فقدت سيّدة السيطرة على سيارتها جراء عطل بدعسة البنزين، واصطدمت بمحل مجوهرات في محلة شارع نديم الجسر في طرابلس.     وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، فيما لم يُفدّ عن وقوع إصابات.         

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سيارة طرابلس

إقرأ أيضاً:

كيف تتدخل الصور على الإنترنت في طريقة تفكيرنا؟

نتعرض كل يوم لوابل من الصور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ونتائج البحث ومواقع الويب التي نتصفحها، كما تُعد تطبيقات المراسلة والبريد الإلكتروني مصدرا آخر لهذه الوسائل.

وبحسب التقارير فإن متوسط ​​ما يقضيه المستخدم العادي على الإنترنت هو 6 ساعات و40 دقيقة يوميا، وتشكل الصور جزءا كبيرا من مدخلاتنا البصرية اليومية، مما يؤثر على تصوراتنا الحياتية وفقا لدراسات حديثة.

التحيز بين الرجال والنساء في صور الإنترنت

قامت إحدى الدراسات التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام بتحليل الصور على غوغل وموقع ويكيبيديا وقاعدة بيانات الأفلام "آي إم دي بي" (IMBD)، وركزت بشكل خاص على الأجناس (الرجال والنساء) التي كانت تظهر عند البحث عن مهنة معينة، مثل مزارع أو رئيس تنفيذي أو مراسل تلفزيوني.

وكانت النتائج منطقية نوعا ما فمثلا كانت المهن مثل السباك والمطور والمصرفي الاستثماري وجراح القلب أكثر احتمالية لأن تكون من الذكور. بينما كانت المهن مثل مدبرة المنزل والممرضة ومشجعة الفريق وراقصة الباليه تميل إلى أن تكون من الإناث.

وحتى الآن قد يوجد علامات استفهام بهذا الخصوص، ولكن عند البحث في مواقع الصور الفوتوغرافية مثل "غيتي إميجز" (Getty Images) ستجد أن صور الأطباء الذكور تتفوق على صور الطبيبات الإناث بـ3 أضعاف، على الرغم أنه في الولايات المتحدة كان الأطباء الذين تقل أعمارهم عن 44 عاما في ذلك الوقت أكثر احتمالا أن يكونوا إناثا مقارنة بالذكور.

إعلان

وقد كانت صور الأطباء هذه جزءا فقط من المشكلة، إذ كانت هناك خيارات مضاعفة للصور التي تظهر النساء مع الأطفال مقارنة بالرجال.

ومع ذلك، ذهبت الدراسة الأخيرة إلى أبعد من ذلك. فبدلا من مجرد إظهار مدى التحيز بين الجنسين في الصور عبر الإنترنت، أجرى باحثون تجربة فيما إذا كان تعرض الأشخاص لهذه الصور له أي تأثير على تحيزاتهم الخاصة.

وفي التجربة، استخدم 423 مشاركا أميركيا محرك البحث غوغل للبحث عن مهن مختلفة وانقسم المشاركون إلى مجموعات، مجموعتان بحثتا باستخدام النص من خلال غوغل وأخبار غوغل، بينما استخدمت مجموعة ثالثة صور غوغل بدلا من ذلك. ومن جهة أخرى استخدمت مجموعة رابعة محرك بحث غوغل، ولكن للبحث عن فئات غير مرتبطة بالمهن، مثل تفاحة وغيتار. ثم أُعطي جميع المشاركين "اختبار الارتباط الضمني" الذي يقيس التحيزات الضمنية.

وقد أظهر المشاركون الذين استخدموا صور غوغل لرؤية التمثيلات البصرية للمهن مستويات أعلى بكثير من التحيز الضمني بعد التجربة سواء على الفور أو بعد 3 أيام، مقارنة بالذين استخدموا البحث عن طريق النص لنفس المهن.

ورأى الباحثون أن انتشار الصور في ثقافة الإنترنت قد يسبب تكلفة اجتماعية حرجة، وأن نتائجهم مثيرة للقلق نظرا لأن منصات التواصل القائمة على الصور مثل "تيك توك" و"إنستغرام" و"سناب شات" تتزايد شعبيتها، مما قد يُسرع من إنتاج الصور وانتشارها بشكل واسع.

ومن جهة أخرى، تعمل محركات البحث الشهيرة مثل غوغل على دمج الصور في وظائفها الأساسية عن طريق تضمين الصور كجزء افتراضي في عمليات البحث القائمة على النص.

يتضح أن نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" تتعلم بناء على الصور الموجودة (شترستوك) الصور والذكاء الاصطناعي في التحيز الضمني

هناك سؤال شائع بين المستخدمين وهو كيف تؤثر الصور المنتشرة عبر الإنترنت على تشكيل نماذج الذكاء الاصطناعي؟

إعلان

في وقت سابق من هذا العام، قامت أماندا روجيري -صحفية في "بي بي سي"- بإجراء تجربة، حيث طلبت من "شات جي بي تي" إنشاء صور للعشرات من المهنيين المختلفين مثل طبيب، محام، عالم، كوميدي، شاعر، معلم، ممثل خدمة العملاء، مختص تغذية، زعيم فكري، رئيس تنفيذي، خبير.

وباستثناء نتيجتين أو ثلاث مثل طبيب الأسنان والممرضة وربة المنزل حصلت روجيري على صورة لرجل في أغلب المحاولات. ولكن ليس أي رجل، بل لرجل نحيف أبيض في الثلاثينيات من عمره بشعر بني طويل لامع.

وفي محاولة أخرى سعيا للتخلص من التحيز المهني، طلبت روجيري من "شات جي بي تي" أن يقترح أنواعا مختلفة من الأشخاص مثل شخص ذكي، شخص ناجح، شخص يشاهد أوبرا، شخص يشاهد عرضا تلفزيونيا، شخص تخلى عن وظيفته ليعتني بالأطفال. وبعد محاولات عدة حصلت روجيري على نفس الرجل الأبيض ذي الشعر البني الطويل اللامع.

ومن هذه التجارب البسيطة يتضح أن نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" تتعلم بناء على الصور الموجودة بالفعل. ولكن مع تكرار الصور المتحيزة قد نصل إلى حلقة مفرغة، فكلما زادت الصور المتحيزة التي تنتجها نماذج الذكاء الاصطناعي، زادت مشاهدتنا لها؛ وكلما زادت مشاهدتنا زاد تحيزنا الضمني، وكلما زاد تحيزنا زاد إنتاجنا وتحميلنا لصور متحيزة خاصة بنا.

ماذا يمكن أن نفعل؟

تتحمل شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي قدرا كبيرا من المسؤولية. ولكن حتى عندما تكون نياتهم جيدة، لا يبدو أن هناك طريقا سهلا للحل، ففي محاولتها لتصحيح التحيزات العرقية والعنصرية وغيرها قد تقع في أخطاء خطيرة.

على سبيل المثال، كانت أداة الذكاء الاصطناعي من غوغل "جيميناي" تبالغ في التصحيح أحيانا، فقد شملت إحدى الصور التي أنشأتها لمؤسسي الولايات المتحدة رجلا أسود، بينما شملت صورة أخرى لجنود ألمانيين من الحرب العالمية الثانية رجلا أسود وامرأة آسيوية.

إعلان

وفي هذه الأثناء، نحتاج أن نسيطر على تشكيل عالمنا الرقمي البصري بأنفسنا. ورغم أن الأمر يبدو واضحا بعض الشيء فإن الكثيرين يتجاهلون حقيقة أنه يمكننا تنظيم وقتنا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حد ما. حيث يُعد البحث عن حسابات ومؤثرين من خلفيات عرقية وجنسية مختلفة، أو مصورين من أجزاء مختلفة من العالم خطوة فعّالة وبسيطة. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا التأثير على نتائج البحث الخاصة بنا من خلال تغيير صياغة استعلاماتنا الأولية.

وقد تكون أكثر إستراتيجية فعالة هي تنظيم وقتنا، مثل وضع حد أو وقت لاستخدام الهاتف أو الحاسوب وحذف التطبيقات التي لا نستخدمها وقضاء الوقت في الخارج بدون تكنولوجيا. ومع ذلك، قد يكون الوعي هو المفتاح لكل شيء، فنحن نادرا ما نفكر في استهلاكنا البصري أو نفكر في عدد الصور الموجهة لنا والتي تكون غالبا لإقناعنا بشراء شيء ما.

نحن لا نفكر في مدى غرابة أو حداثة هذه الظاهرة. وعلى مدى التاريخ البشري فنحو 99% من الوقت الذي عشناه لم نصادف سوى عدد قليل جدا من الصور في محيطنا الطبيعي باستثناء الصور في الكهوف أو المنحوتات اليدوية الصنع.

ومن الجدير بالذكر أن عصر النهضة شهد حقبة جديدة في إنتاج الصور مما أدى إلى صعود أسواق الفن والأعمال الفنية الشعبية مثل فن الطباعة، ورغم ذلك فإن الناس لم يكونوا ليروا عدد الصور الهائل الذي يُنشئه الإنسان كما نراها اليوم.

وخلال أكثر من 100 ألف جيل منذ ظهور البشر على الأرض، تطورت عاداتنا لقضاء وقت أطول في النظر إلى العالم ومشاهدة ما حولنا بعيدا عن الصور الرقمية. ويبدو أنه أصبح هناك حجة دامغة لقضاء المزيد من الوقت في حياتنا اليومية بعيدا عن شاشات هواتفنا.

مقالات مشابهة

  • هاني سلامة يؤدي مناسك العمرة
  • كيف تتدخل الصور على الإنترنت في طريقة تفكيرنا؟
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا فقدت أكثر من 5.6 ألف شخص و40 دبابة و213 مركبة
  • بالجلد الأسود.. درة تستعرض أناقتها بهذه الإطلالة
  • هاجر أحمد تخطف الأنظار بجانب سيارتها
  • يومي تشارك متابعيها صور من عطلتها الشتوية .. صور
  • «سمارت الألمانية» تستعد لإطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة.. إليك المواصفات
  • الإطاحة بعصابة ترصدت منزل مهندسة في الالكترونيك وسطت على مجوهرات بقيمة نصف مليار سنتيم بعين البنيان
  • داخل سيارتها.. مي عمر تثير ضجة بظهورها الأخير
  • بجاية: توقيف طلبة جامعيين تورطوا في سرقة مجوهرات و نقود