تعمَق الانقسام السياسي في إسرائيل، أمس الإثنين، حيث شهدت المدن إضراباً عاماً وخرج الناس إلى الشوارع، للاحتجاج على فشل الحكومة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وفي تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تصاعدت حدة التوترات بعد أن حملت السلطات الإسرائيلية، حركة حماس مسؤولية مقتل 6 رهائن في الأسر.

وقال العديد من الإسرائيليين، إنهم يشعرون بأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وغيره من الزعماء حكموا عليهم فعلياً بالموت المؤكد.

Mass demonstrations and an hourslong national strike convulsed Israeli cities as people took to the streets to protest the government’s failure to strike a hostage-release deal https://t.co/rA98O7rgX0 https://t.co/rA98O7rgX0

— The Wall Street Journal (@WSJ) September 2, 2024 إصرار إسرائيلي

وفي خطاب متلفز ألقاه مساء أمس، أكد نتانياهو أنه لن يتراجع عن إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية، على طول الحدود بين غزة ومصر (محور فيلادلفيا)، لمنع الحروب المستقبلية مع حماس.

وقال المفاوضون إن "هذا المطلب أدى إلى عرقلة التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يفرج عن العديد من الرهائن المتبقين، في مقابل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل".

وقال نتانياهو: "لن أستسلم لهذه الضغوط. لن تستسلم أمتنا لهذه الضغوط. وأقول لزعيم حماس يحيى السنوار: انسى الأمر. لن يحدث هذا".

وانتقد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، زعماء النقابات بسبب إضرابهم، قائلاً إن "رئيس أكبر نقابة عمالية في إسرائيل، أرنون بار ديفيد ، كان يحقق حلم السنوار".

انقسام سياسي

وذكرت الصحيفة، أن التطورات أظهرت كيف أن انفجار الغضب بسبب مصير الرهائن، أدى إلى تصلب المواقف التي قسمت إسرائيل، حتى في الوقت الذي تقاتل فيه قواتها على جبهات متعددة.

وأوضحت أن ائتلاف نتانياهو الذي يتألف من أحزاب سياسية يمينية وقومية متطرفة ودينية، دعم موقفه المتشدد في المفاوضات مع حماس. في حين هدد شركاء رئيس الوزراء القوميون المتطرفون بإسقاط الحكومة، إذا تم إبرام صفقة الرهائن على حساب إنهاء الحرب .

وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن الائتلاف الحاكم لن يعاد انتخابه إذا تم إجراء تصويت جديد الآن. وقد أثار مقتل الرهائن مخاوف من أن إسرائيل، قد تنشغل مرة أخرى بالاقتتال الداخلي، وسط حرب مدمرة لا نهاية واضحة لها في الأفق.

وقال أبراهام ديسكين، وهو زميل بارز في مركز كوهيليت للأبحاث ومقره القدس، إن "الاحتجاجات الأخيرة ستُجدد الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي. ولن تؤدي إلى دفع نتانياهو لتغيير رأيه".

محور فيلادلفيا

وأظهر استطلاع للرأي نشره معهد سياسة الشعب اليهودي في القدس، أن 49% من الإسرائيليين يؤيدون موقف نتانياهو القائل بأن القوات الإسرائيلية لا ينبغي لها أن تغادر الحدود بين غزة ومصر، حتى لو كان هذا يعني عدم التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن المتبقين. فيما يعتقد 43% آخرون أن القوات يجب أن تغادر الممر لتسهيل التوصل إلى اتفاق.

ويزعم نتانياهو وأنصاره، أن إسرائيل تحتاج إلى السيطرة على الحدود لمنع حماس من تهريب الأسلحة إلى غزة، وإعادة تسليح نفسها بعد الحرب.

وتطالب حماس إسرائيل بمغادرة المنطقة المعروفة باسم "ممر فيلادلفيا" حتى يتسنى التوصل إلى اتفاق.

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلب الإسرائيليين يريدون التوصل إلى صفقة رهائن في شكل ما، فإن العديد من الإسرائيليين اليمينيين يتفقون مع موقف الحكومة القائل بأن صفقة الرهائن لا ينبغي أن تتم، إذا كان ذلك يعني إنهاء الحرب ضد حماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حركة حماس نتانياهو غزة إسرائيل ممر فيلادلفيا غزة وإسرائيل محور فيلادلفيا نتانياهو حماس إسرائيل التوصل إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة التبادل

قالت حركة حماس ، اليوم الخميس 2 يناير 2025، إنها لم تتلق أي عرض يقضي بتراجع إسرائيل عن الشروط الجديدة التي وضعتها لعرقلة اتفاق ممكن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وبحسب ما نقلت "قناة الشرق" عن مصدر مطلع من حماس، فإن "الوسطاء لا سيما مصر وقطر، يواصلون اتصالاتهم وجهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة".

إقرأ أيضاً: ســرايا القدس تكشف تفاصيل "محاولة انتحار" أحد أسرى إسرائيل لديها واسمه ضمن الصفقة

رداً على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاهمات بشأن إرجاء مناقشة المسائل الخلافية بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي"، إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، أكد المصدر أنه "لا علم لدينا بتفاهمات جديدة".

وأضاف أن "حماس جاهزة للاتفاق، والكرة الآن في ملعب الاحتلال"، مضيفاً "إذا تراجع الطرف الإسرائيلي عن شروطه المتعلقة بوقف إطلاق النار ووافق على جدول زمني محدد للانسحاب العسكري من القطاع وتبادل الأسرى، يمكن الإعلان عن الاتفاق".

إقرأ أيضاً: مكان: اسرائيل وحمــاس تتوصلان الى تفاهمات بشأن صفقة التبادل

وأكد القيادي في حماس "للشرق"، أن "الوسطاء في مصر وقطر يبذلون جهوداً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكلما تم التوصل لاتفاق يقوم نتنياهو بتعطيله بشروط جديدة وتصعيد العدوان".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، اليوم الخميس، إن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل و"حماس"، تم الاتفاق خلالها على إرجاء مناقشة أي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة المتبلورة بين الجانبين لتبادل الأسرى والمحتجزين، ما يعني السير باتجاه تنفيذ المرحلة الأولى.

إقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد جهة قادرة على دخول غــزة لتكون بديلاً سياسيًا

ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية، وصفتها بأنها "مطلعة على سير المفاوضات"، قولها إن الاتفاق بات ناضجاً، وإنه يمكن تجاوز العقبات.

وأشارت هيئة البث إلى أن مسألة قائمة أسماء المحتجزين الإسرائيليين لا تزال حجر عثرة بين الجانبين، حيث تصر إسرائيل على تلقي أسماء المحتجزين الأحياء الذين ستفرج حماس عنهم، في حين ترفض الحركة هذا المطلب، بسبب صعوبة التواصل بين المجموعات التي تتولى احتجاز الإسرائيليين في قطاع غزة.

وشهدت تل أبيب، مساء الأربعاء، مسيرة احتجاجية بمشاركة عدد من أبناء عائلات المحتجزين ونشطاء آخرين، قطعوا خلالها طرقاً رئيسية، للضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها إلى التوصل لصفقة شاملة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات مع حماس
  • اعتقال 4 أشخاص خلال مظاهرة عائلات الرهائن أمام منزل نتنياهو بالقدس المحتلة
  • إسرائيل: سلمنا حماس أسماء 34 محتجزا نطالب بإطلاقهم بالمرحلة الأولى من الصفقة
  • إسرائيل سلمت «حماس» قائمة بأسماء 34 محتجزًا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى
  • حماس: جادون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن
  • مسؤولون إسرائيليون: تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس الأسابيع المقبلة
  • مفاوضات غزة – المحادثات تتقدم ببطء والوسطاء يحاولون كسر الجمود
  • حماس: جادون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت
  • مئات الإسرائيليين يتظاهرون لمطالبة نتنياهو بصفقة تبادل أسرى
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة التبادل