يمانيون/ الحديدة نظم مكتب الضرائب والوحدات التنفيذية لضرائب مبيعات القات وريع العقارات وكبار المكلفين بمحافظة الحديدة، أمسية خطابية ابتهاجا بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، للعام 1446ھ.
وفي الأمسية عبر وكيل المحافظة محمد حليصي، عن الاعتزاز بإحياء هذه المناسبة والفخر بمشاركة كافة القطاعات الرسمية والشعبية التي دفعها الشوق والحب لرسول الله، للاحتفال بيوم مولد صاحب الخلق العظيم والمقام الكريم وخير داع إلى المنهج القويم.

وأشار إلى صور الولاء والمحبة لخير الأنام والرحمة المهداة والقدوة المثلى والأسوة الحسنة، إمام الأنبياء وسيد المرسلين الصادق الأمين، معتبراً تنظيم الفعاليات والأمسيات إتماما للنعمة الإلهية العظيمة التي أنعم بها على البشرية، وترجمة عملية للبهجة والسرور الذي تزدان به المحافظات الحرة لتعظيم يوم ميلاده عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وحث حليصي، على تعزيز التفاعل في إحياء هذه المناسبة وتجسيد الارتباط الوثيق والهوية الإيمانية الأصيلة التي خص بها الرسول الكريم أهل اليمن عن غيرهم، حينما قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

فيما تطرق مدير الوحدة التنفيذية لضرائب ريع العقارات حسن الملاكدي، إلى النعمة العظيمة والمنة الكريمة التي منّ الله بها على الأمة ببعثة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لإخراجها الظلام إلى النور، ومن الجهل إلى العلم والهدى.

وأكد أن الاحتفال بمولد خير البرية احتفاء برسالته السماوية وتجسيد مكانته وعظمة يوم مولده في وجدان اليمنيين، لافتاً إلى الشمائل التي أرساها النبي الأعظم لترسيخ العدالة والحق.

من جانبه اعتبر يحيى الحجاجي في كلمة العلماء، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي في ظل الشرف العظيم الذي يخوضه أبناء اليمن لنصرة وإسناد غزة رسالة للأعداء بتمسك الشعب اليمني بمبادئ وقيم وأخلاق الرسول الأكرم والسير على نهجه في مواجهة أعداء الأمة.

وذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة إحياء للقيم والأخلاق الإسلامية السمحاء التي يجب أن تترسخ في أوساط الأمة وتعاملاتها، لافتاً إلى أهمية هذه الذكرى وما تحمله من دلالات ومعان ودروس في مضامينها وأبعادها لاستلهام النهج القرآني المحمدي المشرق للأمة.

تخللت الأمسية، التي حضرها مديرا وحدتي ضرائب مبيعات القات عبدالرحمن الكحلاني وكبار المكلفين محمد المنصور، ونائبا مدير مكتب الضرائب أحمد المرتضى وكبار المكلفين عارف الحكمي وموظفي القطاع الضريبي، وصلات إنشادية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد جلسة من جلسات ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية عقب صلاة التراويح بالجامع الأزهر تحت عنوان «الشائعات»، بحضور نخبة من علماء الأزهر، حيث شارك في الملتقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.

وأكد الدكتور عبد الفتاح العواري أن الشائعات تمثل خطرًا داهمًا يهدد وحدة الأمة وتماسكها، ولذلك وضعت الشريعة الإسلامية سياجًا حصينًا لمنع انتشارها، وجاء الأمر الإلهي واضحًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾، حيث لم تأتِ كلمة أخرى تغني عن «فَتَبَيَّنُوا»، لأن ديننا قائم على التبين والتثبت، ورسولنا ﷺ مكلف بالتبيين، كما قال تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾. فالشائعة قد تقتل بريئًا، أو تهدم بيتًا، أو تؤجج فتنةً، لذلك كان التثبت أمرًا إلهيا لا يقبل التساهل.

وأوضح أن الشائعات لها آثار مدمرة لا يمكن الاستهانة بها، فقد تسببت عبر التاريخ في إزهاق أرواح وسفك دماء دون وجه حق. ويكفي أن نرى كيف تنتشر بعض الأخبار الكاذبة فتثير الفوضى والاضطراب، مما يؤكد أن الشائعة ليست مجرد كلمة تُقال، بل سهم قاتل يُطلق بلا تفكير. فالمسلم مسؤول عن الكلمة التي ينطق بها، وعليه أن يكون عونًا على نشر الحق لا وسيلةً لترويج الباطل والفتن.

من جانبه، شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أن الشائعة جريمة ضد الإنسانية، فهي تهدد أمن المجتمع، وتزعزع استقرار الأسرة، وتثير الفتن بين الأفراد. ومروجها مجرم في حق دينه وأمته، إذ يسهم في نشر الفوضى وبث الرعب وإشاعة الفساد. ولذا حذرنا الله سبحانه من أمثال هؤلاء بقوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُۥ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيُشْهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِى قَلْبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ ٱلْحَرْثَ وَٱلنَّسْلَ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلْفَسَادَ﴾. فالشائعات قد تكون مغلفة بكلام معسول، لكن حقيقتها مريرة ومدمرة.

وأضاف أن مروج الشائعة شخص ضعيف الدين، خبيث النفس، منحرف التفكير، عديم المروءة، تتقاطر من كلماته الخسة والدناءة. فتراه ينشر الأخبار المغلوطة دون وازع من ضمير، متلذذًا بتخريب العلاقات وإثارة البلبلة. ولذا علينا جميعًا أن نكون حائط صد ضد الشائعات، فلا نردد كل ما نسمع، بل نتحرى الدقة ونتثبت قبل نشر أي خبر، حمايةً للمجتمع من الفتن والمخاطر.

و أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد أن الشائعات سلاح خطير يهدد استقرار المجتمعات، فقد تسببت في القطيعة بين الأحبة، وأثارت الفتن بين الأشقاء، بل وزعزعت استقرار الدول والأسر. ولذا عالجها الإسلام بحكمة من خلال صيدلية التثبت، حيث أمرنا الله سبحانه بقوله: ﴿يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌۭ بِنَبَإٍۢ فَتَبَيَّنُوآ﴾. فالمسلم لا يأخذ الأمور بالظن، لأن الظن أكذب الحديث، ومن ينشر الشائعات دون تحقق يقطع أواصر المحبة ويشيع الفوضى في المجتمع.

وأشار إلى أن الشائعات طالت حتى النبي ﷺ في حادثة الإفك، لكنه واجهها بالصبر والحكمة، حتى أنزل الله القرآن ليبرئ السيدة عائشة رضي الله عنها ويضع منهجًا للتعامل مع الأخبار الكاذبة. لذلك، على كل مسلم أن يكون مسؤولًا عن كلمته، فلا ينشر إلا ما تأكد من صحته، حتى نحفظ مجتمعاتنا من الانقسام والاضطراب.

مقالات مشابهة

  • ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية: الشائعات جريمة ضد الإنسانية وخطر يهدد وحدة الأمة
  • شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
  • الرئيس اليمني في خطاب للشعب بمناسبة شهر رمضان : الأمة التي تجتمع على الخير لا تهزم أبدا
  • مدير المؤسسة الاقتصادية يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول شهر رمضان
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان .. فيديو
  • قراءة تحليلية لخطاب السيد القائد في اللقاء الموسع لاستقبال رمضان
  • حزب الله يشكر اليمن لمشاركته في تشييع سيد شهداء الأمة
  • الشيخ دعموش يتوجه بالشكر لليمن لمشاركته في تشييع سيد شهداء الأمة
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخ الجليل محمد عبد اللطيف بلقايد
  • فعاليات خطابية وثقافية للتهيئة للبرنامج الرمضاني والتراحم ومساعدة المحتاجين