حماة المال العام يراسلون الفرق البرلمانية لوقف تقييد دور الجمعيات في مكافحة الفساد
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
لازال مشروع المسطرة الجنائية الذي تقدم به وزير العدل عبداللطيف وهبي وصادق عليه المجلس الحكومي الخميس الماضي، يثير جدلا في صفوف فئات عريضة من المجتمع، حيث انتقدت أطراف حقوقية وحزبية وجمعيات حماية المال العام، مشروع المسطرة الجنائية الذي اعتبرت أن بعض بنوده تقيّد قدرة جمعيات المجتمع المدني على تقديم شكايات ضد المتورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام.
وفي هذا الصدد، علم موقع Rue20، أن العديد من الفعاليات الحقوقية وجمعيات حماية المال العام تتجه إلى مراسلة الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة لحثها على عدم التجاوب مع المواد التي تحرم الجمعيات من مقاضاة رؤساء الجماعات والجهات المتورطين في قضايا تبديد المال العام.
وفي هذا السياق، قال محمد المسكاوي، رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام في صفحته الرسمية بالفايسبوك إنه “تفاعلا مع النقاش الدائر حول مشروع قانون المسطرة الجنائية الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا في المجلس الحكومي، سنعد بخصوصه كشبكة مذكرة سترفع إلى الفرق البرلمانية بخصوص المادة المتعلقة بمنع المجتمع المدني من تقديم شكايات إلى النيابة العامة، بعد الإحالة على مجلس النواب”.
واوضح المسكاوي، أن “المادة تتنافى والاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي صادق عليها المغرب سنة 2007، مما سيؤثر على ترتيب المغرب المتدني أصلا في مؤشر مدركات الفساد السنوي”.
وأضاف أن “المشروع لم يعد يهم السيد وزير العدل رغم أنه صاحب الفكرة، المشروع أصبح يهم الحكومة المكونة من الأحرار والبام والاستقلال ( رحم الله علال الفاسي من أين لك هذا) الحكومة التي يعتبر رئيسها رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد.، الاولى مسائلة المؤسسات وليس الافراد”.
وتابع أن “المهم من الأهم طبيعة نظامنا الدستوري الذي لا يسمح بمرور مشاريع القوانين من مقصلة الامانة العامة للحكومة دون غربلتها”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المال العام
إقرأ أيضاً:
مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.. فيديو
يودع العالم عام 2024، في وقت تواصل فيه القاهرة جهودها السياسية والدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية، وعلى مدار هذا العام استمرت الجهود المكثفة والاتصالات الحثيثة التي بذلتها مصر لايقاف حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة ووضع حد لمعاناة إنسانية تخطت حدود التدمير الشامل والإلغاء الكامل لكل مقومات الحياة الآمنة، وهو ما جاء في تقرير تلفزيونيًا مصورًا بعنوان: «مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية».
نهج راسخدعم قوي ونهج راسخ يشكلان العنوان الأبرز للدور المصري تجاه القضية الفلسطينية قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023 وما بعدها، كما تكثف طوال العام 2024 في مسارات وثقتها الحقائق وتطورات الأحداث.
السعي الحثيث منذ اليوم الأولبدأت مصر هذه المسارات بالسعي الحثيث منذ اليوم الأول لوقف الحرب، واستضافت مصر وشاركت بالمقترحات والأفكار في كل جولات التفاوض سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع الوسطاء القطريين والأمريكيين، وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من لقاءات القمة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد لحشد الرأي العام العالمي لدعم جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع.
وطوال العام 2024، أكدت الدبلوماسية المصرية في كل تحركاتها رفضها المطلق لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وشددت على أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة فلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.
واستمرارا لمساعي الدبلوماسية التي لم تتوقف، كثفت القاهرة من دورها الإنساني للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطينى سواء عبر معبر رفح البري أو بتنفيذ جسر جوى للمساعدات ولتأمين تدفق المساعدات العاجلة للقطاع حشدت العالم بالقاهرة ونظمت المؤتمر الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع مطلع شهر ديسمبر، كما استضافت آلاف الجرحى الفلسطينيين ووفرت لهم كل أوجه الرعاية الصحية.. وأنشأت كذلك أول مخيم إيواء بجنوب القطاع ويسرت إدخال أربعة مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة.
لم يكن عام 2024 عاما عاديا على صعيد القضية الفلسطينية جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة وفي كل الأراضي المحتلة، وستظل أحداث العام الثقيلة حاضرة لسنوات وعقود ممتدة، كما سيبقى لمصر دورها الأبرز والأكثر اتساقا مع مبادئ القانون والشرعية الدولية تجاه الحقوق الفلسطينية فإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبدء مسار جديد نحو تسوية تاريخية تنهي هذا الصراع الممتد هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.