المولد النبوي الشريف: مناسبة روحية للاحتفاء بسيرة النبي وتعاليمه
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يُعد المولد النبوي الشريف من أهم المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم.
في هذا اليوم المبارك، الموافق لذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يستحضر المسلمون سيرته العطرة ويتأملون في تعاليمه التي أرست دعائم الإسلام.
يمثل هذا اليوم فرصة للتذكير بالقيم النبيلة التي جاء بها النبي الكريم، كالرحمة والتسامح والعدل، ويجتمع الناس في هذا اليوم للاحتفاء بمولد رسول الإنسانية ونشر محبته بين القلوب.
المولد النبوي الشريف هو ذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو حدث يحتفل به المسلمون في أنحاء العالم، ويعتبر من أهم المناسبات الدينية.
المولد النبوي الشريف: مناسبة روحية للاحتفاء بسيرة النبي وتعاليمهيوافق المولد النبوي يوم 12 من شهر ربيع الأول حسب التقويم الهجري، وتختلف تقاليد الاحتفال به من بلد إلى آخر.
أهمية المولد النبوي الشريفيعد الاحتفال بالمولد النبوي فرصة لتذكر حياة وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يعتبر قدوة في الأخلاق الحميدة، والتسامح، والعطاء.
يتذكر المسلمون في هذا اليوم الأحداث التي رافقت ميلاد النبي، ويسترجعون قصص طفولته ونبوته، ما يعزز الارتباط الروحي بينهم وبين رسول الله.
مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريفتشمل مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي إقامة حلقات الذكر والمدائح النبوية، وإلقاء المحاضرات الدينية التي تركز على سيرته العطرة.
وفي بعض البلدان، يتم تزيين الشوارع والمساجد بالأضواء، وتوزيع الطعام والحلوى على المحتاجين.
كما تنظم المسابقات الدينية والفعاليات الثقافية التي تهدف إلى نشر الوعي بسيرة النبي وتعاليمه.
موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024: تفاصيل الإجازات الرسمية وتوقعات ترحيلها المولد النبوي فرصة لتأكيد القيم
تعتبر هذه المناسبة فرصة لتأكيد القيم النبيلة التي دعا إليها الإسلام من خلال سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثل الرحمة والعدل والمساواة.
من المهم أن يستغل المسلمون هذا اليوم للتأمل في تلك القيم وتطبيقها في حياتهم اليومية، ليكونوا مثالًا على السلوك الإسلامي الصحيح.
يظل المولد النبوي الشريف مناسبة مليئة بالروحانية، تعزز من وحدة الأمة الإسلامية، وتدعو إلى التمسك بتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بقيم التسامح والمحبة التي جاء بها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي المولد النبوي الشريف مناسبة المولد النبوي الشريف إجازة المولد النبوي أهمية المولد النبوي الشريف النبی محمد صلى الله علیه وسلم المولد النبوی الشریف هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الأدعية المستحبة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم؛ مستشهدة بما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
وذكرت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، ما جاء في روايةٍ للإمام أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كان يقول: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا».
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والإمام الشافعي في "مسنده" -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في "مصنفه".
وأشارت الإفتاء إلى أنه من الآثار التي أَخَذ الفقهاء بها استحباب الدعاء عند الريح الشديدة ونحوها من الكوارث والأهوال بالأدعية المذكورة، وكذلك استحبوا الصلاة عند حدوثها وهبوبها.
أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ: كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.
وقال العلامة الزرقاني في "شرحه على مختصر خليل" (1/ 480، ط. دار الكتب العلمية): [وأمَّا الصَّلاة للزلزلة ونحوها فلا تُكرَه، بل تطلب؛ لقول "المدونة": أرى أن يفزع الناس للصلاة عند الأمر يحدث ممَّا يخاف أن يكره عقوبة من الله تعالى؛ كالزلزلة، والظلمة، والريح الشديد، وهو قول أشهب في الظلمة والريح الشديد، وقال: يصلون أفذاذًا أو جماعة إذا لم يجمعهم الإمام أو يحملهم على ذلك] اهـ.
وقال العلامة ابن جزي المالكي في "القوانين الفقهية" (ص: 705، ط. دار ابن حزم) عند تعداده المأمورات المتعلِّقة باللسان: [وعند الريح: اللهم إنِّي أسألك خيرها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرِّها، وشرِّ ما أرسلت به] اهـ.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق والرِّيح الشديدة والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا، كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.
وقال العلامة البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (2/ 75، ط. دار الكتب العلمية): [(ومن رأى سحابًا أو هبَّت الرِّيح سأل الله خيره، وتعوَّذ من شرِّه)] اهـ.
وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ الدعاء عند وجود رياح شديدة ونحوها بالأدعية المذكورة؛ فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا.