الجزيرة:
2025-04-17@17:08:43 GMT

بعد 2500 عام.. خزانات مياه أثرية تعاود عملها غرب تركيا

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

بعد 2500 عام.. خزانات مياه أثرية تعاود عملها غرب تركيا

عادت خزانات لحفظ مياه الأمطار بمدينة أيغاي الأثرية في ولاية مانيسا غربي تركيا إلى الخدمة، بعد نحو 2500 عام، إثر تنظيفها وترميمها.

وتمكّنت فرق التنقيب في مدينة أيغاي الأثرية، التي يمتد تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، من اكتشاف خزانات أرضية في فترات مختلفة، وعاودت العمل مجددا بعد تنظيفها.

وتعتبر مدينة أيغاي واحدة من المدن الـ12 التي أسسها الأيوليون (جماعة من الإغريق القدماء) في غرب الأناضول.

وتقوم فرق تركية بإجراء أعمال تنقيب في المدينة الأثرية برئاسة البروفيسور يوسف سزكين، رئيس قسم الآثار بكلية العلوم والآداب في جامعة مانيسا جلال بايار التركية.

وبدأت المدينة الأثرية بلفت اهتمام الأوساط العلمية بعد ظهور العديد من الاكتشافات التي تسلط الضوء على تاريخ المنطقة.

وكذلك العثور على خزانات أرضية كانت تُستخدم لتخزين وحفظ المياه وهي ما زالت صالحة للاستخدام.

واستعادت تلك الخزانات الأرضية بعد تنظيفها دورها الذي كانت تقوم به قبل 2500 سنة، وتمكنت من تلبية احتياجات فرق البعثات الأثرية من المياه.

خزانات لحفظ مياه الأمطار بمدينة أيغاي الأثرية في ولاية مانيسا غربي تركيا يعود تاريخها لنحو 2500 عام (الأناضول) العثور على قطع أثرية

وفي حديث للأناضول، قال سزكين إنهم اكتشفوا في المدينة الأثرية العديد من الخزانات الأرضية التي تمتد بعمق يتراوح من 4 إلى 5 أمتار، جرى نحتها في تل صخري داخل المدينة.

وأضاف سزكين أن سكان المدينة ملأوا تلك الخزانات الأرضية بالتراب والصخور لتدميرها، قبل مغادرة أيغاي التي تعرضت لحملات عسكرية بغرض احتلالها.

وأوضح أنهم قاموا بتنظيف الخزانات الأرضية، وإزالة الحطام والصخور.

وأشار إلى أن البعثة الأثرية عثرت بين الحطام على العديد من القطع الأثرية، مثل الأواني الفخارية والأكواب والسكاكين والتماثيل.

ولفت إلى أنهم لاحظوا أن الخزانات الأرضية التي قاموا بتنظيفها قد عاودت الامتلاء بالمياه من خلال تجمع مياه الأمطار بداخلها، وذلك عند وصولهم إلى المنطقة لبدء أعمال موسم التنقيب والحفريات الأثرية.

وفيما يتعلق بمواصفات تلك الخزانات، قال البروفيسور التركي إن المياه تبقى محفوظة في الخزانات دون تبخر حتى في أكثر أيام الصيف حرارة.

وأوضح سزكين أن المنطقة ذات الطبيعة البركانية التي تقع فيها المدينة تساهم في الحفاظ على المياه دون تبخر، ومدخل الخزان يبدأ ضيقا ثم يتسع نحو الأسفل مما يساعد في منع التبخر.

مدينة أيغاي تعتبر واحدة من المدن الـ12 التي أسسها الأيوليون (جماعة من الإغريق القدماء) في غرب الأناضول (الأناضول) تحديات العمل

وبشأن نقل المخزون المائي، أشار سزكين إلى استحالة نقل المياه من مصدر طبيعي إلى مدينة أيغاي، كون المدينة تقع على تلة عالية.

وذكر أن سكان المدينة قاموا بتوجيه مياه الأمطار إلى خزانات أرضية متصلة ببعضها البعض عبر قنوات، ما يشكل أمرا حيويا للغاية.

وسرد سزكين جزءا من التحديات التي واجهتهم في البدايات، وقال إنهم عندما بدؤوا أعمال الحفر، لم يكن بالإمكان تحديد عدد الخزانات بدقة.

إلا أنهم يقدرون اليوم وجود أكثر من 300 خزان في المدينة، وفق سزكين.

وأضاف "أستطيع القول إننا نعثر على خزان واحد تقريبا في كل موقع نقوم بأعمال الحفر فيه".

ولفت إلى أن أفراد البعثات الأثرية يستخدمون المياه المتجمّعة في الخزانات لأغراض مختلفة، باستثناء الشرب.

وبيّن أنهم يستخدمون المياه لغسل أيديهم ووجوههم، وكذلك غسل قطع الفخار التي يتم العثور عليها أثناء أعمال الحفريات الأثرية.

وختم سزكين حديثه بالقول إن الخزانات الأرضية في المدينة الأثرية تتصل ببعضها البعض عبر قنوات مائية.

صورة جوية لخزانات لحفظ مياه الأمطار بمدينة أيغاي الأثرية في ولاية مانيسا غربي تركيا (الأناضول)

وهذا يضمن انتقال المياه الزائدة إلى خزان آخر بعد وصول المياه في الخزان إلى مستوى معين من الامتلاء.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها ترميم خزانات أرضية للمياه في تركيا.

فقد انتهت بلدية إسطنبول في أبريل/ نيسان الماضي من أعمال ترميم خزان المياه الأرضي الأثري الذي يُقدر عمره بنحو 1500 عام، والذي يقع في منتزه غولهانة بالمدينة القديمة في إسطنبول.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخزانات الأرضیة المدینة الأثریة میاه الأمطار فی المدینة

إقرأ أيضاً:

إتهام مباشر للإمارات باستقدام 2500 مسلح لفرض أجندتها السياسية في حضرموت

الجديد برس| استقدمت الإمارات خلال الأيام الماضية أكثر من 2500 مسلحا من فصائلها في ثلاث محافظات جنوبية وسط تحذيرات من انفجار الوضع المسلح في مديريات ساحل حضرموت الواقعة على بحر العرب شرقي اليمن. واعتبر بيان صادر عن ” مؤتمر حضرموت الجامع” التابع للسعودية، حصلت الوكالة على نسخة منه، أن استقدام الإمارات المسلحين من “عدن، لحج، الضالع” إلى ساحل حضرموت، بهدف مصادرة إرادة أبناء حضرموت عقب الإعلان عن “الحكم الذاتي” وفرض توجه سياسي بقوة السلاح. وأتهم “مؤتمر حضرموت” الإمارات بخلط الأوراق والذهاب إلى تفجير الصراع في حضرموت وادخالها في آتون الصراع وعدم الاستقرار. وأنتقد الموقف المتواطئ من قبل السلطات المحلية والجهات الأمنية والعسكرية في “المنطقة الثانية” لإدخال المسلحين الجمعة الماضية، مبينا أن التطورات الخطيرة تهدد النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في تناقض مع الادعاءات التي تطلقها الإمارات حول دعمها لفصائل “النخبة الحضرمية”، في الوقت ذاته تسعى فيه لفرض أجندتها السياسية خارج إرادة أبناء حضرموت. ودعا “مؤتمر حضرموت الجامع” أبناء المحافظة في الداخل والخارج إلى الوقوف صفاً واحداً للتصدي لهذا المخطط، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، مطالبا قيادة التحالف و”مجلس القيادة” بسرعة التدخل لإيقاف ما وصفه بـ”العبث بالأمن”، والعمل على إعادة تلك المجاميع المسلحة إلى مناطقهم الأصلية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في حضرموت.

مقالات مشابهة

  • اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
  • زيادة في أسعار المياه بإحدى كبرى مدن تركيا… ارتفاع من 15% إلى 35%!
  • تفاصيل صيانة خط تحلية الرميلة بمدخل الخزانات الاستراتيجية بمطروح
  • إتهام مباشر للإمارات باستقدام 2500 مسلح لفرض أجندتها السياسية في حضرموت
  • طلب نيابي لاستضافة السوداني لمناقشة أزمة المياه مع تركيا
  • العصائب:الإتفاقيات التي أبرمها السوداني مع تركيا باطلة وضد سيادة العراق
  • رئيس مياه القناة: حملات توعوية مكثفة بالمدارس لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه
  • فريق من الهلال الأحمر السوري برفقة ممثل عن مؤسسة مياه إدلب يطلع على واقع محطات المياه في مدينة معرة النعمان وقرية اللج بريف إدلب
  • أسعار الدولار بالعراق تعاود الارتفاع
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!