“زين”.. أفضل شركة في الحوكمة المؤسسية في الكويت عن العام 2024
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت مجموعة زين (المُدرجة في بورصة الكويت تحت الرمز: ZAIN) فوزها بجائزة “أفضل شركة في الحوكمة المؤسسية” في الكويت عن العام 2024، ضمن الجوائز السنوية لمؤسسة وورلد فاينانس للعام الرابع على التوالي.
وكشفت زين الشركة الرائدة في الابتكارات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أن الجائزة تبرز التزامها بتحقيق الشفافية والنزاهة في ممارسات الحوكمة، وإعدادها لكافة التقارير الخاصة بمجالات علاقات المستثمرين (InvestorRelations)، وتقارير الاستدامة وقيادة الفكر، إذ تسعى إلى تحقيق أهداف طويلة الأجل في ممارسات عملياتها مع ضمان المساءلة، وبصفتها مؤسسة رائدة مدرجة في “السوق الأول”، فإن زين تلتزم تماما بتطبيق اللوائح الصادرة عن جميع الهيئات الرقابية المالية في الكويت بما في ذلك وزارة التجارة والصناعة وهيئة أسواق المال وبورصة الكويت، وهي في ذلك تحرص على موائمة أعلى معايير الحوكمة.
وأكدت زين أن التقدم التكنولوجي المتسارع، وتوقعات أصحاب المصلحة المتعددة، والتركيز المتزايد على تبني مجالات الاستدامة، تسبب في إحداث تغيرات مستمرة في مجال حوكمة الشركات، فخلال الفترة الأخيرة قامت الشركات في الأسواق الدولية بالتركيز على المساءلة والشفافية والممارسات الأخلاقية، وكيفية التكيف مع التحديات، والسعي لتحقيق قيمة طويلة المدى.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي “نحرص في زين على بناء إطار قوي لحوكمة الشركات، حيث نسعى لتحقيق النمو المستدام، وتحسين القيمة لجميع أصحاب المصلحة، حيث تلعب الحوكمة السليمة للشركات دورا رئيسيا في توفير قيمة مستدامة طويلة الأجل لجميع أصحاب المصلحة والشركاء”.
وأضاف الخرافي قائلا “نقوم في زين باستمرار بتعزيز إطار الحوكمة لدينا، وقد شمل ذلك مؤخرا إدخال سياسات جديدة تعكس أخلاقيات العمل ومبادئ الحوكمة، مما يسمح بزيادة الكفاءة والنزاهة للمجموعة، لذا فإن هذه الجائزة تبرز المبادرات التي تم تنفيذها في مجالات علاقات المستثمرين، الاستدامة، والحوكمة المؤسسية”.
وفي الوقت الذي تجاوزت فيه العوامل البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) كونها اختيارية للكيانات والمؤسسات، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الأعمال، فإن زين تنظر إلى دمج عوامل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG) بشكل أكبر من أي وقت مضى لإظهار الحوكمة المسؤولة.
ومع استمرار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في دفع عجلة الابتكار، باتت الآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام خدمات الشركة تُشكل واحدة من التحديات التي تواجهها، وأصبح وضع مبادئ توجيهية للتطوير المسؤول ونشر الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن ضمان خصوصية البيانات والأمن السيبراني، جانباً حاسماً من حوكمة الشركات.
وتلتزم المجموعة بحماية حقوق جميع أصحاب المصلحة والاستدامة، فمع التركيز على الاستراتيجيات طويلة المدى التي تشمل الأداء المالي والتأثير المجتمعي والاستدامة البيئية، حصلت زين على الموافقة الرسمية على خطاب التزامها بمبادرة الأهداف المستندة إلى العلم (SBTi) لخفض انبعاثات الكربون إلى النصف قبل العام 2030، وتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول العام 2050، حيث تعمل الشركة على تطوير أهدافها لصافي الانبعاثات الصفري والحصول على الموافقة عليها رسميا.
كما حافظت زين على تصنيفها عند مستوى A- في ” المشروع العالمي للكشف عن الكربون (CDP) – تغير المناخ 2023″، وعقدت المجموعة أيضا أول منتدى لإدارة سلسلة التوريد المسؤولة ، حيث دعت جميع عملياتها إلى ضمان التوافق مع تضمين الاستدامة عبر عملية سلسلة القيمة الخاصة، بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة تدريبا لمورديها بخصوص حقوق الإنسان لضمان دمج آليات الامتثال، وكذلك للتحقق من استكمال الموردين لمحتويات التدريب.
وتبدي زين التزاما متزايد بتعزيز ثقافة التنوع والإنصاف والاشتمال داخل بيئة العمل، حيث توفر فرص متساوية، والوصول إلى برامج التدريب، وتطوير القيادة، والمجتمعات الداعمة، والوصول إلى الإرشاد، إذ قامت بإنشاء إطار عمل للتنوع بين الجنسين والقيادة مع أهداف واضحة للشركة والشركات التابعة لها للوصول إليها من خلال مبادرات التنوع بين الجنسين.
ووضعت زين سياسات عمل جديدة لتعزيز التوازن بين العمل والحياة، ودعم الموظفين ذهنيا وصحيا، كما قامت بترشيح موظفين من ذوي الأداء العالي للتدريب على القيادة والتطوير من خلال برامج التنوع والإنصاف والاشتمال المختلفة، ومكنت هذه السياسات الجديدة الفئات الشبابية من الموظفين، وساعدت في توفير فرص للابتكار والإبداع والتفكير.
وتبقى أولويات العمل الاستراتيجية الرئيسية لدى زين تتمثل في وضع سياسات عمل تراعي في المقام الأول الحفاظ على حقوق أصحاب المصلحة من خلال مواكبة الابتكارات التكنولوجية والطفرات التي تقدمها خدمات القطاع الرقمي، مع التركيز على تحقيق الكفاءة التشغيلية والتنوع في أعمالها لزيادة روافد التدفقات النقدية، ومن ثم تعظيم حقوق للمساهمين.
الجدير بالذكر أن مجموعة زين كانت توجت في بداية العام الجاري بجائزة “أفضل شركة اتصالات بالحوكمة المؤسسية” في الكويت من إحدى المؤسسات المتخصصة في التصنيفات الدولية، وذلك لالتزامها المتزايد بتطبيق نموذج إطار عمل سليم لحوكمة الشركات، وتأكيدها على تعزيز بيئة الحوكمة الشاملة، وتعزيز معايير الشفافية والثقة والمصداقية، وتبني كل ما يساعدها في عمليات التطوير المؤسسي، وجذب اهتمام المستثمرين، وتعزيز جهود الوصول إلى بنية تنظيمية متكاملة ذات كفاءة، وتحقيق الامتثال الكامل للوائح والقوانين.
وتبرز التقديرات التي تنالها المجموعة في مجالات الحوكمة ريادتها في جميع أوجه عملياتها التشغيلية والتجارية على المستويين المحلي والإقليمي، وتميزها بتقديم الحلول الرقمية الأحدث والأكثر تطورا لقطاعي الأفراد والأعمال، بالإضافة إلى امتثالها لأفضل المعايير والمتطلبات.
المصدر بيان صحفي الوسومالحوكمة المؤسسية زينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الحوكمة المؤسسية زين الحوکمة المؤسسیة أصحاب المصلحة فی الکویت
إقرأ أيضاً:
“كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
سوريا – صرح أيوب الصمادي، مؤسس شركة “Syria Scope” للسياحة والسفر إنه “الآن في دمشق حيث الشتاء الجميل، وكل شيء أفضل مما كان عليه في السابق”، معتبرا أن قطاع السياحة سوف ينمو بسرعة كبيرة.
وفي حوار مع “CNN Travel”، أوضح أيوب الصمادي قائلا: “مرحبا من سوريا الحرة. أنا في دمشق الآن. إنه شتاء جميل. كل شيء أفضل من ذي قبل.. الجميع متفائلون للغاية منذ سقوط نظام الأسد”.
وللمرة الأولى منذ عام 2011، عندما انزلقت سوريا إلى حرب أهلية استمرت عقودًا من الزمن وأودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، تستأنف شركات الطيران الدولية بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق.
ورغم أن حكومات عديدة تنصح مواطنيها بعدم زيارة سوريا ــ إذ تنصح وزارة الخارجية الأمريكية بعدم السفر “بسبب خطر الإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف أو أخذ الرهائن والصراع المسلح”، في حين تحذر وزارة الخارجية البريطانية من أنه “إذا كنت مواطنا بريطانيا في سوريا، فاترك البلاد بأي وسيلة عملية” ــ فإن شركات السفر “المغامر” تعمل على جدولة رحلات وجولات سياحية على مدى الأشهر المقبلة.
بعد ستة أسابيع فقط من الإطاحة بالأسد، رحب الصمادي بأوائل سياحه على الحدود اللبنانية السورية في منتصف يناير، وقال من دمشق: “الآن، وبسبب الحرب، أصبح كل شخص في العالم يعرف شيئا عن سوريا. والآن بعد رحيل الأسد، أنا متأكد من أن صناعة السياحة سوف تنمو بسرعة كبيرة. وبمجرد أن تتوقف الحكومات عن قول “لا تذهب إلى سوريا!”، سوف تتطور السياحة بشكل كبير جدا”.
“في عام 2010، زار أكثر من 10 ملايين سائح سوريا”، هذا ما ذكره جيمس ويلكوكس، مؤسس شركة “Untamed Borders”، وهي شركة متخصصة في الوجهات المتطرفة والتي حددت موعد أول جولة لها في سوريا منذ سقوط نظام الأسد في أبريل 2025.
وأضاف ويلكوكس: “السياحة أداة قوية بشكل لا يصدق لمساعدة البلدان على التعافي من سنوات الحرب العجاف. إنها تساعد في خلق الأمل، وخاصة في دولة تم فيها تدمير العديد من الصناعات الأخرى في أثناء الصراع”.
قبل الحرب الأهلية، ورد أن السياحة كانت تمثل 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، إذ إن السياح انجذبوا، بوجود تاريخ يعود إلى العصور الخوالي، إلى مواقع قديمة مثل تدمر، وهي مدينة يونانية رومانية دمرها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)تدميرا شديدا، وكذلك المناظر الطبيعية الصحراوية المليئة بالقلاع التي تعود إلى العصر الصليبي مثل قلعة الحصن.
وتعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم، في حين أن ساحل البحر الأبيض المتوسط الأخضر، الذي اشتهر ذات يوم بمنتجعاته الشاطئية المشمسة، يعج بالمياه الفيروزية والخلجان الرملية.
وقد افتتح عدنان حباب، مدير شركة “نوافير” للسفر والسياحة، فندق بيت الزعفران في منزل عثماني مُعاد بناؤه يعود تاريخه إلى عام 1836 في مدينة دمشق القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2010. ومع ازدهار السياحة في سوريا قبل الصراع، كانت غرف حباب محجوزة بالكامل. وبعد عام، أغلق الأبواب الخشبية التاريخية لفندقه عندما اندلعت الحرب.
وظلت مغلقة حتى عام 2017 عندما استقرت خطوط الصراع. وعلى الرغم من استئناف نظام الأسد للسياحة بشكل مؤقت في عام 2017، أوضح حباب أن الرحلات السياحية التي تسيطر عليها حكومة النظام والمجموعات السياحية التي تتحكم بها مخابرات الأسد مع مرشديها يمكن أن يزج بالقائمين بها في السجن إذا ما انحرفت عن المسار المرسوم لها.
وعلق حباب من مكتبه في عمان بالأردن، إلى حيث انتقل في أثناء الصراع قائلا: “كلما أحضرت سياحا إلى سوريا، كان جهاز المخابرات يؤم مكتبي ليسألني من هم؟” “أين ذهبوا؟ ماذا فعلوا؟ ماذا أكلوا؟ مع من تحدثوا؟ “لقد افترض نظام الأسد أن جميع السياح جواسيس حتى أثبتوا العكس. لقد كان وقتا صعبا للعمل في السياحة”.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لم تتضاءل الرغبة في إعادة بناء صناعة السياحة في سوريا أبدا.
تخرج الصمادي، الذي نشأ في دمشق خلال الحرب الأهلية وشاهد منزل عائلته يدمر في القتال، من جامعة دمشق بدرجة في إدارة السياحة في عام 2019.
وصرح الصمادي بالقول: “السياحة هي دائما أول ما يتأثر بالحرب وآخر ما يتعافى، لكن السياحة هي شغفي. أنا فضولي بشأن التاريخ، وأحب اللغات، وأنا سعيد لأنني بقيت في سوريا. أريد مساعدة السياحة على التعافي”.
وكان الصمادي متأكدا من أن الأمور ستتغير عندما أسس شركة “Syria Scope” للسياحة والسفر في عام 2019. والآن، مع امتلاء جدول أعماله للإرشاد السياحي بسرعة، يعتقد أن الوقت قد حان (لإنعاش السياحة).
ويتفق معه حباب، الذي أعاد فتح أبواب فندقه وينظم جولات لربيع 2025، وقال: “الحقيقة هي أن السياح الذين يأتون إلى سوريا يمكنهم التحدث والمشي بحرية الآن.. يحاول السوريون لملمة شتاتهم، وتفتح المحلات التجارية أبوابها من جديد. وأنا متفائل للغاية بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقا من السنوات الـ 53 الماضية من الظلام تحت حكم الأسد”.
ولن يشعر المسافرون الذين يخططون لرحلات محتملة إلى سوريا بالقلق بشأن السلامة فحسب، بل قد يتساءلون عن أخلاقيات زيارة دولة استهلكتها الصراعات حتى وقت قريب جدا.
تتألف الحكومة المؤقتة من تحالف لفصائل الثوار بقيادة هيئة تحرير الشام التي وصفها وزير الخارجية البريطاني بأنها “تنظيم إرهابي” و”أحد الأسماء المستعارة لتنظيم القاعدة”، كما ما يزال العناصر السابقون لنظام الأسد يتعرضون للملاحقة في مختلف أنحاء سوريا، ويقدر الصليب الأحمر بأن 90% من السوريين أصبحوا يعيشون في فقر اليوم، و76% منهم يعانون شحا في الغذاء بسبب سنوات الحرب والعقوبات الدولية المفروضة على البلد.
هذا وتأمل شركات السياحة الدولية التي تحدثت معها “CNN Travel” في انتعاش سريع للسياحة في سوريا في ظل السلطات الحالية والأوضاع الراهنة.
وكان ديلان هاريس، مؤسس شركة الرحلات البريطانية “Lupine Travel”، قد عاد من تقييم للسلامة لمدة 10 أيام في سوريا قبل الجولات القادمة المقررة في مايو.
وأوضح هاريس قائلا: “في ظل الوضع الحالي في المناطق التي نزورها، فهي الأكثر أمانا منذ 14 عاما.. نحن ندرك أن الوقت ما زال مبكرا وأن الوضع قد يتغير بسرعة. إن البلاد مستقرة حاليا، ولكن الأمور سوف تتضح أكثر في مارس وأبريل بعد مرور أشهر على تولي الحكومة الانتقالية السلطة في البلاد”.
وأردف: “الأمل هو أنهم على استعداد لتقاسم السلطة وإنشاء ائتلاف شامل لصياغة دستور جديد والتحضير للانتخابات. ولكن إذا قررت هيئة تحرير الشام السير في الاتجاه المعاكس، فإن التوقعات قاتمة وخطر العودة إلى سنوات أخرى من الحرب الأهلية مرتفع”، على حد قوله.
وبين ويلكوكس من شركة “Untamed Borders” أن المستويات الحالية من “الاستقرار النسبي” واعدة، ولكن مجموعات مختلفة في سوريا تريد أن يكون لها رأي في كيفية تحرك البلاد إلى الأمام.
وتابع ويلكوكس، الذي يتمتع بخبرة سنوات في تنظيم الجولات إلى مناطق الصراع السابقة، بما في ذلك الصومال والشيشان، أن شركته سوف تستفيد من هذه الخبرة عندما تعيد إطلاق جولاتها السورية “للحد من المخاطر إلى ما نعتقد أنه مستوى مقبول”.
ويقول منظمو الرحلات مثل شركتي “Lupine” و “Untamed Borders” إنهم سيستعينون بمشغلين محليين ذوي خبرة وشبكة من جهات الاتصال المحلية للبقاء على اطلاع على الأحداث السريعة المحتملة والتخفيف من المخاطر على ضيوفهم.
وذكر هاريس من “Lupine Travel” أنه على الرغم من سنوات الصراع والتحذيرات القوية من السفر، يمكن لسوريا إعادة تشغيل قطاع السياحة بسرعة.
وأردف: “البنية التحتية موجودة. خرجت معظم المواقع السياحية سالمة نسبيا من الحرب الأهلية ونجا الكثير من الفنادق.. لا يزال العديد من المرشدين والسائقين هناك.. لقد شغلوا أنفسهم، وأصبحوا منسقي وسائل الإعلام في أثناء الحرب”.
وأشار حباب إلى أن السياح قبل الحرب كانوا من عشاق التاريخ في المقام الأول، ومع استئناف السياحة في عام 2017، نظم رحلات كثيرة لسياح مهتمين بالسياحة السوداء، وهؤلاء يرغبون بإلقاء نظرة على ما يجري داخل نظام الأسد، ويعتقد هذا الرجل بأن هذه النزعة ستستمر الآن، لأن الوجهات المقصودة في عام 2025 تشمل سجن “صيدنايا”، إلى جانب زيارة مواقع أخرى مثل حلب وحمص اللتين تعرضتا لتدمير شديد.
ويعتقد حباب أن زيارة مواقع مثل هذه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في التعرف على “جرائم النظام” وتذكرها بينما تساعد العالم على فهم أزمة اللاجئين السوريين بشكل أفضل والتي تقدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها أجبرت 14 مليون سوري على ترك منازلهم.
واستطرد حباب: “نحن بحاجة إلى تحويل السجون التي عذبوا وقتلوا فيها الناس إلى متاحف.. إنه شيء لا ينبغي لنا أن ننساه أبدا. سيساعد ذلك الناس على فهم أنه عندما ركب السوريون القوارب إلى أوروبا أو فروا إلى أمريكا الشمالية، كان لديهم سبب للقيام بذلك. كان لديهم شيء يخشونه”.
وبالمثل، يريد الصمادي أن يزور السياح مواقع مثل تدمر، والتي قال إنها تحمل تاريخ سوريا بين أنقاضها المدمرة.
وأكمل: “سيرغب السياح في معرفة المزيد عن الحرب. لهذا السبب اصطحب الناس إلى تدمر. دمرت “داعش” المعابد في عام 2014، ولكن الآن يتم إعادة بنائها. تدمر هي قصة سوريا”.
ويشير منظمو الرحلات السياحية أيضا إلى أنه إذا ظلت سوريا مستقرة، فإن تطوير السياحة المتجددة يمكن أن تساعد البلاد في إعادة بناء العلاقات الدولية وإعادة بناء اقتصادها.
وفي هذا الصدد، لفت حباب إلى إنه لأول مرة منذ عقود، يشعر السوريون بالأمل، ويريد من العالم أن يشارك في ذلك.
وقال بسعادة: “تعال إلى سوريا وستشاهد التاريخ. البلد يشبه المهرجان الآن. أنا متأكد من أن الملايين من السياح الذين زارونا من قبل سيحبون العودة. إذا كنت ترغب في الزيارة، فأنت مرحب بك. يمكنك دعم الشعب السوري والاقتصاد وتشجيع الفنادق والشركات على إعادة فتح أبوابها ومشاركة سعادتنا”.
المصدر: “CNN Travel”