بلدية الشارقة: المختبرات المركزية تواصل مسيرة النجاح وتكمل ربع قرن من الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد البريطانية “اليوكاس”
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن حصول إدارة المختبرات المركزية على الاعتماد الدولي من هيئة الاعتماد البريطانية “اليوكاس” للعام 25 توالياً، لتكمل المختبرات المركزية ربع قرن من التميز واستمرار مسيرة الإنجازات الممتدة منذ عام 1999، قدمت خلالها البلدية خدمات متنوعة في مجالات التحليل والتدقيق وعززت من الصحة العامة للإمارة والمجتمع، تماشياً مع استراتيجيتها وأهدافها وتطلعاتها لتوفير بيئة صحية وسليمة، وتعزيز مكانة الإمارة العالمية كأول مدينة صحية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا السياق أكد عادل عمر مدير الصحة العامة والمختبرات المركزية، أن ما حققته البلدية من إنجازات على مدار سنوات طويلة في مجال التدقيق والتحليل المخبري، يؤكد حرصها على التطوير والتحديث، واستخدام أفضل وأحدث الأجهزة وأكثرها كفاءة، بإشراف كادر عمل متميز يحرص على مواكبة أفضل الممارسات العالمية، ويطلع على كل ما يستجد في مجالات تحليل العينات، للارتقاء بجودة الخدمات وتقديم نتائج دقيقة، تنعكس إيجاباً على منظومة الصحة العامة في الإمارة، وتواكب التوجهات والتطلعات للاهتمام بصحة الإنسان وتوفير بيئة صحية ذات جودة عالية.
من جانبها أكدت الشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا مدير إدارة المختبرات المركزية أن هذا النجاح المتواصل لإدارة المختبرات المركزية يكتمل اليوم بحصول مختبر البيطرة على الاعتماد الدولي، وبذلك تصبح جميع مختبرات البلدية معتمدة على لائحة “اليوكاس” وهي مختبر الأغذية ومختبر البيئة والمواد الاستهلاكية ومختبر مواد البناء ومختبر البيطرة، بعد أن اجتازت هذه المختبرات كافة مراحل التدقيق بنجاح تام ونالت الاعتماد العالمي عن جدارة واستحقاق.
وأفادت الشيخة الدكتورة نجلاء علي المعلا أن مختبرات بلدية مدينة الشارقة ترتقي بالجودة دائماً، وتعمل بصورة مستمرة على تطوير عمليات التحليل باستخدام أحدث الأجهزة، إذ تحرص على إضافة أجهزة ومعدات جديدة باستمرار لتواكب النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة، والتطور المستمر لكافة مجالات الحياة، كما تسعى إلى تعزيز الصحة العامة لمجتمع إمارة الشارقة بكل فئاته، وابتكار أساليب جديدة تساهم في تحقيق الرؤى والأهداف وتواكب الطفرة النوعية في مجال التدقيق والتحليل.
وقالت مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية مدينة الشارقة”: ربع قرن من الزمان واكبت فيه إدارة المختبرات المركزية كل ما هو جديد، وحرصت على تطوير أساليبها في التحليل، وإدخال أجهزة جديدة باستمرار لتشمل عمليات التحليل كافة المنتجات والمواد، وخلال هذه السنوات عمل الفريق برؤى طموحة وأهداف واعدة واتبع نهج التطوير المستمر، ولا زال يقدم كل الجهود من أجل مواصلة مسيرة التميز والريادة، لدعم مبادرات الإمارة الصحية ورؤيتها العالمية في مجال الصحة والسلامة”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ثالثة “الحاملات” تشرد .. منطقة عمليات أمريكا المركزية بلا حاملة
يمانيون – متابعات
حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” (USS Abraham Lincoln) هي واحدة من حاملات الطائرات النووية في البحرية الأمريكية، وتعد من السفن الهامة في الأسطول الأمريكي، وهي ثالث حاملة طائرات (بعد ايزنهاور، وروزفيلت) تشرد من منطقة العمليات الأمريكية المركزية بعد استهدافها من القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وحسب تقرير المعهد البحري الأمريكي، فإن هذه هي المرة الثانية التي تكون فيها المنطقة المركزية للعمليات الأمريكية بدون حاملة طائرات، منذ معركة طوفان الأقصى، وتعود أبراهام لنكولن، إلى منطقة الأسطول السابع الأمريكي، تاركة الشرق الأوسط دون حاملة طائرات.
مغادرة حاملات الطائرات الأمريكية بهذه الطريقة، يشكل سابقة في تاريخ البحرية الأمريكية، التي تحرص على تبادل المواقع بين الحاملات بغرض الصيانة أو توفير استراحة للطواقم العاملة على متنها، ولا تمانع من خلو حاملاتها، لكن إن كان ذلك لصالح مناطق أكثر أهمية ، وفي الحالة التي نتحدث عنها، فإنها تسجل كسابقة، أن تترك منطقة عالية التوتر والأهمية الاستراتيجية في ظل استمرار العمليات اليمنية والحاجة الأمريكية لإظهار القوة والردع ، ولا يمكن تفسيرها إلا بأن هناك تهديدًا استراتيجيًا لحاملة الطائرات دعا لإخراجها من المنطقة المركزية.
ضعف البحرية الأمريكية
ورغم قوتها وفعاليتها، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة، وتستغلها القوات المسلحة اليمنية، في عمليات الاستهداف، ويلاحظ أن السفينة لم تستطع الاقتراب من شعاع العمليات اليمنية، وعندما فكرت في الإبحار بالقرب من المياه اليمنية، باغتتها الضربة الصاروخية الاستباقية، قبل أن تصل إلى خليج عدن في الطريق إلى باب المندب.
بسبب حجمها الكبير، تتطلب حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن” الكثير من الموارد واللوجستيات لدعم عملياتها، كما أنها بسبب الحجم تعتبر من أقل السفن مرونة مقارنة ببعض السفن الأصغر، حيث يمكن أن تواجه صعوبة في المناورات في بيئات ضيقة أو عندما تكون السرعة المطلوبة عالية، وهذا بالضبط ما يعطي ميزة للصواريخ اليمنية، ويمنع الحاملة من القدرة على المناورة، والهروب أيضًا. لا سيما عند استخدام صواريخ بالستية فرط صوتية.
بعد هروب “روزفيلت” وقبلها “إيزنهاور”، كانت التقارير الأمريكية المنشورة على وسائل الإعلام الصحفية وغيرها، ومراكز الأبحاث ، قد طفحت بعناوين لأول مرة في تاريخ حاملات الطائرات، جاءت بصيغة التخوف من غرق هذه الحاملات، معلنة نهاية عصرها الذي بدأ في الحرب العالمية الثانية، وكان الفضل الكبير في ذلك هو للقوات اليمنية وصواريخها ومسيراتها .
ركز بعض تلك التقارير على نقاط الضعف التي تجعل حاملات الطائرات بلا معنى من انتشارها، فوصول صاروخ واحد إلى أحد الأبراج وتضرر الرادارات الرئيسية أو غرف التحكم بالاتصالات والهوائيات الخاصة بالسفينة، يجعلها عرضة للهجمات الجوية والصاروخية، كما يمكن أن يعطل تنسيق العمليات العسكرية على متنها، حسب بعض الجنرالات الأمريكيين.
أما وصول صاروخ فرط صوتي إلى غرفة المحرك النووي، فسيكون كفيلًا بتدمير الدرع الحامي للمفاعل النووي وغرفة المحركات، التي تشكل قلب السفينة لأنه يوفر الطاقة لتشغيلها وتشغيل الأنظمة، وعندما تصاب فعلاوة على تسرب الإشعاعات، فإن وقف المحرك وتعطيل الطاقة هو اسوأ ما يمكن أن يحدث لها.
بالإضافة إلى العيوب ذات الطبيعة الاقتصادية والمالية، مثل تكاليف الصيانة الدورية والإصلاحات، التي تصل في بعض الأحيان إلى أربعة مليارات دولار، ولكون الحاملة “أبراهام لنكولن” من فئة Nimitz، فهي تحتاج إلى تحديثات وصيانة دورية قد تكون معقدة نظرًا لعمر السفينة.
مثل هذه التحديثات يمكن أن تؤثر على جاهزيتها القتالية في بعض الأحيان.
على الرغم من أن السفينة مصممة لتحمل الهجمات الكبيرة، إلا أن صواريخ حديثة ودقيقة مثل الصواريخ الفرط صوتية أو الطوربيدات المتقدمة يمكنها استهداف نقاط ضعف مثل المفاعل، المخازن، أو منطقة القيادة، ما يؤدي إلى تعطيل السفينة أو إغراقها.
مع ذلك يبقى فشل أنظمة الدفاع متعددة الطبقات أخطر ما يمكن أن يهدد السفينة، ويمكن لهجوم متعدد الأسلحة، بين صواريخ باليستية فرط صوتية، ومجنحة، وطائرات مسيرة، أن يصيب النظام الدفاعي للسفينة بالشلل التام، وهذا هو سبب ابتعاد مثل هذه الحاملات الكبيرة والقوية عن مسرح وشعاع عمليات القوات المسلحة اليمنية.
—————————————
موقع أنصار الله . تقرير | علي الدرواني