تعمق الانقسامات في إسرائيل مع اشتعال الإضرابات والاحتجاجات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تعمَق الانقسام السياسي في إسرائيل، أمس الإثنين، حيث شهدت المدن إضراباً عاماً وخرج الناس إلى الشوارع، للاحتجاج على فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تصاعدت حدة التوترات بعد أن حملت السلطات الإسرائيلية، حركة حماس مسؤولية مقتل 6 رهائن في الأسر.
Mass demonstrations and an hourslong national strike convulsed Israeli cities as people took to the streets to protest the government’s failure to strike a hostage-release deal https://t.co/rA98O7rgX0 https://t.co/rA98O7rgX0
— The Wall Street Journal (@WSJ) September 2, 2024 إصرار إسرائيليوفي خطاب متلفز ألقاه مساء أمس، أكد نتانياهو أنه لن يتراجع عن إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية، على طول الحدود بين غزة ومصر (محور فيلادلفيا)، لمنع الحروب المستقبلية مع حماس.
وقال المفاوضون إن "هذا المطلب أدى إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يفرج عن العديد من الرهائن المتبقين، في مقابل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل".
وقال نتانياهو: "لن أستسلم لهذه الضغوط. لن تستسلم أمتنا لهذه الضغوط. وأقول لزعيم حماس يحيى السنوار: انسى الأمر. لن يحدث هذا".
وانتقد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، زعماء النقابات بسبب إضرابهم، قائلاً إن "رئيس أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، أرنون بار ديفيد ، كان يحقق حلم السنوار".
انقسام سياسيوذكرت الصحيفة، أن التطورات أظهرت كيف أن انفجار الغضب بسبب مصير الرهائن، أدى إلى تصلب المواقف التي قسمت إسرائيل، حتى في الوقت الذي تقاتل فيه قواتها على جبهات متعددة.
وأوضحت أن ائتلاف نتانياهو الذي يتألف من أحزاب سياسية يمينية وقومية متطرفة ودينية، دعم موقفه المتشدد في المفاوضات مع حماس. في حين هدد شركاء رئيس الوزراء القوميون المتطرفون بإسقاط الحكومة، إذا تم إبرام صفقة الرهائن على حساب إنهاء الحرب .
وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن الائتلاف الحاكم لن يعاد انتخابه إذا تم إجراء تصويت جديد الآن. وقد أثار مقتل الرهائن مخاوف من أن إسرائيل، قد تنشغل مرة أخرى بالاقتتال الداخلي، وسط حرب مدمرة لا نهاية واضحة لها في الأفق.
وقال أبراهام ديسكين، وهو زميل بارز في مركز كوهيليت للأبحاث ومقره القدس، إن "الاحتجاجات الأخيرة ستُجدد الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي. ولن تؤدي إلى دفع نتانياهو لتغيير رأيه".
محور فيلادلفياوأظهر استطلاع للرأي نشره معهد سياسة الشعب اليهودي في القدس، أن 49% من الإسرائيليين يؤيدون موقف نتانياهو القائل بأن القوات الإسرائيلية لا ينبغي لها أن تغادر الحدود بين غزة ومصر، حتى لو كان هذا يعني عدم التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المتبقين. فيما يعتقد 43% آخرون أن القوات يجب أن تغادر الممر لتسهيل التوصل إلى اتفاق.
ويزعم نتانياهو وأنصاره، أن إسرائيل تحتاج إلى السيطرة على الحدود لمنع حماس من تهريب الأسلحة إلى غزة، وإعادة تسليح نفسها بعد الحرب.
وتطالب حماس إسرائيل بمغادرة المنطقة المعروفة باسم "ممر فيلادلفيا" حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق.
ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلب الإسرائيليين يريدون التوصل إلى صفقة رهائن في شكل ما، فإن العديد من الإسرائيليين اليمينيين يتفقون مع موقف الحكومة القائل بأن صفقة الرهائن لا ينبغي أن تتم، إذا كان ذلك يعني إنهاء الحرب ضد حماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حركة حماس نتانياهو غزة إسرائيل ممر فيلادلفيا غزة وإسرائيل محور فيلادلفيا نتانياهو حماس إسرائيل التوصل إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري: متفاءلون بشأن التوصل إلى اتفاق مع قسد
أعرب أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، خلال مقابلة حصرية مع "تلفزيون سوريا"، عن تفاؤله بشأن التواصل إلى اتفاق مع قسد، وفقًا لقناة العربية.
الشرع: سوريا وصلت لبر الأمان فيما يخص السلم الأهلي سوريا: التفجير الإجرامي في منبج لن يمر دون محاسبة المتورطين
وأوضح الشرع، النظام كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة "ردع العدوان"، وجند كل إمكانياته والبعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في ادلب ورغم ذلك بدأناها"، مشيرا إلى أن "معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوما كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر خمس سنوات في إدلب، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة".
وقال الشرع، "كنا على تواصل دائم مع محافظات الجنوب وفصائل السويداء شاركت في ردع العدوان".
وأضاف الشرع، "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
وأردف، "إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعا للمحافظة على مؤسسات الدولة".
وقال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، "خلال شهرين بعد تحرير سوريا التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا"، مضيفا: "لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية وحاليا نعتمد على الكفاءات الفردية وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة".
وتابع أحمد الشرع: "أحاول تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب وستكون الكفاءة هي المعيار في ذلك".
واستطرد الشرع: "طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع"، مردفا: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى".
وأكد، الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها وهناك مفاوضات مع "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) لحل ملف شمال شرق سوريا.. "قسد" أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة لكن هناك اختلافاً على بعض الجزئيات"، مشيرا إلى أن "الدول الداعمة لقسد متوافقة على وحدة الدولة السورية وضبط السلاح بيدها".
وأضاف الرئيس الشرع: "الجيش السوري سابقا كان فيه تفكك كبير وكان ولاؤه لعائلة محددة واليوم نعمل على تشكيل جيش وطني لكل السوريين".