المصري: المقاومة ستحرر فلسطين.. ودولة الاحتلال آخر قلاع الاستعمار القديم
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
#سواليف
أكد السياسي الأردني رئيس الوزراء الأردني الأسبق، #طاهر_المصري ، بأنه “لا يجوز السماح لدولة #الاحتلال أن تعلن انتصارها على ا#لمقاومة، لأن #فلسطين لا يمكن أن تتحرر إلا بالمقاومة، وهذا الصراع سيستمر لسنوات ولفترة طويلة”.
وشدد ر المصري ، بأن “المقاومة هي #الحل في #التحرر و #التحرير، لأن دولة الاحتلال نشأت على أساس أيديولوجي استيطاني توسعي مثلته #الحركة_الصهيونية وهي أساس وجود هذا الكيان”.
ويرى المصري أن “ما قامت به دولة الاحتلال في الأشهر الماضية في قطاع غزة والضفة الغربية، لم يحدث في تاريخ البشرية، فهناك #جرائم بشعة ومتوحشة ترتكب أمام سمع ومرأى من العالم الذي لا يفعل شيئا ولا يكترث بما يجري ويكتفي بالفرجة، أو المشاركة مع بعض الدول بالمال والسلاح والغطاء السياسي”.
مقالات ذات صلة صدور الحكم في القضية التي رفعها العياصرة على ينال فريحات / فيديو 2024/09/03مستدركا بأن ما تقوم به دولة الاحتلال “ليس سرا أو جديدا فهم منذ البدايات أخبرونا بكل ما يفعلونه حاليا في فلسطين وفي الوطن العربي وما خططوا له حتى قبل وعد بلفور وما تبعه”. مضيفا، “منذ 50 عاما ونحن نسمعهم يتحدثون عن خططهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وعن اختراق الوطن العربي والإسلامي عبر التطبيع والعلاقات الثنائية”.
وحول التهديدات التي قد يتعرض لها الأردن، طالب المصري بالتعامل مع الممارسات الإسرائيلية بـ”جدية وبطريقة مدروسة جيدا وأن نرد عليها ونتحضر لها، رغم أن القرار الأردني الذي يؤكد عليه باستمرار، بأنه لن يتعامل بالقضية الفلسطينية إلا مع الشرعية الفلسطينية وهو يرى منظمة التحرير والسلطة هي جزء من هذه الشرعية التي يعترف بها العرب والعالم، لذلك علينا إعادة النظر في بعض الأمور، وتحديدا الانفتاح على باقي القوى الفلسطينية المقاومة”.
وأكد “نحن في الأردن بوجه المدفع، وعلينا أن نهيئ أنفسنا بإقامة الدولة الحديثة وذات الارتباط بعلاقات مؤثرة مع المحيط العربي والقوى الدولية المؤثرة، والأهم هو أن نبني دولتنا آخذين بعين الاعتبار نوايا الدولة المحتلة في مجالات مثل الطاقة والمياه وشبكة الطرق، وأن تكون مشاريع مترابطة ومتكاملة”.
وسبق للمصري أن تسلم رئاسة الحكومة الأردنية في عام 1991 ورئاسة مجلس النواب ما بين عامي 1993 و1994 ومجلس الأعيان ما بين عامي 2009 و2013، وشغل عدة مناصب وزارية من بينها، وزارة الخارجية وزير دولة لشؤون الأرض المحتلة ووزير دولة للشؤون الاقتصادية، وشغل عدة مواقع دبلوماسية وترأس عدة لجان وطنية أردنية.
ويتحدث المصري بمرارة عن واقع الأمة العربية، متسائلا، كيف “نجحت دولة الاحتلال في فصل العرب عن القضية الفلسطينية”، مروجة بأنه بـ”إمكانها إقامة علاقات مع العالم العربي من وراء ظهر الفلسطينيين، لذلك تعاملت مع العرب بشكل ثنائي، ونجحت في إنهاء الموقف العربي الجامع، وحتى جامعة الدول العربية مهما كانت ضعيفة لكنها كانت مهمة في إيجاد موقف عربي موحد من فلسطين، ولكنها انتهت حاليا”، بحسب قوله.
وأوضح: “دولة الاحتلال تتعامل مع كل دولة عربية بشكل منفرد، وهذا أضعف الموقف الفلسطيني، حتى أن بعض الدول العربية بدأت تنظر إلى حق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها”.
وأردف: “في السابق كان هناك نوع من الردع والغطاء العربي ولو كان شكليا، لذلك طرح العرب مبادرات جماعية لحل القضية الفلسطينية عبر مبادرة الملك فهد بن عبد العزيز (1981) وما طرحه لاحقا الملك عبد الله بن عبد العزيز، (مبادرة السلام العربية في العام 2002)، كما كان هناك نوع من الالتزام العربي ولو بالحد الأدنى سياسيا”.
وتقيم 5 دول عربية علاقات كاملة مع دولة الاحتلال وهي، مصر والأردن والمغرب والإمارات والبحرين، فيما توجد علاقات غير مباشرة وغير معلنة وغير رسمية مع بعض الدول العربية.
وحول تقيمه لما يجري على الساحة الفلسطينية والموقف الدولي مما يجري في قطاع غزة، يقول السياسي والدبلوماسي والمفكر الأردني المخضرم: “تل أبيب ليست مدعومة من الولايات المتحدة فقط، وإنما تلعب بعقل أمريكا”.
وعن السبب الذي يدفع أمريكا والغرب إلى الوقوف مع الاحتلال دون قيود أو شروط رغم ما ترتكبه من مجازر، يقول: “بعد أن شاهدوا وضعها الهش أمام المقاومة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، قرروا حمايتها وتحديدا الدول الاستعمارية: الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأستراليا وكندا وفرنسا”.
ويتابع المصري: “هناك حقائق لا يريد الغرب القفز من فوقها، وهذا الحصن الصهيوني الذي قاموا ببنائه يريدون الحفاظ عليه وسيقاتلون من أجل عدم تفكيكه، وإذا حققت المقاومة هدفها، سنكون أمام مرحلة تاريخية جديدة قضي فيها على آخر القلاع الاستعمارية القديمة بشكل نهائي، وهذا ليس مستحيلا فدول أفريقيا بدأت في طرد فرنسا من أراضيها، ودول أخرى رفعت قضايا أمام محكمة العدل الدولية ضد دول استعمارية سرقتها ونهبتها وقتلت أبنائها وأفقرتها”.
وحول الموقف العربي من طهران، يؤكد المصري بأن “إيران دولة موجودة في المنطقة، ولا بد من النظر والتعامل معها، فكل هذا التسليح في غزة طيلة سنة كاملة لم يأت من فراغ”.
ويوضح المصري، بأن “تأثير إيران المباشر في سياسات عدد من الدول العربية يتطلب منا أن ننظر إليها نظرة مختلفة، بعيدا عما تروجه دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وحتى بعض العرب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طاهر المصري الاحتلال فلسطين الحل التحرر التحرير الحركة الصهيونية جرائم دولة الاحتلال الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نعرب عن عميق شكرنا واحترامنا للدور المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن عميق شكره واحترامه للدور المصري في الضغط من أجل الوصول لاتفاق وقف اطلاق النار.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها مصر وإرساء وفتح معبر رفح أمام دخول المساعدات بأشكالها المختلفة مهمة للغاية للتخفيف من وطأة المعاناة التي عاشها الشعب الفسطيني منذ أكثر من 15 شهرا وحتى الآن والمجاعة التي انتشرت بين صفوف المواطنين"، لافتا إلى أنه بعد توزيع المساعدات نشهد تخفيفا حقيقيا لتلك المعاناة.
وأضاف "أننا نأمل في استمرار دخول تلك المساعدات والقوافل سواء مساعدات طبية أو غذائية وغيرها من مستلزمات الحياة وأن يتم إدخال المزيد من المواد اللازمة لإعاشة المواطنين والتخفيف من تداعيات الأزمة الكبيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنه كل يوم تتكشف هول الفظائع التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وبحق المنازل والبنى التحتية التي دمرت بشكل كامل، حيث تمكن الكثير من الأسر من العودة إلى شمال قطاع غزة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومعظمهم لم يتعرف على المنطقة التي كان يعيش فيها بسبب ما حل بها من دمار كامل وغير مسبوق، وتحولت المناطق إلى جبال من الركام، وسيكون لهذا الدمار الكبير تأثيرات على حياتهم وواقعهم، لذلك يجب أن يكون هناك عملية إعمار سريعة جدا.
وأوضح أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تمكنت من الكشف عن الكثير من جثامين الشهداء في المناطق التي تتدخل إليها بالرغم من نقص المعدات والآليات لانتشال هذه الجثامين من تحت أنقاض المنازل التي دمرها وقصفها الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا يزال هناك أسر بأكملها تحت الأنقاض والركام ولم يتم التوصل اليها لانتشالها بعد.
وشدد على أن هناك استراتيجيات لإعادة إعمار البنية التحتية وإعادة الحياة الى المناطق المدمرة في قطاع غزة والتي بدأت بالفعل منذ اليوم الأول لوقف اطلاق النار، حيث كان هناك بعض العمليات لفتح بعض الطرق التي أغلقها الاحتلال الإسرائيلي ودمرها أمام حركة المواطنين والمركبات وكذلك عودة بعض خطوط المياه الى المناطق المختلفة، ولكن عدم وجود آليات والإمكانيات التي تستخدم من أجل ايصال المياه تعوق من تلك الأعمال.
ونوه بأن هناك توجهات بإعادة تأهيل القطاع الزراعي بشكل سريع جدا حتى نستطيع أن نضخ كميات من المواد الغذائية وضح الأمل لدى المواطن الفلسطيني، بالإضافة إلى إعادة تأهيل الأبنية التعليمية والمدارس قدر المستطاع، لافتا إلى أنه طالما أن هناك جهودا تبذل ودعم مصري وعربي باتجاه إعادة الإعمار، الحياة ستعود إلى قطاع غزة.