تقرير: خطوة من نتانياهو نسفت جهود التوصل لاتفاق هدنة في غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بدأت أطراف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، اتصالات في أعقاب مقتل 6 من الرهائن المحتجزين في القطاع، من أجل دفع المفاوضات إلى الأمام، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أقدم على خطوة "نسفت" هذه الجهود، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وقال مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن"، إنه في أعقاب الإعلان عن مقتل الرهائن الـ6، "بدأت محادثات هاتفية لمناقشة سبل دفع جهود اتفاق وقف إطلاق النار إلى الأمام، لكن مؤتمر نتانياهو الذي عقده، الإثنين، وأعلن فيه أن القوات الإسرائيلية لن تغادر محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، نسف كل شيء".
وصرح المصدر: "هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد".
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن رئيس الموساد ديفيد برنيا، كان قد سافر إلى الدوحة والتقى رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، الإثنين، لمناقشة التطورات.
وكان القيادي في حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، خليل الحية، قد قال، الأحد، إنه لن يكون هناك أي اتفاق طالما لم تنسحب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا.
وتتشارك مصر مع حماس هذا الموقف، حيث ترفض أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا، أو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وأكد نتانياهو، الإثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، معتبرا أن ترك هذا المحور "سيمثل تهديدا لإسرائيل".
بعد نهاية أسبوع مضطربة.. نتانياهو أمام خيارات "أقل من أي وقت مضى" زادت حدة المعارضة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في أعقاب مقتل 6 محتجزين لدى حركة حماس قبل وصول القوات الإسرائيلية إليهم داخل أحد الأنفاق في مدينة رفح.وأكد نتانياهو في مؤتمر صحفي، ركز في معظمه على هذه الشريط الذي تسيطر عليه إسرائيل بعد دخولها قطاع غزة: "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير.. يطلبون منا الخروج من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة".
وأضاف: "دخولنا إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.. شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري. محور فيلادلفيا هو أنبوب الأكسجين لها ويجب قطعه".
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي الذي يأتي مع تصاعد الضغوط المحلية والدولية على حكومته لإبرام صفقة مع حماس لاستعادة الرهائن: "محور فيلادلفيا مهم وحاسم أيضا لحياة المختطفين وكي لا تعود غزة تشكل تهديد لإسرائيل مستقبلا".
وقال: "لن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا. محور الشر يريد محور فيلادلفيا. نحن يجب أن نسيطر عليه".
"لن نعود ولو بعد 42 سنة".. نتانياهو: لن نترك محور فيلادلفيا أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاثنين، تمسكه ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، مؤكدا أن إسرائيل تخوض حربا مصيرية ضد "محور الشر"، وترك هذا المحور سيمثل تهدديا لإسرائيل.وفي وقت سابق، الإثنين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لصحفيين نقلتها وكالة رويترز، إن اتفاقا نهائيا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة حماس كان "قريبا للغاية"، لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بذل جهوا كافية" للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وجاءت تصريحات بايدن، بعد فشل مفاوضات تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر للتوصل إلى صفقة، رغم تزايد الضغوط الأميركية وعدة زيارات لمسؤولين كبار للمنطقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی القوات الإسرائیلیة محور فیلادلفیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ذا ناشيونال: بوادر هدنة في غزة مدتها 60 يومًا وصفقة تبادل أسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يسابق المفاوضون العرب والأمريكيون الزمن وسط مطالب من إسرائيل وحماس بتأمين وقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل، حيث يتوقف الاتفاق الآن بشكل رئيسي على مصير المعتقلين الفلسطينيين، وفق ما ذكرت مصادر لصحيفة ذا ناشيونال الخميس.
وتتضمن المقترحات التي يجري مناقشتها هدنة مدتها 60 يوماً يتم خلالها تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما يجري النظر في عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقالت الصحيفة: "إن ما ينعش الآمال في التوصل إلى اتفاق هو المرونة التي أظهرها الجانبان في الأسابيع الأخيرة، مع تخلي حماس، التي ضعفت بشكل كبير بعد 14 شهراً من الحرب، عن بعض شروطها الرئيسية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم".
وقال أحد المصادر، "لم يعد الأمر مجرد التفاوض على سد الفجوات بين حماس وإسرائيل، لقد أوضح ترامب وفريقه أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير، وسوف ينفد صبرهم في نهاية المطاف وسيجبر الأطراف، بما في ذلك إسرائيل، على تقديم تنازلات والتوقيع على اتفاق".
وأشارت الصحيفة: "لقد تعهد ترامب بالفعل "بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بحلول موعد تنصيبه، كما يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط في الداخل لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن الآن بعد إضعاف حماس في غزة وحزب الله في لبنان".
وقد أشارت المفاوضات المصرية والقطرية والأمريكية بالفعل إلى إحراز تقدم كبير خلال المحادثات في الأيام الأخيرة.
وقالت إسرائيل إنها على وشك توقيع اتفاق وأكدت حماس يوم الثلاثاء الماضي أن التقدم في المحادثات في الدوحة كان "جديا وإيجابيا".
وبحسب المصادر فإن حماس أصرت على أن أي اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم يجب أن يشمل إطلاق سراح كبار الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما طويلة بالسجن، مثل زعماء فتح وحماس مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات، إلى جانب إبراهيم حامد، العضو المؤسس لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
وكانت إسرائيل قد أوضحت في الماضي أنها لا تنوي إطلاق سراح هؤلاء الأربعة، فضلاً عن شخصيات فلسطينية بارزة أخرى من فتح وحماس.
وذكرت المصادر أن حماس وافقت بالفعل على شرط إسرائيلي يقضي بمغادرة الفلسطينيين الذين تفرج عنهم من السجون الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية والعيش في المنفى في الخارج مع عائلاتهم، كما تريد إسرائيل الاحتفاظ بحقها في رفض إطلاق سراح أي من مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد حماس إطلاق سراحهم لأسباب أمنية، وفحص الفلسطينيين النازحين العائدين إلى منازلهم في شمال غزة.
وتراجعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن معارضتها للمطلب الإسرائيلي بمنح قادة الحركة وأسرهم ممرا آمنا للخروج من غزة، وضمان عدم استهدافهم أينما اختاروا العيش، وقالت المصادر إن تركيا هي الوجهة الأكثر ترجيحا لهم.