الصين ستفتح تحقيقا في مكافحة الاغراق ببذور الكانولا الكندية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تعتزم بكين فتح تحقيقا في مكافحة الإغراق ببذور الكانولا الكندية، في رد انتقامي واضح على الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضتها أوتاوا على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، بحسب بيان صادر عن وزارة التجارة الصينية.
في نهاية اغسطس، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على واردات السيارات الكهربائية الصينية اعتبارا من أكتوبر، باسم "المنافسة غير النزيهة" المفترضة.
كما كشف عن ضريبة إضافية بنسبة 25 بالمئة على واردات منتجات الصلب والألمنيوم من الصين اعتبارا من 15 أكتوبر.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان الثلاثاء إنها "ستفتح تحقيقا في مكافحة الإغراق ببذور الكانولا المستوردة من كندا".
والكانولا صنف من بذور اللفت تم تعديله في كندا. ويُستخرج منه زيت يستخدم بشكل رئيسي للطعام.
واشارت بكين إلى أن الصادرات الكندية من هذه البذور إلى الصين "ارتفعت بشكل ملحوظ" لتصل إلى 3,47 مليار دولار أميركي في عام 2023، مع سعر "يواصل انخفاضه".
واعتبرت الوزارة بالتالي أن المصدرين الكنديين "يشتبه في أنهم يغرقون" الأسواق الصينية.
وتتمثل هذه الممارسة في البيع إلى دول الخارج بأسعار أقل من تلك المفروضة في السوق المحلية، وتضر بالتالي بالمنافسة.
وأكدت الوزارة التي تنوي تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، أنه "بسبب المنافسة الكندية غير النزيهة، تعاني الصناعات الصينية المرتبطة ببذور اللفت من الخسائر".
واضافت أن الصين "ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة" لشركاتها.
وسيتم فرض الضريبة الكندية الإضافية على السيارات الكهربائية وبعض السيارات الهجينة والشاحنات والحافلات وشاحنات تسليم البضائع.
ويعدّ هذا الخلاف الجديد بين الصين وكندا الحلقة الأخيرة من تدهور العلاقات بين البلدين، لا سيما بعد توقيف كندا في نهاية العام 2018، منغ وانتشو المديرة المالية لشركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، والذي أعقبه حبس مواطنين كنديين في الصين.
وفرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخير رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 100 بالمئة و38 بالمئة على التوالي.
وتعتبر بروكسل أن أسعار السيارات الصينية منخفضة بشكل مفتعل بسبب الدعم الحكومي الذي يشوه السوق ويضر بالقدرة التنافسية للمصنعين الأوروبيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رسوم جمركية السيارات ضريبة الصلب وزارة التجارة الصينية الإغراق الكانولا كندا الأسواق الصينية منظمة التجارة العالمية الصناعات السيارات الكهربائية السيارات الهجينة الصين هواوي والاتحاد الأوروبي السيارات الكهربائية الصينية السيارات الصينية الصين اقتصاد الصين التجارة الصينية حجم التجارة الصينية الصين وكندا الكانولا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رسوم جمركية السيارات ضريبة الصلب وزارة التجارة الصينية الإغراق الكانولا كندا الأسواق الصينية منظمة التجارة العالمية الصناعات السيارات الكهربائية السيارات الهجينة الصين هواوي والاتحاد الأوروبي السيارات الكهربائية الصينية السيارات الصينية تجارة السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على رسوم ترامب.. 84 بالمئة على كل السلع الأميركية
الاقتصاد نيوز - متابعة
رفعت الصين رسومها الجمركية الانتقامية على الولايات المتحدة من 34 بالمئة إلى 84 بالمئة وذلك اعتبارًا من 10 أبريل، ، في رد على رسوم جمركية فرضها ترامب على الصين بنسبة 104 بالمئة دخلت حيز التنفيذ صباح الأربعاء، مما يزيد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأعلنت وزارة المالية الصينية، الأربعاء، إن بكين ستفرض رسوما جمركية بنسبة 84 بالمئة على السلع الأميركية اعتبارا من الخميس، ارتفاعا من 34 بالمئة التي أعلنتها في وقت سابق.
وجاء الرد الصيني بعد ساعات فقط من دخول قرارات ترامب الشاملة حيز التنفيذ، ما رفع إجمالي الرسوم التي أُعلن عنها هذا العام إلى 104 بالمئة.
كما أعلنت الصين أنها سترفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية، وأضافت ست شركات إلى "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، ووضعت 12 شركة أميركية على قائمة القيود التصديرية.
ردة فعل الأسواق
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنحو 1.7 بالمئة عقب إعلان الصين عن الرسوم الجديدة، في خطوة تلت تعهد بكين بـ"القتال حتى النهاية". في المقابل، هوَت الأسهم الأوروبية بأكثر من 4%.
وانخفضت أسهم الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام، بالتزامن مع رد الصين على أحدث الرسوم الجمركية الأميركية. وانخفض مؤشر MSCI لأسهم الأسواق الناشئة بأكثر من 1 بالمئة، مسجلًا أدنى مستوى له منذ فبراير 2024، بعد أن خسر 1.7 تريليون دولار من قيمته خلال أسبوع.
وكان الرسوم الإضافية على الواردات الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي قد دخلت حيز التنفيذ، صباح الأربعاء بحلول الساعة 0401 بتوقيت غرينتش بما في ذلك رسوم ضد الصين وصلت إلى 104 بالمئة.
وكانت الحكومة الأميركية قد قامت بحساب الرسوم الجمركية لكل دولة بناء على عوامل تشمل العجز التجاري والدعم والتحكم في سعر الصرف.
الصين لترامب: الحوار لا يزال ممكناً
وصفت الصين قرار ترامب بتصعيد الرسوم الجمركية هذا الأسبوع بأنه "خطأ فوق خطأ"، لكنها أبقت الباب مفتوحاً للحوار مع الولايات المتحدة.
وكانت الصادرات الصينية تواجه بالفعل رسوماً شاملة فُرضت هذا العام، بالإضافة إلى ضرائب عقابية تعود إلى ولاية ترامب الأولى واستمرت في عهد إدارة بايدن.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وبكين منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، ولم يتحدث الرئيس الأميركي حتى الآن مع نظيره الصيني شي جينبينغ، رغم مرور أكثر من شهرين على تنصيبه.
كما أن البلدين يواجهان حالة من الجمود بشأن الدور المزعوم للصين في تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وهي إحدى الذرائع التي استند إليها ترامب في جولتين سابقتين من الرسوم الجمركية.
وبات الفنتانيل نقطة اشتعال في العلاقات بين الصين وأميركا، إذ يتهم ترامب بكين بعدم بذل الجهود الكافية لمنع وصول مكوناته إلى الولايات المتحدة. في المقابل، تتهم الصين إدارة ترامب باستخدام هذا الملف كذريعة لفرض الرسوم، ووصف وزير الخارجية الصيني ذلك بأنه "ابتزاز".
كما اتهمت إدارة ترامب الصين بفرض حواجز غير جمركية تضر بالصادرات والشركات الأميركية، وهي شكاوى وردت في تقرير سنوي نُشر مؤخرًا عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام