يوقع مذكرة تعاون مشترك مع الاتحاد العربي للعبة
  • العراق وإيطاليا يؤكدان على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين
  • وزير الموارد المائية: وضعنا المائي مقبول ولا توجد مشاكل حالياً
  • البورصة العراقية تشهد ارتفاعا بنسبة 9٪ خلال الساعات الأولى
  • اجتماع الإطار للضحك وليس لحل خراب العراق الحشد الشعبي
  • الحسابات التركية