علق الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية‏ لدى ‏جامعة القاهرة، والخبير التربوي على القرار الوزاري لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن مجموعات الدعم التعليمي بالمدارس بدءًا من العام الدراسي الجديد 2024/2025.

وقال الدكتور عاصم حجازي، في تصريحات خاصة، إن تشكيل مجموعات التقوية والدعم وفقا لما ورد في قرار الوزارة يثير الكثير من التخوفات والشكوك حول نجاحها في تحقيق أهدافها وذلك لعدة أسباب:.

_ أولا.. كان ينبغي أن تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع ضوابط ومعايير واضحة ومحددة للتسعير وكان من الأفضل أن يكون السعر موحدا لكل مرحلة تعليمية وغير مبالغ فيه وذلك لأن مهمة الدعم للطالب الضعيف من المهام الأساسية للمدرسة وليست عملا إضافيا.

_ وجود أكثر من سعر وفقا لما تحدده إدارة المدرسة سوف يعمل على وجود عدد من المشكلات تتعلق بالمساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب وأيضا بين المعلمين.

_ إسناد عملية التدريس في هذه المجموعات لمعلمي المدرسة سوف يفتح الباب لاستغلال أعمال السنة في الضغط على الطلاب ما لم يكن هناك من الضوابط والمعايير ما يمنع حدوث ذلك.

_ وفي ظل تطبيق نظام الفترتين في عدد كبير من المدارس سوف تثار العديد من التساؤلات حول مكان وزمان تطبيق هذه المجموعات وهو ما لم يكن واضحا في القرار.

_وأخيرا يجب التنويه على أن الوزارة لم توظف الإمكانات الرقمية في تشغيل هذه المجموعات  مع أنه من المعروف أن الدروس الخصوصية قامت بتوظيف التعليم الاليكتروني ونجحت فيه نجاحا باهرا بينما وزارة التربية والتعليم والتي تبنت منذ سنوات التوجه نحو التحول الرقمي في التعليم لم تنجح في استخدامه بنفس القدر من الكفاءة ولم تعد الوزارة تعتمد على هذا النوع من التعليم في أي من خططها أو حلولها المعروضة حاليا  وهو ما يثير تساؤلا جديدا لماذا تراجعت وزارة التربية والتعليم عن اهتمامها بالتحول الرقمي في التعليم؟.

 

مجموعات الدعم التعليمي

جدير بالذكر، أصدر محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم الفني، القرار الوزاري رقم (١٤٩) بتاريخ ١/ ٩/ ٢٠٢٤ بشأن آليات تنظيم مجموعات التقوية والدعم التعليمي، والتي تستهدف تحقيق أقصى استفادة دراسية ممكنة للطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية، وذلك في إطار حزمة متكاملة من الآليات التي تنتهجها الوزارة مع بداية العام الدراسي الجديد لتقديم منظومة تعليمية أفضل جودة للطلاب داخل المدرسة.

ونص القرار على أن يستبدل مسمى مجموعات الدعم المدرسي إلى مسمى (مجموعات التقوية والدعم التعليمي)، وأن تكون اختيارية في المواد الدراسية لجميع صفوف النقل والشهادتين الإعدادية والثانوية العامة؛ بهدف تحسين المستوى الدراسي لمن يرغب من الطلاب بتلك المواد، وذلك بمقابل مادي مناسب، يُحدّد على النحو الذي سيرد تفصيله.

كما نص القرار على أن تعد إدارة المدرسة جدولًا بحصص المجموعات، بحيث تبدأ من أول يوم دراسي، وفي غير مواعيد الدراسة النظامية، كما نص القرار أيضا على أن تحدد إدارة المدرسة موعد بدء ونهاية مجموعات التقوية والدعم التعليمي لكل فصل دراسي، وتعلن عن ذلك، على ألا تقل الفترة بين الإعلان، وبداية المجموعات عن أسبوع واحد.

وأشار القرار إلى تحديد المدة الزمنية المخصصة للمجموعة بساعتين أسبوعيا، وفقا للخطة التعليمية المحددة للمواد الدراسية، ويكون إشراك المعلمين العاملين بالمدرسة، والقائمين على التدريس بالمجموعات اختياريا داخل المدرسة، وفي حال عدم تقدم جميع معلمي إحدى المواد بالمدرسة للتدريس بالمجموعات، يجوز لمدير المدرسة الاستعانة بمعلمين آخرين من مدرسة أخرى تتبع نفس الإدارة التعليمية، بالتنسيق مع مدير الإدارة التعليمية.

كما تضمن القرار أن تختص إدارة المدرسة بتحديد العدد الإجمالي للطلاب في المجموعة الواحدة، وتحديد قيمة الاشتراك لكل مجموعة، على ألا يتجاوز العدد الإجمالي للطلاب – في أي مجموعة دراسية – (٢٥) طالبًا للمجموعة الواحدة، ويجوز استثناء بعض الحالات الخاصة في حالة تعذر توفير مواعيد بديلة لتتجاوز هذا العدد على أن يُراعى تخصيص الأعداد الزائدة للفئات المنصوص عليها فى هذا القرار، وكذا الفئات المعفاة، والمستثناة من دفع قيمة الاشتراك.

وتضمن القرار أن تخفض قيمة الاشتراك بنسبة (٥٠%) للطلاب أبناء العاملين بالتربية والتعليم، وأبناء الشهداء، والأيتام، والمصابين بعجز كلي لكل الصفوف الدراسية، بعد تقديم المستندات الدالة على ذلك.

ونص القرار كذلك على أن يختص مجلس إدارة المدرسة بتحديد قيمة مبلغ الاشتراك بالمجموعة، على أن يكون تحديدها على أساس مقابل الحصة الواحدة، ويعتمد مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة قيمة مبلغ اشتراك الحصة الواحدة، على ألا تتجاوز قيمة اشتراك المجموعة (۱۰۰) جنيه مصري للطالب الواحد في الحصة، على أن يُراعى مجلس إدارة المدرسة ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة الوضع الاقتصادي والظروف الاجتماعية لغالبية طلاب المدرسة عند تحديد قيمة الاشتراك.

ويجوز لمجلس إدارة المدرسة تحديد مبلغ مقابل حافز اشتراك إضافي للمجموعات المتميزة بما لا يتجاوز (٥٠) جنيها مصريا، ويُطبق ذلك الحافز على المجموعات التي لا يزيد عدد طلابها على (۱۰) طلاب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الخبير التربوي وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجديد العام الدراسي الجديد 2024 2025 مجموعات الدعم التعليمي التربیة والتعلیم الدعم التعلیمی قیمة الاشتراک مجموعات الدعم إدارة المدرسة على أن

إقرأ أيضاً:

المدرسة الشمسية بذمار تكرم طلابها المبرزين


وفي الاختتام استعرض مسؤول التعبئة بالمحافظة، أحمد الضوراني، دور مدارس العلوم الشرعية في إعداد جيل يعي دوره الديني والمجتمعي، ويواجه التحديات التي تُحاك ضد الأمة والوطن، سيما الثقافات المغلوطة والخاطئة، والحرب الناعمة التي يسعى الأعداء من خلالها إلى النيل من قيم وأخلاق المجتمع ومبادئه الأصيلة.
وأكد حاجة الأمة اليوم لترسيخ الثقافة القرآنية وإعداد جيل قادر على مجابهة الأخطار والتحديات والغطرسة الأمريكية والصهيونية، والدفاع عن الأمة ومقدساتها.
وأشار الضوراني إلى أهمية التوسع في إنشاء مثل هذه المدارس ورعايتها، بما يمكنها من تحقيق دورها في إعداد جيل متسلح بالثقافة القرآنية، محافظ على القيم الأصيلة، قادر على نفع مجتمعه وأمته.. حاثا الطلاب على عكس ما تلقوه من معارف إلى أسرهم ومجتمعاتهم.
من جهته، شدد عضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي، على حاجة الأمة لجيل متسلح بثقافة القرآن وهدي الرسول الكريم، خاصة في ظل التحديات التي تستهدف الدين والقيم والأخلاق.
وحث الطلاب على الجد والاجتهاد والمثابرة، ليكونوا قدوة وأسوة لمجتمعهم، ونواة فاعلة في تعليم أبناء الأمة ما يلزمهم لمجابهة التحديات، داعيًا إلى دعم ورعاية هذه المدرسة لتتمكن من أداء دورها ورسالتها في تخريج الشباب المتطلعين لإصلاح المجتمع والأمة.
بدوره أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف، فيصل الهطفي، إلى أهمية استعادة المكانة العلمية والدينية للمدرسة الشمسية، التي مثلت خلال المراحل الماضية مركز إشعاع وتنوير حضاري، أسهم في تخريج كوكبة من العلماء ممن كان لهم دور فاعل على المستوى الوطني.
ونوه بجهود إدارة المدرسة في إنجاح العملية التعليمية، وترجمة المهام التي تضطلع بها المدرسة في إعداد جيل متسلح بالثقافة القرآنية الأصيلة، قادر على أداء واجبه الديني المقدس.
في حين استعرض مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم المتوكل، الهجمة الشرسة التي تستهدف الأمة ومقدساتها من قبل الأعداء، وفي مقدمتهم أمريكا والصهاينة ومن سار على نهجهم.
وأكد أهمية التحرك الجاد لمجابهة الأخطار، وإعداد جيل متسلح بهدى الله، قادر على التصدي للمخططات التي تستهدف الأمة ومقدساتها.
وفي كلمة الطلاب، استعرض الطالب حمزة القرشي، المعارف التي تلقاها الطلاب خلال العام الدراسي، من تعلم كتاب الله وهدي نبيه الكريم.
تخللت الفعالية، التي حضرها نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الطلاب، الدكتور عبد الكافي الرفاعي، ومديرا مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف، الدكتور فضل العميسي، ومدارس شهيد القرآن بالمحافظة، أحمد الحمزي، قصيدة للطالب محمد الخلقي، وفقرات دينية قدمها كوكبة من الطلاب، إضافة إلى تكريم الطلاب المتميزين خلال العام الدراسي.

مقالات مشابهة

  • عبر وزارة التربية والتعليم.. رابط التقييمات الأسبوعية 2025 الترم الثاني
  • وزير التربية والتعليم يتوجه إلى اليابان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات
  • خبير عسكري يرسم خارطة تعامل ترامب مع مصر والأردن والعراق
  • لطلاب الثانوية العامة 2025| رابط النماذج الاسترشادية على موقع وزارة التربية والتعليم
  • خبير: نتنياهو يستخدم أدوات الضغط الأمريكية لتغيير خطة اتفاق الهدنة
  • عبر موقع وزارة التربية والتعليم.. رابط التقييمات الأسبوعية للصف الرابع الابتدائي 2025
  • محافظ أسيوط: تنظيم مجموعات تقوية مجانية لطلاب الشهادة الإعدادية
  • المدرسة الشمسية بذمار تكرم طلابها المبرزين
  • مديرية التربية والتعليم في حلب تشكل لجاناً للإحصاء وإجراء المقابلات مع العاملين في القطاع التربوي وإدخال البيانات الخاصة بهم
  • اجتماع عاجل في المركزي الخميس المقبل.. ما أثر القرار المنتظر على شهادات الادخار داخل بنكي «مصر والأهلي»؟