إعلام إسرائيلي: التصعيد بالضفة يشتت الجيش والأسرى يتلاشون في الأنفاق
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
عبّر محللون عسكريون إسرائيليون عن مخاوفهم من خطورة التصعيد في الضفة الغربية التي يقولون إنها تحولت إلى جبهة إضافية إلى جانب جبهتي الشمال والجنوب. وتركزت نقاشات الإعلام الإسرائيلي أيضا على محاولات استعادة الأسرى في قطاع غزة أحياء، وحذر محللون من أن الأسرى يتلاشون في الأنفاق.
وبشأن التصعيد في الضفة الغربية، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري إن سلسلة العمليات التي قام بها فلسطينيون في المدة الأخيرة تطلق كل أجراس الإنذار ليس فقط على المستويين الأمني والعسكري، بل على المستوى السياسي.
ورأى "أن إسرائيل تواجه تصعيدا حادا في الضفة الغربية، والأمر ليس محصورا في شمال الضفة بل في الخليل ومناطق أخرى"، مؤكدا أن التصعيد في الضفة يشتت الجيش الإسرائيلي في الجبهات الأخرى.
وحسب محلل الشؤون السياسية في قناة 13 ألون بن دافيد، فإن الضفة الغربية كانت الجبهة الثالثة من حيث الأهمية، لكنها بدأت تتحول إلى جبهة أكثر جدية إثر انضمام مدينة الخليل جنوبي الضفة، التي قال إنها تشتعل ببطء، و"عندما تشتعل من الصعب جدا إطفاؤها".
وحذر من أن التصعيد في الضفة سيجعل إسرائيل تستدعي مزيدا من القوات، وذلك يعني نقصا في القوات في جبهات أخرى، في الشمال وفي غزة. وذكر أن هناك 23 كتيبة فلسطينية توجد اليوم في الضفة الغربية.
وفي موضوع الأسرى، دعا يسرائيل زيف، وهو رئيس سابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، إلى عدم مواصلة العمل مثل "فيل في متجر خزف"، وإلا سيؤدي ذلك إلى "إحضار الأسرى في توابيت".
ومن جهته، اتهم اللواء احتياط غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي سابقا، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو باللعب في موضوع المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال إنه قبل 5 أشهر كانت هناك فرصة مطروحة على الطاولة، "مقترح بسيط جدا: إعادة كل المخطوفين خلال جدول زمني قصير مقابل إنهاء الحرب، لكن إسرائيل رفضته". وأضاف "لدينا أكذوبة فظيعة يكررونها منذ 9 أشهر، وهي أن الضغط العسكري فقط سيعيد المخطوفين ويحقق أهداف الحرب".
واستبعد اللواء الإسرائيلي أن تنجح الصفقة التي يدور الحديث عنها الآن، وقال "إن إسرائيل لن تستعيد كل الأسرى، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تحقق نهاية للحرب".
وفي السياق نفسه، يرى مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 أن المطلوب حاليا هو "قيادة شجاعة لاتخاذ القرارات بأثمان باهظة.. فلا مزيد من الوقت لدى المخطوفين.. إنهم يتلاشون في الأنفاق".
وذكر أن نتنياهو يهدد بنسف المفاوضات الجارية، بسبب إصراره على مواصلة الحرب على غزة، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط القطاع وجنوبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات التصعید فی الضفة فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
#سواليف
قال محلل عسكري إسرائيلي، إن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة، مشيرا إلى أن القتال في غزة يشكل تحديا معقدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وأضاف المحلل العسكري لصحيفة/معاريف/ العبرية، أفي أشكنازي، هناك عشرات الآلاف من أقسام الأنفاق الأخرى التي لم تكتشف في الجزء الشمالي من الشريط وحده، فأينما تطأ قدمك، هناك نفق.
وأشار إلى أنه خلافا للتقديرات الأولية، لا تزال “حماس” تحتفظ بقوة قتالية تتألف من عدد كبير من المقاومين. ويتم تنظيم بعضهم في ألوية وكتائب.
مقالات ذات صلة نشر حقائق وإجراءات جديدة حول الخلية الإرهابية قريبا 2025/04/22وزعم أن “حماس” في المناورة السابقة في رفح ومناطق أخرى، نجحت في تهريب مئات وربما أكثر من المقاومين إلى منطقة المواصى، عبر الأنفاق.
وقال: إن “حقيقة أن القتال في الوقت الحالي بكثافة محدودة تشكل أمرا معقدا للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وهو جيش كبير ومنظم مطلوب منه التعامل مع منظمة تعمل وفق مبدأ حرب العصابات، حيث لا يستطيع الجيش العمل في كل مكان خوفا من إيذاء الأسرى، وحماس تعلم هذا وتستغله على أكمل وجه، فهم يخرجون من الأنفاق، ويطلقون النار وينسحبون، وهذا الأمر يتكرر عدة مرات في اليوم، وهذا يتطلب من جنود الجيش البقاء متيقظين، ويقظين، لكن السؤال هو إلى متى يمكن الاحتفاظ بهم على هذا النحو”.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تدعي أن العملية الحالية في قطاع غزة لها هدف واحد فقط: وهو الضغط على حماس لإعادة الأسرى الـ59، وهذا يعني أن قضية تفكيك حماس ليست على جدول الأعمال، وهي غير واقعية في الوقت الراهن.
ورأى أن الجيش يواجه عدة مشاكل من بينها تآكل القوات، التي تعاني بالفعل من عبء ثقيل، مضيفا أنه حتى لو أراد الجيش حشد المزيد من القوات في هذه الحملة، فهذا خيار خطير وقد يؤدي إلى قيام المقاومين الفلسطينيين بشن هجمات على القوات، كما أنه يمثل خطرا على سلامة الأسرى.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، نشرت الإثنين، مشاهد مصورة من كمين مركب أطلقت عليه اسم “كسر السيف”، نفذته قبل يومين ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون شمالي قطاع غزة، وأدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة عدد آخر بجروح.
وأظهر الفيديو عددا من عناصر “القسام” يخرجون من عين نفق بمنطقة مفتوحة على شارع العودة “جكر” شرق بيت حانون، قبل أن يهاجموا جيباً عسكريا من نوع “ستورم” بقذيفة مضادة للمدرعات، وإطلاق النار تجاهه من النقطة صفر وانقلابه بمن فيه.
ويقع شارع “جكر” الذي وقع فيه كمين القسام ويبعد 300 متر فقط عن الحدود مع قطاع غزة، تحت سيطرة إسرائيلية كاملة وضمن الحدود التي أعلن جيش الاحتلال ضمها للمنطقة العازلة ووصلت لنحو كيلومتر بعمق القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد الضحايا إلى نحو 168 ألف مابين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.