بوابة الفجر:
2025-04-17@09:16:27 GMT

إخوان السنوار في طريقهم للسيطرة

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT


بعد نحو أسبوع على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية فاجأت الحركة العالم باختيار يحيى السنوار خلفا للشهيد هنية.

فقد اعتبرت هيئة البث الإسرائيلية اختيار السنوار "رسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس بغزة قوية وقائمة وستبقى".

تعرف إسرائيل أن السنوار يعرفها أكثر مما تعرفه هي، وهو يحمل رمزية كبيرة في الوعي الإسرائيلي صنعته هي بنفسها، وفقا للدكتور مهند مصطفى الخبير في الشأن الإسرائيلي، فمنذ طوفان الأقصى خرج الكثيرون من رجال الأمن في إسرائيل للحديث عن السنوار وذكرياتهم معه.

كما أجمع كافة المتحدثين الإسرائيليين على أن السنوار "رجل ذكي جدا وصلب جدا والأهم من ذلك رجل يمتلك قدرات تنظيمية كبيرة جدا ويفهم الإسرائيليين"، ويضيف مصطفى متهكما أن كل مسؤول سابق "كان يريد أن يصبح مشهورا كان يخرج للإعلام ويقول إنه جلس مع السنوار".

ويرى محللون أن الهدف من كل ذلك التوصيف وإضفاء هذه الهالة على الرجل هو تحقيق إسرائيل فيما لو نجحت في اغتياله انتصارا بأنها قضت على "الإرهاب" وتظهر للجمهور أنها انتصرت على "الشيطان والشبح".

صعود الإخوة السنوار إلى السلطة
بعد اغتيال إسماعيل هنية، وجدت حماس نفسها في حالة فراغ قيادي خطير. يحيى السنوار، الذي يمتلك خلفية عسكرية قوية وكان قد أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية، وجد نفسه في مقدمة الحركة. لم يكن توليه القيادة مفاجئًا، إذ كان السنوار جزءًا أساسيًا من الجناح العسكري لحماس لفترة طويلة. ومع تقلده لهذا المنصب، عمل بهدوء وبكفاءة على تعزيز سلطة الحركة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

في هذا السياق، شقيقه الصاعد في التسلسل القيادي ساعده في تعزيز قبضته على الحركة. من خلال إعادة ترتيب الصفوف وإزالة المعارضين المحتملين، أصبح الإخوة السنوار القوة المهيمنة داخل حماس. في ظل هذه الظروف، يمكن القول إن الأخوين السنوار قادا انقلابًا داخليًا هادئًا داخل الحركة، مما أثار جدلًا حول أهدافهما الحقيقية وأثر هذه السيطرة على مستقبل غزة.

ثمن الصعود إلى السلطة
يأتي صعود الإخوة السنوار إلى قمة هرم حماس بثمن باهظ. فغزة التي تشهد حربا مستمرة منذ سنة تعاني من تبعات الصراع المستمر مع إسرائيل. يحيى السنوار بات يواجه اتهامات باستخدام الشعب الفلسطيني كوقود لصراعه من أجل السلطة. فالثمن الذي يدفعه سكان غزة نتيجة هذا الصراع الداخلي والاحتلال الخارجي يشمل آلاف النازحين، وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين، وتفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية.

الأمراض تنتشر، والظروف المعيشية تزداد سوءًا مع استمرار الحرب، بينما تتجه الحركة نحو مزيد من الصدام مع إسرائيل، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والصحية. بات من الواضح أن سكان غزة هم الأكثر تضررًا من هذا الصراع المستمر، فهم يعيشون تحت حصار شديد ويعانون من نقص الموارد الأساسية، فيما يبدو أن القيادة مشغولة بتثبيت قبضتها على الحكم.

جنون العظمة أم استراتيجيا متعمدة؟
يطرح سلوك يحيى السنوار سؤالًا جوهريًا: هل يعاني من جنون العظمة؟ يبدو أن سيطرته الشاملة على حماس، واعتماده على القمع الداخلي لإحكام قبضته، قد تكون علامات تشير إلى نزعة جنونية للسلطة. ومع ذلك، قد يراه البعض كرجل يسعى لتحقيق استقرار الحركة بعد سلسلة من الاغتيالات التي هزت قيادتها.

الواقع يشير إلى أن السنوار يمارس نوعًا من البراجماتية القاسية. فهو يدرك أن الحفاظ على السلطة يتطلب سحق أي معارضة داخلية، وإظهار القوة في مواجهة إسرائيل. لكنه في الوقت ذاته يضع شعب غزة في موقف لا يحسد عليه، حيث يدفعون ثمنًا باهظًا للسياسات العدوانية التي تنتهجها الحركة.

مستقبل غزة: إلى أين؟
مع استمرار الإخوة السنوار في بسط نفوذهم على حركة حماس، يبقى مصير غزة غامضًا. على الرغم من أن حماس نجحت في الحفاظ على بقائها كقوة رئيسية في المشهد الفلسطيني، إلا أن تكاليف ذلك كانت ضخمة. النزوح الجماعي، تدهور الأوضاع المعيشية، تفاقم الأمراض والموت كلها تدفع إلى التساؤل: إلى أين سينتهي الحال بغزة تحت حكم الإخوة السنوار؟

إن مستقبل غزة قد يكون مرهونًا بقدرة القيادة على التحلي بالحكمة وإيجاد توازن بين الحفاظ على الحركة وضمان مستقبل أفضل لسكان القطاع. إذا استمرت هذه السياسة الحالية دون أي تحولات جذرية، فقد تجد غزة نفسها في دوامة لا نهاية لها من العنف والدمار، دون أي أفق حقيقي لتحقيق السلام أو الازدهار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، إن حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كثفا من الضغوط المتبادلة.

وأضافت أنه في حين أعلنت الحركة فقدان الاتصال بمجموعة تأسر جندياً إسرائيلياً – أميركياً، زار نتنياهو شمال قطاع غزة بشكل نادر ومفاجئ.

إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال المساعد الأبرز لقائد لواء غزة في حماس

وجاءت زيارة نتنياهو التي أُعلن عنها باقتضاب، أمس، وسط تحركات من جيشه لبسط مزيد من النفوذ في غزة وتضييق الخناق على "حماس" وإجبارها على تسليم 59 رهينة لديها يعتقد أن نصفهم أموات.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب "القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس" إنه تم "فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم". وأعرب أبو عبيدة عن اعتقاده بأن الجيش الإسرائيلي "يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى المزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

إقرأ أيضاً: 19 شهيداً وإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم

وكانت "القسام" نشرت، يوم السبت الماضي، مقطعاً مصوراً للجندي المزدوج الجنسية يقول فيه إن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية كذبتا عليه بشأن إطلاق سراحه. وقالت مصادر من "حماس" لـ"الشرق الأوسط"، الاثنين، إنها أبلغت الوسطاء خلال لقاءات في القاهرة أنها "لا تمانع الإفراج عن ألكسندر، كبادرة خاصة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب".

كما تحدثت مصادر امنية إسرائيلية لصحيفة "يديعوت احرونوت"" العبرية، بأن تصريح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن العملية العسكرية بغزة لا تعرض الرهائن للخطر هدفه إرضاء نتنياهو.

وقالت المصادر، "لا نعرف إلى أين تذهب الحرب على غزة ولا كيفية التعامل مع جنود الاحتياط المحتجين، ووزير الجيش بوق لنتنياهو ولا نتوقع منه شيئا آخر".

وتابعت المصادر "نستغرب تصريحات رئيس الأركان بأن كل المؤسسة العسكرية تريد العملية في غزة".

وأضافت أن "تصريحات زامير عن عملية غزة تزيد الشكوك بأنه يدعم الحكومة ويعارض اعتبارات عسكرية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بن غفير يقود اقتحام المستوطنين للحرم الابراهيمي الاحتلال يحاصر منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين الاحتلال يعتقل صحفي من بيت سيرا غرب رام الله الأكثر قراءة 60 ألف طفل في غزة يتهددهم مضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية بالفيديو: قوات الاحتلال تُفجر منزل شهيد في دير ابزيع غرب رام الله وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف مسألتي "الأمن والحوكمة" في غزة أين اليساريون في إسرائيل؟! عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • قنابل خارقة أمريكية تصل إسرائيل.. و"حماس" تدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
  • حماس ونتنياهو يصعدان الضغوط المتبادلة وهذا ما يجري داخل إسرائيل
  • إسرائيل تغتال قياديين في حماس وحزب الله
  • إسرائيل تواصل قصف غزة.. ارتفاع عدد القتلى والجرحى وسط أزمة إنسانية حادة
  • مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها
  • حماس: قيادة الحركة تدرس مقترح الوسطاء وستقدم ردها عليه في أقرب وقت
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • حماس: الحركة وافقت على التحول لحزب سياسي