بلومبيرغ: صعود الشعبويين قد يؤثر في اقتصاد أوروبا ككل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال مقال رأي في بلومبيرغ إن انحدار ألمانيا الاقتصادي يزيد من المشادات الداخلية بشأن قضايا الهجرة والدعم المالي لأوكرانيا، ويشكك في شرعية أحزاب الائتلاف الحاكم، مما يخلق البيئة المثالية لنمو وسيطرة الأحزاب الشعبوية، وعلى ألمانيا أن تتدارك ذلك وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة وستشمل اقتصاد أوروبا والاقتصاد العالمي بأكمله.
وقال الكاتب كريس بريانت إن "امتصاص" ألمانيا أفواجا المهاجرين خفف العبء عن جيرانها الأوروبيين، كما أنها مقصد أساسي لأغلب صادراتهم، ويبرز ذلك أهمية دورها في استقرار الاقتصاد الأوروبي، وضرورة تعامل أحزاب الائتلاف الحاكم مع صعود الأحزاب المتطرفة، حسب الكاتب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: صعود الشعبوية بأوروبا لا يعود للهجرة وحدهاlist 2 of 2لوموند: هل أُسقطت إف-16 الأوكرانية بنيران صديقة؟end of listوشهدت الانتخابات الإقليمية في ولاية تورينغن -أول أمس الأحد- تقدما لافتا للأحزاب الشعبوية، إذ حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين انتصارا بارزا زاد من إضعاف ائتلاف يسار الوسط الحاكم قبل عام من الانتخابات البرلمانية، كما تقدم حزب "بي إس دبليو" اليساري الشعبوي.
وتستغل الأحزاب المتطرفة ضعف الحكومة، وتتميز بمعارضتها الهجرة والمطالبة بوقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، خصوصا أن ألمانيا ثاني أكبر داعم لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.
ويشدد الكاتب على أهمية تعامل الحكومة مع جذور قلق الشعب وترك الشعبويين بعيدا عن السلطة لأهمية ألمانيا في الاقتصاد الأوروبي والعالمي، وخصوصا سطوتها السياسية في المنطقة.
ويعود نمو الأحزاب الشعبوية بشكل رئيسي للركود الاقتصادي الذي دام عقدين حتى الآن، بجانب تضخم لم يبدأ بالتحسن إلا مؤخرا، وفشل الحكومة الحالية في إظهار ما يكفي من الكفاءة والنجاعة للتخفيف من قلق الشعب.
عوامل التراجع الاقتصاديوتنبع التحديات الاقتصادية التي تواجهها ألمانيا من مشاكل تعود لفترة حكم أنجيلا ميركل، وأولها الاعتماد الكبير على الغاز الروسي الرخيص وعدم تنويع مصادر الطاقة، واتضحت عواقب ذلك عندما توقفت إمدادات الغاز بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أن اعتماد جزء من الاقتصاد الألماني على تصدير السيارات والسلع إلى الصين يجعله رهنا لتقلبات السوق الصيني، ويجعل ذلك الألمان يشكون في رجاحة سياسات أحزاب الائتلاف الحاكم.
ويشير الكاتب إلى مجال صناعة السيارات الألمانية الذي تأخر في مواكبة التكنولوجيا الحديثة المناصرة للبيئة على حساب تطوير المحركات التقليدية، وتخلفت ألمانيا بذلك عن ركب الاقتصاد العالمي.
ومن أهم عوامل تراجع الاقتصاد انخفاض عدد الأشخاص في سن العمل، خصوصا بعد هجرة عديد من شباب ألمانيا إلى الغرب، ويحد هذا من نمو الإنتاج والنشاط الاقتصادي.
كذلك، فإن السياسة الدستورية -التي تحد من اقتراض الحكومة لضمان توازن الميزانيات- تعوق الاستثمار في البنية التحتية والبرامج الاجتماعية، مما يزيد من حدة النقاشات بين أحزاب الائتلاف الحاكم بشأن كيفية توظيف الموارد المحدودة، ويعرقل التقدم الاقتصادي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق النقد الدولي تصل إلى القاهرة.. ومباحثات لتقييم برنامج مصر الاقتصادي
استقبت القاهرة قبل قليل، وفدا رفيع المستوى، يترأسه كريستالينا جوررجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، لللطلاع على آخر مستجدات الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر؛ لبدء صرف الشريحة التالية من مبلغ قرض التسهيل، بقيمة إجمالية تبلغ 8 مليارات دولار.
وقالت مصادر حكومية لـ"صدى البلد"، إن وفد صندوق النقد الدولي، سيلتقي المجموعة الاقتصادية في الحكومة المصرية، وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكلا من حسن عبد الله محافظ البنك المركزي بصفته محافظ مصر في الصندوق، وممثلي البنك المركزي، بالإضافة إلى أحمد كجوك وزير المالية ونائب محافظ مصر في الصندوق، والمعنيين في إدارة الدين العام بوزارة المالية.
برلماني: توقعات صندوق النقد بشأن معدلات النمو دليل سير الاقتصاد بخطى ثابتة صندوق النقد الدولي: قطاع الطاقة ومشاريع البنية التحتية يقودان نمو الاقتصاد المصريالمصادر قالت إن الملفات التي سيناقشها الصندوق مع الحكومة، تتضمن مستجدات ما تم اتخاذه من تدابير فيما يتعلق بالإصلاحات الضريبية التي اتخذتها مصر، خاصة ما تم الاعلان عنه من حوافز ضريبية جديدة لتحفيز المستثمرين، بالإضافة إلى الأدوات المتخذة لتهيئة القطاع الخاص لقيادة التنمية في البلاد.
وكان صندوق النقد الدولي قد قال، في تقرير صادر عنه، إنه يتوقع تحقيق الاقتصاد المصري لمعدلات نمو تصل إلى 4.5% خلال عامي 2024 و2025، وهي نفس معدلات النمو المستهدفة خلال العام الماضي التي سبق وأن أعلن عنها.
وقال الصندوق إنه يتوقع تحسن معدلات النمو في مصر في ظل إجراءات الحكومة بتعزيز إمكانيات الطاقة والاستثمارات الحكومية في قطاعات البنية التحتية ودعم الخدمات العامة للمواطنين.