الجزيرة:
2024-11-22@05:04:52 GMT

تايمز: مشكلة نتنياهو أنه جبان

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

تايمز: مشكلة نتنياهو أنه جبان

قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن مقتل ستة من المحتجزين الإسرائيليين في نفق تحت مدينة رفح قبل أيام قليلة، أضاف ضجة سياسية في إسرائيل إلى الألم والصدمة العميقة، واتهم قسم من الجمهور الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع على حكم إعدامهم برفضه الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُعتقد أنه كان سيؤدي إلى إطلاق سراحهم.

وأشارت الصحيفة -في مقال للكاتبة ميلاني فيليبس- أن نتنياهو لن يعترف بأن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تعني التضحية بأرواح المحتجزين، وذلك في وقت دعت فيه نقابة العمال الرئيسية (هستدروت) في إسرائيل إلى إضراب عام لتكثيف الضغوط عليه لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي شاركت الولايات المتحدة في التوسط فيه.

وقد نزل عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار الفوري، ولكن شروط وقف إطلاق النار التي تطالب بها حماس -حسب الكاتبة- هي مغادرة القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر ومغادرتها رفح ووقف الحرب، وهذا يعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل.

ويزعم منتقدو نتنياهو أنه مدفوع باعتبارات سياسية فاسدة فقط، متجاهلين -حسب الكاتبة- أن مثل هذه الصفقة يسمح لحماس بالتعافي وتنفيذ تهديدها بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتجعل "التضحية" التي قدمها الجيش الإسرائيلي بلا قيمة، كما أنها تحفز وتقوي حزب الله وإيران.

وقالت الكاتبة إن يحيى السنوار قائد حماس الجديد مستمر في إستراتيجية استخدام محنة المحتجزين كسلاح نفسي أعلى لإجبار إسرائيل على الاستسلام، لتشديد الخناق على نتنياهو الذي يثير المزيد من الرعب والغضب بين عامة الناس في إسرائيل، مما يزيد الضغوط عليه لحمله على الاستسلام.

ورغم قوة الحملة ضد نتنياهو -كما تقول الكاتبة- فإنه لا يملك الشجاعة للاعتراف بالواقع، حيث حدد هدفين متزامنين للحرب، هما إعادة المحتجزين وهزيمة حماس، لكن هذين الهدفين كانا دائما في تناقض محتمل، ولذلك واجهت إسرائيل معضلة بشعة، وهي أن الفوز في الحرب يستلزم على الأرجح قتل معظم المحتجزين، في حين أن إعطاء الأولوية لتحرير الرهائن يعني استسلام إسرائيل.

وفي الحقيقة -كما تقول الكاتبة- ارتكب نتنياهو خطأ فادحا بأنه لم يقل الحقيقة للشعب قط، وهي أن هدفيه في الحرب يتعارضان، ولم يقل لهم قط إنه لا يستطيع التضحية بالبلاد لإنقاذ المحتجزين، لأنه لم يكن ذلك الزعيم الذي يتمتع بشجاعة أخلاقية تجعله يقول ذلك، بل هو جبان من الناحية الأخلاقية رغم أنه سياسي وإستراتيجي ماهر، حسب الكاتبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

واشنطن تستخدم الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. وتوضح السبب

استخدمت الولايات المتحدة مجددا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار صاغته الدول العشر غير دائمة العضوية، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

واستخدم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، الفيتو، بينما صوتت لصالح القرار جميع الدول الأخرى الأعضاء في المجلس المؤلف من 15 عضواً.

وقال وود إن نهاية الحرب في غزة يجب أن تكون بعد الإفراج عن جميع الرهائن هناك، مؤكداً أن بينهم 7 مواطنين أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس.

وحمّل المسؤولية الكاملة لحركة حماس عن تداعيات الوضع في غزة، بقوله إن "حماس هي من وضع عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في خطر".

كما أن التصويت لصالح مشروع القرار المطروح "سيبعث برسالة خاطئة لحماس" وفق وود. 

ونص مشروع القرار الذي عطلته الولايات المتحدة، إضافة لوقف إطلاق النار، على الوصول "الآمن ودون عوائق" للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع بما في ذلك في شمال غزة "المحاصر"، وإدانة أي محاولة "لتجويع الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مذكرة اعتقال نتنياهو تُشعل عاصفة داخل إسرائيل
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • واشنطن تستخدم الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. وتوضح السبب
  • نعيم قاسم: وقف القتال يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو
  • المبعوث الأمريكي إلى لبنان يلتقي نتنياهو غدا لمناقشة وقف إطلاق النار
  • لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
  • نتنياهو: حماس لن تحكم غزة ونواصل السعي لتحرير المحتجزين
  • إسرائيل توجه طلباً إلى مصر.. والأخيرة تردّ!
  • جيش نتنياهو يفقد الأمل في الوصول إلى المحتجزين بغزة.. إغراءات لمن يكشف مكانهم