أكد البنك الدولي أن تكاليف المعيشة في اليمن ارتفعت بشكل حاد، مع تراجع الاقتصاد اليمني وتزايد خطورة العمل.

التقرير الذي حمل عنوان "القوة في المثابرة- قراءة لرحلة رائدات الأعمال في اليمن" أشار إلى أن التضخّم المدفوع بانخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، أدّى إلى دفع تكلفة السلع الأساسية بعيداً عن متناول شريحة متزايدة من اليمنيين.

كما أدّى فقدان عائدات تصدير النفط، وارتفاع فاتورة الواردات، وتسييل الحكومة المعترف بها دولياً للعجز المالي، إلى انخفاض حاد في قيمة الريال منذ بداية الحرب التي أشعلتها الميليشيا الحوثية الموالية لإيران أواخر مارس عام 2015.

وخسر الريال نحو 75% من قيمته بين عامي 2015 و2023، ولفت تقرير البنك الدولي إلى أنه لم يواكب معدّل التضخّم، إذ أفاد 91% من أصحاب الدخل الرئيسي في الأسر التي شملها مسح أجراه البنك الدولي أن دخل عملهم لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة الأساسية.

وأفاد بأن الصراع الاقتصادي زاد من تعقيد المشهد الاقتصادي، حيث أدّت سلسلة من المناورات، إلى تقسيم اليمن إلى منطقتين اقتصاديتين واسعتين رسمتا خطوط السيطرة العسكرية- السياسية مع سياسات نقدية ومالية متمايزة.

وسجّل سعر صرف الدولار مقابل الريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية أكثر من 1900 ريالاً انخفاضاً من 215 ريال قبل الحرب، بينما سجّل سعر صرف الدولار مقابل الريال في مناطق سيطرة الحوثيين أقل من 540 ريالاً.

كما انخفضت الإمدادات الغذائية الإجمالية على أساس نصيب الفرد، بسبب انخفاض الإنتاج المحلي واستقرار الواردات إلى حد كبير، مقابل النمو السكاني الكبير.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن اقتصاد اليمن انخفض إلى النصف بين عامي 2011 و2021. وكان هذا إلى حد كبير نتيجة المزيد من انخفاض إنتاج النفط وتصديره، وهو المحرّك الرئيسي للنمو الاقتصادي والإيرادات الحكومية قبل الحرب. وأدّى نقص التمويل إلى تقويض قدرة الدولة على دعم نسبة كبيرة من السكان من خلال القطاع العام، الذي كان مصدر توظيف رئيسي لليمنيين في عام 2014.

وأكد التقرير الدولي أن الاقتصاد اليمني لا يزال يعتمد بشكل مباشر وغير مباشر على النفط والزراعة والخدمات الحكومية، على الرغم من تقلّص إنتاج النفط وغلة المحاصيل والإيرادات الحكومية.

وبالإضافة إلى الصراع المستمر، واجه اليمن عدّة صدمات أخرى على مر السنوات الماضية، تشمل تشديد الحظر الجوي والبحري على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، والأوبئة، مثل تفشّي الكوليرا، وأزمة العملة التي تؤدّي إلى تضخّم الأسعار، وجائحة كوفيد19، والارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: البنک الدولی

إقرأ أيضاً:

مؤتمر دولي بطنجة يناقش إنتاج وتسويق التوت الأزرق على الصعيد الدولي

انعقد أمس الأربعاء بمدينة طنجة مؤتمر دولي بمشاركة ثلة من المنتجين والمهنيين والخبراء الدوليين في قطاع الفواكه الحمراء، لبحث مستجدات إنتاج وتسويق "التوت الأزرق" على الصعيد العالمي.

 

ويروم المؤتمر، في دورته الثالثة والثلاثين والمنظم من قبل المؤسسة الدولية Blueberries Consulting بشراكة مع الغرفتين الجهويتين للتجارة والصناعة والخدمات وللفلاحة ومكتب تنمية الصادرات بالسفارة الشيلية بالرباط والفدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء وجمعية منتجي الفواكه الحمراء، إلى استعراض أحدث تقنيات إنتاج وحفظ وتصدير التوت الأزرق، وتتبع تطور السوق الدولية.

 

وشارك في المؤتمر ممثلون عن 300 مقاولة صناعية ولوجستية وفلاحية متخصصة في إنتاج وتصدير الفواكه الحمراء الصغيرة، وخبراء دوليون في إنتاج التوت الأزرق، قادمون من المغرب والشيلي و البيرو وفرنسا وإيطاليا وبولونيا وإسبانيا وتركيا.

 

وشكل المؤتمر فرصة سانحة للمقاولات المغربية للاطلاع على التجارب الدولية وكسب الخبرات في مجال زراعة وتحويل وتسويق التوت الأزرق والفواكه الحمراء الصغيرة عموما، والبحث عن إبرام شراكات لتطوير صادرات القطاع.

 

وتطرقت العروض إلى واقع إنتاج التوت الأزرق والفواكه الحمراء على صعيد المغرب وبالعالم، مع تقديم تحليل لوضعية السوقين المحلية والدولية، وتحليل خصائص أهم أصناف الفواكه الحمراء وتحسينها جينيا، وطرق الإنتاج والري والتخزين الحديثة، وأهمية تكوين الموارد البشرية المتخصصة في القطاع، وواقع السوق الدولية والمنافسة بين المنتجين.

 

وتمحورت العروض حول "واقع سوق الفواكه الحمراء بالمغرب : الإنتاج والتسويق والخصائص الجينية"، و"تحليل السوق الدولية ومنافسة التوت الأزرق المغربي"، و"إنتاج التوت الأزرق بالبيرو : أهمية الجينات"، و"الإنتاج العصري للتوت الأزرق : الاستراتيجيات والتدبير"، و"ووضع برامج الري لتجويد الفواكه الحمراء"، و"تأثير التكنولوجيا على قطاع التوت الأزرق : الابتكار والجودة والفعالية"، إلى جانب جلسة عامة حول "تحليل الصناعة العالمية للفواكه الحمراء : التحديات واستراتيجيات المنافسة".

 

كما تطرقت العروض العلمية إلى "انتقاء البذور واختيار مدارات الزرع في المناطق الحارة"، و"تحليل التربة وتوصيات استعمالها في قطاع الفواكه الحمراء"، و"استراتيجيات التحفيز الحيوي واستعمال الكائنات الدقيقة" و"التدبير الغذائي للحد من الإجهاد المائي والجفاف والحرارة في قطاع الفواكه الحمراء"، إلى جانب زيارات ميدانية لضيعات إنتاجية بحوض اللوكوس.

مقالات مشابهة

  • بدء قطر ناقلة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون قبالة اليمن
  • أربع أساليب مبتكرة يتّبعها البنك الدولي لمكافحة الفساد
  • رئيسة المركزي الروسي تحدد الأسباب التي تقف وراء هبوط أسعار النفط
  • صرف الريال السعودي في اليمن اليوم السبت 14-9-2024م
  • تقرير دولي يصنف المغرب ضمن أفضل الدول الجاذبة للتجارة في أفريقيا
  • انخفاض مؤشر الأسهم اليابانية مع التركيز على البنك المركزي والتضخم
  • مؤتمر دولي بطنجة يناقش إنتاج وتسويق التوت الأزرق على الصعيد الدولي
  • ارتفاع سعر صرف الريال السعودي.. أسعار العملات العربية البنك الأهلي اليوم
  • تقرير دولي حديث يشكك في ثقة دول الخليج بجدوى الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين
  • حُكم دولي ضد البنك المركزي يلزم العراق بدفع 11 مليون دولار