لبنان ٢٤:
2024-12-24@13:54:30 GMT

طريق الرئيس يمر بـالثنائي؟

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

طريق الرئيس يمر بـالثنائي؟


من الواضح ان الكباش الداخلي عاد مجددا ليطال مسألة رئاسة الجمهورية في لحظة تراجُع التطورات العسكرية، وارتفاع احتمالات التسوية، فقد عادت مؤشرات تحرك القوى الدولية والاقليمية من اجل الوصول الى تسوية رئاسية، كل ذلك يحصل بالتوازي مع اعلى نسبة اشتباك سياسي واعلامي بين القوى والاحزاب السياسية المختلفة مما يوحي بأن الصراع الرئاسي سيكون اصعب من مرحلة ما قبل السابع من تشرين الفائت.



الازمة السياسية اللبنانية باتت اليوم اكثر تعقيدا مما كانت عليه قبل "طوفان الاقصى"، فأولا بات "حزب الله" يشعر بأنه يملك شرعية شعبية كبيرة لم يكن يمتلكها قبل الحرب، وبات تاليا قادرا على التفاوض مع خصومه وبيده اوراق قوة شعبية حقيقية اذ استعاد الحزب خلال الحرب كل ما كان قد خسره في ثورة 17 تشرين والازمة الاقتصادية، اقله في الشارع الشيعي.

كذلك فإن التقارب بين عدد من النواب السنّة والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى اعطاه شرعية سياسية ووطنية كبيرة لم يكن يحظى بها في السابق، وحتى في الموضوع الرئاسي باتت احتمال انتقال نواب الحزب الاشتراكي وعدد من النواب السّنة الى خندق داعمي فرنجية اكبر بكثير مما كان عليه في السابق في ظل التقارب الاستراتيجي بين هؤلاء و"قوى الثامن من اذار".

حتى ان ما حصل داخل "التيار الوطني الحر" جعل من النواب الاربعة الذين خرجوا من تكتل "لبنان القوي" هدفا واقعيا للاستقطاب الى جانب فرنجية ما يعزز حظوظ الرجل الى حد بعيد، كل ذلك يضاف الى قدرة "حزب الله" المتجددة على التفاوض والتحاور مع الاطراف الدولية والاقليمية، الامر الذي سيعطيه افضلية اكبر وقدرة على تحسين وضعه التفاوضي مع خصومه في الداخل.

يقول "حزب الله" ان لن يستفيد من مكاسبه الميدانية او من نتائج الحرب الحاصلة في السياسة الداخلية، لكن هل هذا الامر ممكن؟ ترى المصادر انه من غير الممكن الا ينعكس التطور الميداني في لبنان والمنطقة على الواقع والتوازنات السياسية، وحتى قبل انتهاء الحرب اعادت قوى سياسية تموضعها لتصبح حليفة للحزب، فكيف بعد انتهاء المعركة وفي حال بدأ الاميركيون مساعيهم للوصول الى تسويات دائمة عند الحدود الجنوبية؟

بدأت القوى المسيحية وقوى المعارضة حملة سياسية واضحة للحفاظ على مكتسباتها التي حققتها في السنوات الماضية، خصوصا انها تستشعر الاهتمام الدولي بالتواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتاليا مع "حزب الله"، لذا فإن التطورات الحالية واعادة فتح الملف الرئاسي قد تكون دليلا واضحا على الدور الكبير الذي قد يلعبه "الثنائي" في هذا الاستحقاق، خلال الحرب او بعد نهايتها..
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عضو بـ«خارجية النواب»: قرار العفو الرئاسي لأبناء سيناء يدعم الاستقرار الوطني

أكدت إيالاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنَّ قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو عن 54 محكوما من أبناء سيناء يعد خطوة هامة وذات دلالة كبيرة في مسيرة تعزيز حقوق الإنسان في مصر، مؤكدة أن كلمة القرار يعكس التزام الدولة المصرية بنهج يضع البعد الإنساني في المقدمة، بما يدعم المصالحة المجتمعية ويعزز الاستقرار الوطني.

تكريم الدور الوطني

وأوضحت النائبة في بيان لها اليوم أنَّ القرار يعكس حرص القيادة السياسية على تكريم الدور الوطني والبطولي الذي يقوم به أبناء سيناء، الذين كانوا ولا يزالون خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية، مؤكدة أن هذا العفو رسالة تعكس توجه الدولة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية في إطار رؤية استراتيجية شاملة.

وأضافت أنَّ قرار الرئيس يندرج ضمن الجهود المستمرة للدولة المصرية لتعزيز قيم التسامح والتعايش، مشيرة إلى أن الاستجابة لمطالب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء تعكس مدى حرص القيادة السياسية على تلبية تطلعات المواطنين، والعمل على تحسين أوضاع المحكوم عليهم وأسرهم بما يتماشى مع القيم الإنسانية الرفيعة.

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

ولفتت إلى أن القرار يأتي متسقاً مع المبادئ التي تتبناها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقها الرئيس، والتي تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين احترام كرامة الإنسان وبين حماية الأمن القومي، مؤكدة أن قرار الرئيس ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو دليل عملي على التزام الدولة ببناء الجمهورية الجديدة، التي تضع حقوق الإنسان في صلب سياساتها وتعمل على تعزيز صورة مصر كدولة رائدة في المنطقة، قادرة على تحقيق التقدم والازدهار لشعبها.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«خارجية النواب»: قرار العفو الرئاسي لأبناء سيناء يدعم الاستقرار الوطني
  • عضو لجنة حقوق الإنسان بـ«النواب»: العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء «قرار إنساني»
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى الاستقلال
  • الحرية المصري: قرار العفو الرئاسي عن 54 من أبناء سيناء فرصة حياة جديدة لهم
  • ‏مصادر طبية في غزة: ارتفاع حصيلة الحرب على غزة إلى 45338 قتيلا و107764 جريحا منذ 7 أكتوبر 2023
  • الرئيس المقبل… خطوات دولية تحدّد مسار المرحلة
  • إعلام القوى الثورية مقابل إعلام الكيزان
  • اعلام القوات: بعد خراب البصرة يطالبون السياديين بالتحرُّك
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي