نظمت مؤسسة القبة الخضراء للتنمية وإحياء التراث بمحافظة بنى سويف، بالتعاون مع المشيخة العامة للطرق الصوفية ، أمسية دينية احتفالا بالمولد النبوي الشريف، تحت عنوان "المولد النبوي الشريف بين الأحكام والمقاصد"

وتأتي الأمسية الدينية المقامة في بنى سويف، احتفالا بالمولد النبوي الشريف ، بحضور الشيخ جابر البغدادي، مدير عام مؤسسة القبة الخضراء للتنمية واحياء التراث، ووكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببنى سويف، والشيخ الدكتور عبد العليم جودة البكري، وشيخ عموم الطريقة الخلوتية الجودية البكرية، والدكتور محمد عبد الصمد مهنا، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور محمد عزت، أمين عام مجمع الشئون الإسلامية، والدكتور عبدالرحمن نصار، وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، ولفيف من الحضور.

وقال الشيخ جابر البغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ببنى سويف، "إننا ونحن نحتفل بالمولد النبي نحتفل بكل تنزل ربان، ومجد إنسانى وحضارة فى رحمة أرسلها الله للعالمين، فالمولد النبوى بَعْثٌ للروح فى جسد الحضارة، والمحب لا يحتاج إلى دليل، فإن تغنيت بالميلاد فهو كما أراه عندى من أزكى العبادات وإن شدوت بفضل الوالدين فقد أضاء نورك فى مصباح مشكاتى".

وتابع قائلا "سنحتفل بالمولد النبوي الشريف بقراءة سورة الإسراء حتى لا ننسى المسجد الأقصى ولا ننسى شهداؤنا فى غزة بداخل الأراضي الفلسطينية الحبيبة، وسنصلى جميعا كما صلت الأنبياء صلاة الإتباع فى شرف الإجتماع للإقبال على الله من محراب الطلعة الأحمدية فلا تفرقنا حزبية ولا تهلكنا عنصرية".

وأضاف البغدادي "وإننا الليلة قد إجتمعنا نحتفل بكل ماجد ومجد وبكل رسول ورسالة ، إذا كنا سنحتفل بميلاد سيدنا محمد فسنحتفل بالقرآن حيث نزل وبالإحسان حيث اكتمل لعلها تكون رسالة لإحياء الضمير وسنتخذ من العلم المسند، ونشر الحب مع الود لساناً؛ حتى نحتوى من مات ضميره، فإن قيل إن كل محدثة بدعة أقول أَنْعِم، بالفهم العمرى لها حينما جمع الناس على التراويح وقال "نعم البدعة هى"، وإن قيل لا تطرونى فنرفعها على منبر فهم"إن الله يؤيد حسان بروح القدس ، ما يفاخر أو ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وأًجَوَّدُ ليفهم المعترض قول الله عزوجل “والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا".

وتابع قائلا: ﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻌﻈﻢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻤﻦ ﺃﺗﺮﻭﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺃﻋﻈﻤﺎ، سنفرح بالنبي ونحتفل به كما احتفل فقال «ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه»، وسنذكر رحمته وسماحته لعل قاطع الرحم ينتبه ولعل صفنا يتوحد وسننظر الليلة فى مرآة شمائله حتى تعود إلينا هوينا فنأكل، كما كان يأكل ونلبس كما كان يلبس، ونرحم كما كان يرحم ونعدل كما كان يعدل، ونذكر هجرته وحبه لمكه، لننسج درسا بين حب الوطن وعمارة المأوى فى نور عبودية وعرفان، ولابد أن تعيشه الأجيال المفتونه بالتطرفى وافكارالكراهية».

وأوضح « وليكن المولد النبوى رسالتنا إلى كل أم صنعت أمة تحيةُ إجلالٍ لأمِّ المُصطفى وآمنةَ البركاتِ صاحبةِ الوفا وقد أهدتِ الدنيا جمالاً مكمَلاى هدانا إلى نورٍ مبينٍ وأسعفا، وسنفرح ولا نبتدع ونقرأ السيرة ونستمع، وسيحدوا حادينا بما يتفق مع الشرع، وأهلا وسهلا يا جمال الذاتى، وأهلا بنور النور والبركات».

وتحدث الدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف ، عن فضل الشفاعة للحبيب الرسول الكريم ، بعد أن عدم إقبال الأنبياء والمرسلين على التشفع للأمم فى يوم الحشر ، وذلك إن دل فإنما يدل على مكانة الرسول الكريم ، مما يستدعي ضرورة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأشار جموع الحاضرين إلى ضرورة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تعارض القيام بهذا الإحتفال ، واصفين هؤلاء بعدم المعرفة الحقيقية لمكانة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وفي نهاية الأمسية الدينية احتفالا بالمولد النبوي الشريف ، تم تكريم المتميزين في مجال الدعوة، وحفظة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

IMG-20240903-WA0053 IMG-20240903-WA0052 IMG-20240903-WA0050 IMG-20240903-WA0049

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسة القبة الخضراء المشيخة العامة الطرق الصوفية محراب الإمام الأكبر شيخ الأزهر بني سويف بالمولد النبوی الشریف ببنى سویف کما کان IMG 20240903

إقرأ أيضاً:

لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

 

ما إن يهل علينا شهر ربيع من كل عام حتى نرى مظاهر الفرح بالمولد النبوي الشريف تعم العاصمة صنعاء وأرجاء اليمن، وفي المقابل نسمع أصواتا نشازا تحاول التشكيك وتثبيط الناس عن التعبير قولا وفعلا عن حبهم واعتزازهم وانتمائهم للإسلام وللنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
لا نسمع تلك الأصوات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونحوها إلا عند حلول هذه المناسبة العظيمة؛ ينسون الفقراء والمحتاجين طوال العام وفي شهر ربيع يستنفرون ويتباكون عليهم، وينسون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوال السنة وحين تحل ذكرى مولده نسمعهم وهم يحاولون تشكييك الناس بقولهم: لماذا تحتفلون به في يوم واحد؟ المفروض أنه طوال كل العام في قلوبنا، بل إن منهم من ذهب أبعد من ذلك وكفر وبدع المحتفلين بذكرى المولد.
لاحظناهم يستغلون ويستثمرون حتى الكوارث والفيضانات كما شاهدناهم هذا العام حين استغلوا مشاهد الضحايا وأضرار السيول في المحويت وذمار والحديدة لمحاربة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، متجاهلين أنهم ساكتون منذ قرابة عام على حرب الإبادة الصهيونية في غزة.
من حقنا أن نتساءل: أين هؤلاء طوال العام من الفقراء والمحتاجين والمرضى، وماذا قدموا لهم، على الأقل ينظمون الحملات لمساعدتهم طول أشهر السنة، وإن كانوا يريدون الخير للمجتمع لماذا يصمتون أمام مظاهر الإسراف والتبذير والإنفاق في غير محله، كالإسراف في الأعراس، والإسراف في تناول القات، والإنفاق الباذخ على كماليات ليست ضرورية.
لماذا كل هذا الغيض ولماذا كل هذا الحقد على تعظيم رسول الله الخاتم، ولماذا يصرون على استفزاز الملايين سواء في العالم العربي والإسلامي خصوصا في اليمن والذين يُبدون بالقول والفعل مظاهر الفرح احتفاء وتكريما وتعظيما للمبعوث رحمة للعالمين.
أولئك، يستهدفون الإسلام المحمدي الأصيل ولا يتحركون إلا في مواجهة تحرك الأمة نحو إحياء شعائرها التي تحقق وحدتها وتعزر وتوقر نبيها، ويصمتون عندما تدنس مقدسات المسلمين وعندما يحرق القرآن في السويد وأخيرا عندما دنس جنود العدو الصهيوني للقرآن الكريم وأحرقوه في مساجد غزة.
إما بقصد أو بغير قصد، يتحركون ضمن مشروع غربي معادي للإسلام، رامي إلى تفكيك الأمة وإبعادها عن رموزها وشعائرها ومناسكها، يستهدفون الحج، والنبي، والقرآن، كُلا وفق ما هو مرسوم له، نجدهم يتحركون لتثبيط المسلمين عن أداء شعائر دينهم التي توحدهم، مثلا نسمعهم في موسم الحج وهم يطالبون الناس بدلا من صرف المال على أداء هذه الفريضة يقولون إن صرف المال على الفقراء أفضل من الحج.
إذا كانوا يريدون النصرة والخير للفقراء والمستضعفين كما يزعمون؛ لماذا يصمتون عندما تنفق المليارات على احتفالات عيد الميلاد الباذخة في الإمارات، وكذلك المليارات التي ذهبت أدراج الرياح في مونديال قطر، وأين الفقراء أمام مئات الملايين من الدولارات التي تهدر مواسم الترفيه بالسعودية.
ولماذا ابتلعوا ألسنتهم عندما استهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ولايته الرئاسية بزيارة للسعودية مقابل 500 مليار دولار، فأين كان المساكين والضعفاء والمنكوبون في قواميسهم، ناهيك عن ترليونات (آلاف المليارات) التي أنفقت لتدمير اليمن وسوريا، لماذا لم نسمع لهم كلمة للمطالبة بتسخير تلك الأموال لصالح الأمة بدلا من هبتها لأعدائها، فلو صرف جزء من تلك الأموال لقضي على الفقر تماما وتحققت طفرة اقتصادية لقرابة 2 مليار مسلم.
ختاما وكما في كل عام وعلى الرغم من هذه الحملة السنوية، إلا أن ملايين اليمنيين سيغيظونهم، وسيعبرون عن انتمائهم لهذا الدين القويم وعمق ارتباطهم وحبهم وولائهم وفرحتهم بالرحمة النبي الخاتم صلى الله وآله وسلم الذي أحبهم وأحبوه وناصروه والتفوا حوله منذ فجر الإسلام.

مقالات مشابهة

  • احتفالاً بالمولد النبوي الشريف.. أحمد الكحلاوي في احتفالية قصور الثقافة بالمولد النبوي بالإسكندرية غدا
  • بندوة تثقيفية.. ثقافة الجيزة تحتفل بالمولد النبوي الشريف
  • انطلاق موكب «الطرق الصوفية» للاحتفال بالمولد النبوي بمشاركة الآلاف اليوم
  • لماذا ينزعجون من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟
  • رسائل تهنئة بالمولد النبوي الشريف 2024 .. موعده وحكم الاحتفال به؟
  • الطرق الصوفية تحتفل بالمولد النبوي الشريف في أسوان
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ الإفتاء تجيب
  • مرصد الأزهر: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من مظاهر شكر الله  
  • مهرجان جماهيري لأبناء مديريات المربع الشمالي بأمانة العاصمة ابتهاجاً بالمولد النبوي الشريف
  • 1342 مدرسة ببنى سويف جاهزة لاستقبال العام الدراسي الجديد