قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن مقتل ستة من المحتجزين الإسرائيليين في نفق تحت مدينة رفح قبل أيام قليلة، أضاف ضجة سياسية في إسرائيل إلى الألم والصدمة العميقة، واتهم قسم من الجمهور الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع على حكم إعدامهم برفضه الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُعتقد أنه كان سيؤدي إلى إطلاق سراحهم.
وأشارت الصحيفة -في مقال للكاتبة ميلاني فيليبس- أن نتنياهو لن يعترف بأن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تعني التضحية بأرواح المحتجزين، وذلك في وقت دعت فيه نقابة العمال الرئيسية (هستدروت) في إسرائيل إلى إضراب عام لتكثيف الضغوط عليه لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي شاركت الولايات المتحدة في التوسط فيه.
وقد نزل عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار الفوري، ولكن شروط وقف إطلاق النار التي تطالب بها حماس -حسب الكاتبة- هي مغادرة القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر ومغادرتها رفح ووقف الحرب، وهذا يعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل.
ويزعم منتقدو نتنياهو أنه مدفوع باعتبارات سياسية فاسدة فقط، متجاهلين -حسب الكاتبة- أن مثل هذه الصفقة يسمح لحماس بالتعافي وتنفيذ تهديدها بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتجعل "التضحية" التي قدمها الجيش الإسرائيلي بلا قيمة، كما أنها تحفز وتقوي حزب الله وإيران.
وقالت الكاتبة إن يحيى السنوار قائد حماس الجديد مستمر في إستراتيجية استخدام محنة المحتجزين كسلاح نفسي أعلى لإجبار إسرائيل على الاستسلام، لتشديد الخناق على نتنياهو الذي يثير المزيد من الرعب والغضب بين عامة الناس في إسرائيل، مما يزيد الضغوط عليه لحمله على الاستسلام.
ورغم قوة الحملة ضد نتنياهو -كما تقول الكاتبة- فإنه لا يملك الشجاعة للاعتراف بالواقع، حيث حدد هدفين متزامنين للحرب، هما إعادة المحتجزين وهزيمة حماس، لكن هذين الهدفين كانا دائما في تناقض محتمل، ولذلك واجهت إسرائيل معضلة بشعة، وهي أن الفوز في الحرب يستلزم على الأرجح قتل معظم المحتجزين، في حين أن إعطاء الأولوية لتحرير الرهائن يعني استسلام إسرائيل.
وفي الحقيقة -كما تقول الكاتبة- ارتكب نتنياهو خطأ فادحا بأنه لم يقل الحقيقة للشعب قط، وهي أن هدفيه في الحرب يتعارضان، ولم يقل لهم قط إنه لا يستطيع التضحية بالبلاد لإنقاذ المحتجزين، لأنه لم يكن ذلك الزعيم الذي يتمتع بشجاعة أخلاقية تجعله يقول ذلك، بل هو جبان من الناحية الأخلاقية رغم أنه سياسي وإستراتيجي ماهر، حسب الكاتبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الهولندي: نقدر دور مصر لوقف إطلاق النار بغزة ونطالب إسرائيل بإدخال المساعدات
أكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فليدكامب، أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وفي قطاع غزة وفي لبنان، مشددًا على أنه يتم العمل على الحد من دائرة العنف في المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية الهولندي خلال مؤتمر صحفي له مع بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، المُذاع عبر قناة “إكسترا نيوز”، : "نقدر دور مصر في العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات منذ بداية الحرب على القطاع".
وأضاف وزير الخارجية الهولندي، :"نطالب الاحتلال الإسرائيلي بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكان أكد وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فليدكامب، أن هناك الكثير من العلاقات الممتازة التي تجمع بين مصر وهولندا بكافة القطاعات، مشددًا على أن مصر تتميز في مجال الطاقة وخاصة فيما يتعلق بالهيدروجين والعمل من أجل الأهداف المستدامة، مشيرًا إلى أن هناك فرص كثيرة للتعاون بين مصر وهولندا خاصة في مجال المياه والطاقة.
وأوضح أن التعاون الاستراتيجي بين مصر والاتحاد الأوروبي يقدم أرضية خصبة للتعاون في كافة القطاعات بين مصر وهولندا بشكل خاص، مؤكدًا أنه لابد من العمل على تعزيز الحوار وكل ما يمكن لحماية اللاجئين وحماية حقوق الإنسان بالنظر إلى العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين مصر وهولندا.