التقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، في مكتبه، المهندس أحمد سالم المطوع، الحاصل على المركز الأول بجائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي، والذي فاز مشروعه كأفضل مشروع ذكاء اصطناعي على مستوى الوطن العربي.
واطلع معاليه على عدد من المشاريع والابتكارات التي فاز بها المهندس المطوع، وحصل من خلالها على العديد من الجوائز، وشهادات التقدير، ومنها مشروعه الفائز الذي يتمثل في طرق التفاعل بين البشر والتكنولوجيا من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة، والذي يُعد من الابتكارات الرائدة التي تهدف إلى إحداث تحول نوعي.


وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بالإنجازات التي حققها المهندس المطوع، وتمنى له التوفيق.
حضر اللقاء سعادة اللواء أحمد عتيق المقعودي، مدير الإدارة العامة لمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام.
يذكر أن المهندس أحمد سالم المطوع، هو طالب في مرحلة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال، وحاصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في هندسة أنظمة الروبوتات الميكاترونيكس، ودبلوم في الذكاء الاصطناعي، ودبلوم في الأمن السيبراني، كما حصل على لقب سفير اليونسيف لليافعين للتغير المناخي.
وذكر المطوع أن مشروعه يسعى إلى تحقيق رؤية الإمارات 2071 عبر تمكين الأفراد والمؤسسات من التواصل بسلاسة وفعالية، مما يعزز مكانة الدولة كدولة رائدة في مجال الابتكار والتكنولوجيا على المستوى العالمي، ويمثل المشروع خطوة جوهرية في دعم أهداف التنمية المستدامة، حيث يساهم في تحسين جودة التعليم من خلال توفير أدوات تعليمية مبتكرة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • تحديات العمل القضائي في ظل الذكاء الاصطناعي..مؤتمر بـ قضايا الدولة
  • "عُمان داتا بارك" تقود تعاونًا استراتيجيًا في الذكاء الاصطناعي لتعزيز المستقبل الرقمي
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يضاعف كفاءة الخدمات اللوجستية ويعزز إنتاجية الكوادر الحكومية
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • وزير الأوقاف يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية
  • أسامة الأزهري يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات ين مصر وكرواتيا
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • الأزهري يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين.. صور