التدخين وتأثيره على الأطفال والمراهقين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
التدخين وتأثيره على الأطفال والمراهقين، التدخين هو أحد التحديات الصحية الكبرى التي تؤثر على الأفراد في جميع مراحل حياتهم، ولكن تأثيره على الأطفال والمراهقين يكون أكثر خطورة.
يعتبر التدخين في سن مبكرة من الأمور التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة والنفسية على المدى الطويل.
فالأطفال والمراهقون الذين يبدأون في التدخين في سن مبكرة يكونون أكثر عرضة للإدمان ولتطوير أمراض مزمنة مقارنة بالبالغين الذين يبدؤون لاحقًا.
### 1. **الآثار الصحية المبكرة:**
عندما يبدأ الطفل أو المراهق في التدخين، يتعرض جسمه لمواد سامة تؤثر على نموه الطبيعي.
التدخين في هذه المرحلة قد يؤدي إلى مشكلات في نمو الرئتين والقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب في المستقبل.
كما أن التدخين يؤثر على مستويات الطاقة والنشاط البدني، مما يحد من القدرة على ممارسة الرياضة والتحصيل الدراسي.
### 2. **الإدمان السريع:**
يعتبر النيكوتين مادة إدمانية قوية، والمراهقون أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين بسرعة مقارنة بالبالغين.
يبدأ المراهق في الشعور بالحاجة المستمرة للتدخين، ويصبح التدخين جزءًا لا يتجزأ من حياته اليومية.
هذا الاعتماد السريع يجعل من الصعب على الشباب التوقف عن التدخين لاحقًا في الحياة، مما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض خطيرة في المستقبل.
التدخين السلبي وتأثيره على صحة غير المدخنين### 3. **التأثير النفسي والاجتماعي:**
يتأثر الأطفال والمراهقون نفسيًا واجتماعيًا بالتدخين.
فالتدخين في هذه المرحلة قد يكون وسيلة للتأقلم مع الضغوط الاجتماعية أو للتعبير عن الاستقلالية، ولكن في الحقيقة، يؤدي إلى مشكلات نفسية أكثر تعقيدًا.
فالشباب المدخنون يعانون من مستويات أعلى من التوتر والقلق، بالإضافة إلى انخفاض احترام الذات.
كما يمكن أن يؤثر التدخين على علاقاتهم مع الأهل والأصدقاء الذين قد لا يوافقون على هذه العادة.
### 4. **التأثير على الأداء الدراسي:**
التدخين يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي للأطفال والمراهقين.
النيكوتين يضعف التركيز والذاكرة، مما يؤدي إلى تراجع الأداء الأكاديمي.
كما أن المدخنين في هذه المرحلة العمرية قد يتغيبون بشكل متكرر عن المدرسة نتيجة للأمراض المرتبطة بالتدخين، مما يزيد من احتمالية الفشل الدراسي.
التدخين والإقلاع عنه: رحلة نحو حياة صحية### 5. **الضغط الاجتماعي وتأثير الأقران:**
غالبًا ما يبدأ الأطفال والمراهقون في التدخين تحت تأثير الأصدقاء أو لرغبتهم في الانضمام إلى مجموعة معينة.
هذا الضغط الاجتماعي يجعل من الصعب على الشباب قول "لا" للتدخين، خاصة في ظل غياب التوعية الكافية حول مخاطر هذه العادة.
لذلك، يعتبر التثقيف المبكر للأطفال والمراهقين حول أضرار التدخين ضروريًا لحمايتهم من الوقوع في هذه الفخاخ الاجتماعية.
التدخين السلبي وتأثيره على صحة غير المدخنين أضرار التدخين في مرحلة الطفولة
التدخين في مرحلة الطفولة والمراهقة هو مشكلة صحية واجتماعية خطيرة تتطلب تدخلًا فوريًا من الأهل والمدارس والمجتمع.
يجب التركيز على نشر الوعي بين الشباب حول مخاطر التدخين والاهتمام بتقديم الدعم اللازم لهم للإقلاع عن هذه العادة الضارة قبل أن تتفاقم آثارها السلبية على حياتهم ومستقبلهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التدخين أضرار التدخين تدخين الأطفال آثار التدخين التدخین فی فی هذه
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره على الصحة العامة في سلطنة عُمان
- إعادة تركيب الأغذية المصنعة وفرض ضرائب على المشروبات المحلاة
- أهمية توسعة المرافق الرياضية وزيادة الفحص المبكر للأمراض غير المعدية
أظهرت دراسة أهمية التعامل مع خطورة الاستهلاك المفرط للسكر وتأثيره السلبي على الصحة العامة في سلطنة عُمان ودعت إلى اتخاذ تدخلات تتناسب مع ثقافة المجتمع العُماني وتراعي احتياجات أفراده للحد من تناول السكريات الحرة ووفق انتشار اضطراب وارتفاع مستوى الجلوكوز، فقد شهدت سلطنة عُمان، شأنها شأن سائر بلدان إقليم شرق المتوسط، زيادة ملحوظة في انتشار التغذية المفرطة والأمراض المرتبطة بها في العقود القليلة الماضية.
ووفقًا لدراسة حول المعارف والمواقف والسلوكيات المتعلقة باستهلاك السكر لدى العُمانيين للفئة العمرية من 14 إلى 60 عامًا، بيّنت نتائجها الآثار السلبية للإفراط في تناول السكر على الصحة وكانت السلوكيات الغذائية المتعلقة بالسكر ضعيفة، حيث أظهر 73% من المراهقين و40% من البالغين فقط سلوكيات غير صحية، وأشار أكثر من ثلث المراهقين إلى أنهم يضيفون السكر إلى المشروبات والأطعمة، وتكررت هذه السلوكيات أيضًا بين البالغين.
وأفادت نسبة كبيرة من المراهقين 68% و46% من البالغين بأنهم نادرًا ما يتحققون من كمية السكر في الأطعمة.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة تقديم نصائح وإرشادات من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية حول خفض كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي وخاصة للأفراد المصابين بالأمراض المزمنة.
ثقافة المجتمع
كما أوضحت أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات يزيد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بأن لا يتجاوز استهلاك السكر 10% من السعرات الحرارية.
وبالنظر إلى مدى خطورة الاستهلاك المفرط للسكر على الصحة العامة في سلطنة عُمان، فهناك حاجة واضحة لاتخاذ تدخلات تناسب ثقافة المجتمع العُماني وتساعد أفراده على الحد من تناول السكريات الحرة، وبالتالي الحد من انتشار «اضطراب» و«ارتفاع» مستوى الجلوكوز، حيث يمكن أن يتسبب الاستهلاك المفرط للسكريات الحرة في ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم، وهي عوامل الخطر الرئيسة للأمراض القلبية الوعائية.
وبحسب المسح الوطني لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير المعدية (STEPS) التي أجرتها سلطنة عُمان في عام 2017، يعاني 12% من العُمانيين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا من اضطراب في مستويات الجلوكوز في الدم و15% منهم يعانون من «ارتفاع» مستوى الجلوكوز في الدم و/أو تم تشخيصهم سابقًا بالإصابة بمرض السكري. وإجمالًا، يعاني 27% من العُمانيين البالغين من اضطراب أو ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
توصيات السياسة
خلصت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج متعدد الجوانب للحد من استهلاك السكر في سلطنة عُمان، ويجب الاستمرار في برامج الصحة العامة الحالية وتنفيذ سياسات جديدة لتمكين المراهقين والبالغين من اختيار بدائل صحية.
كما دعت إلى فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر مشيرة إلى أنها أثبتت فعاليتها في بلدان أخرى لذا ينبغي أن تحافظ سلطنة عُمان على الضرائب الانتقائية التي تم تطبيقها في عامي 2019 و2020 على مشروبات الطاقة والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات المحلاة بالسكر موضحة غياب إجراء تقييم مفصل الآثار الضريبة المفروضة على السكر في سلطنة عُمان حتى الآن، داعية إلى العمل مع مصنعي المواد الغذائية لتقليل محتوى السكر في الأغذية المصنعة وإعادة تركيب الأغذية المصنعة لتقليل محتوى السكر من خلال وضع معايير محددة والتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.
وأوصت الدراسة بإيجاد حملات إعلامية لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني باعتبار أن السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج، لذا يتطلب الوضع بذل المزيد من الجهود لتحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني لدى المجتمع العُماني.
كما ينبغي القيام بحملات إعلامية للتوعية لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام عبر قنوات متعددة في سلطنة عُمان، بما في ذلك وسائل الإعلام مثل الإذاعة والتلفزيون والإنترنت وبرامج التعليم المدرسي، ونظرًا لارتفاع المعرفة العامة بالسكر، يجب تصميم حملات إعلامية لتحسين السلوكيات المتعلقة بالأنظمة الغذائية منخفضة السكر وتسهيل الممارسات الصحية.
النشاط البدني
وأوصت الدراسة بتعزيز وزيادة المرافق الرياضية وتوسيعها لتشجيع النشاط البدني، والاستمرار في فحص الأمراض المزمنة غير المعدية في سلطنة عُمان من أجل تسهيل الكشف المبكر عن حالات اضطراب السكر في الدم والسكري.
ويستهدف برنامج الفحص المواطنين العُمانيين الذين تكون أعمارهم أو تزيد عن 35 عامًا في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وركزت الدراسة على ضرورة تبادل المعلومات أثناء الفحص والعلاج كجزء من فحوصات الأمراض المزمنة غير المعدية والمراجعة الطبية للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالأمراض المزمنة غير المعدية، وينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية تقديم النصح والإرشاد حول كيفية تقليل كمية السكريات الحرة في النظام الغذائي للفرد، مشيرة إلى ما لوحظ سابقا بأن البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب لا يملكون معرفة عالية عن السكر من نظرائهم الذين لا يعانون من هذه الأمراض.
وهذا يشير إلى أن المعلومات المتعلقة بالسكر لا تنقل إليهم أثناء الزيارات الطبية إلا قليلًا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى عدم توفر أخصائيي التغذية في بعض المؤسسات الصحية؛ فحوالي 50% من المراكز الصحية الأولية في سلطنة عُمان لا يوجد بها أخصائيو تغذية، وفي المراكز الصحية التي يوجد بها أخصائيو التغذية يكون العبء أعلى من قدرة هؤلاء الأخصائيين.
وأكدت الدراسة أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لنشر المعلومات الخاصة بالتغذية وتقليل السكر، ونظرًا لانخفاض التغطية الحالية لأخصائيي التغذية في المراكز الصحية، يمكن إعطاء الأولوية للأفراد الذين يعانون من اضطراب مستويات الجلوكوز أو السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى لتلقي المعلومات الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن مشاركة المعلومات المتعلقة بالآثار الصحية للأطعمة عالية السكر مع المراهقين والبالغين كجزء من زيارات الرعاية الأولية الروتينية بغض النظر عن حالتهم الصحية.