هل تختلف أعراض التوحد بين الصغار والبالغين؟
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب في النمو يستمر مدى الحياة، ويؤثر على كيفية تصرف الأشخاص المصابين به، وتفاعلهم مع العالم من حولهم.
لا ينمو الدماغ عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، بالطريقة ذاتها التي ينمو بها عند غالبية الناس. وليس التوحد مشكلة تصيب الصحة العقلية أو عبارة عن إعاقة ذهنية، ,ولكن بعض المصابين به قد يعانون من إحدى هذه المشاكل أيضاً.
وذكر موقع "Healthdirect" الأسترالي أن التوحد يظهر بشكل مختلف عند الأولاد والبنات. وقد يتمتع الأطفال والبالغون الذين يعانون من التوحد بذكاء فائق للغاية، أو بمستوى ذكاء مثل سائر الأشخاص أو قد تكون لديهم إعاقة ذهنية. وإلى جانب بعض التحديات، سيكون لدى الشخص المصاب بالتوحد أيضًا عدد كبير من نقاط القوة.
ما هي خصائص وأعراض التوحد؟تنقسم الخصائص الرئيسية المتعلقة بالتوحد إلى مجالين رئيسيين:
صعوبة في التفاعلات الاجتماعية والتواصلالسلوكيات والاهتمامات المقيدة والمتكررةتشمل العلامات والخصائص الشائعة للتوحد لدى الأطفال ما يلي:
قلة التفاعلات الاجتماعية أو العاطفية مثل الإشارة، والابتسام، والإشارة للأغراضقلة التواصل غير اللفظي مثل الإيماء وهز الرأس، واستخدام حركات اليدصعوبة تطوير العلاقات والحفاظ عليها، مثل اللعب مع الأقران، وعدم وجود أصدقاء مقربينتأخر التعبير الكلامي وفهم الكلامعدم التواصل البصري عند التحدثفقدان المهارات اللغوية في أي عمراتباع إجراءات روتينية أو أنماط معينة والشعور بالضيق عند حدوث تغييرات عليهاالكلام النمطي أو المتكرراستخدام الأغراض بطرق غير اعتياديةالحركات، مثل رفرفة اليدين، والمشي على أصابع القدمينالتفاعل بقوة مع العوامل الحسية مثل الصوت، أو الألم، أو الأنسجةالاهتمامات المقيدة أو التي لا تتغير، مثل اللعب بألعاب بشكل متكرّر أو التحدث عن مواضيع معينةمواجهة صعوبة في التحكم بالانفعالات، مثل نوبات الغضب المتكرّرة والطويلةأما عند البالغين، فقد تشمل علامات التوحد ما يلي:
صعوبة في إدارة الوقتالشعور بالحساسية تجاه المحيطالإحساس بالعزلةصعوبة في التركيزايجاد صعوبة في الاهتمام بالتفاصيل، أو على العكس تماماً اهتمام بالغ جداً بالتفاصيلالشعور بالقلق في المواقف الاجتماعيةصعوبة في الحفاظ على العلاقاتالشعور بالإرهاق بسهولةأمراضنشر الثلاثاء، 03 سبتمبر / ايلول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في صحيفة "سايتك ديلي" العلمية قام بها مجموعة من العلماء، عن سبب غير متوقع لمرض التوحد مرتبط بعوامل وراثية وبيئية مختلفة.
التوحد هو اضطراب في النمو يظهر عادة في مرحلة الطفولة، ويؤثر على التفاعلات الاجتماعية والسلوك قد تختلف الأعراض بشكل كبير وقد تشمل انخفاض التواصل البصري، وصعوبة المشاركة في اللعب، والحركات المتكررة أو الكلام، والاستجابات غير العادية للتجارب الحسية مثل درجة الحرارة.
وفي حين أن هذه السمات قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، إلا أنها تختلف من شخص لآخر ووفقًا للتقديرات، فإن مرض التوحد يؤثر على نحو 1 من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة.
أشارت الدراسات السابقة إلى أن صحة الأم أثناء الحمل قد تؤثر على احتمالية إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن أن جميع الحالات الأمومية المشتبه بها سابقًا، لم تكن في الواقع تسبب التوحد ولكنها كانت مرتبطة بدلاً من ذلك من خلال العوامل الوراثية أو البيئية.
اقترحت العديد من الدراسات وجود صلة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن كل هذه الروابط تقريبًا يمكن تفسيرها بعوامل أخرى، مثل العوامل الوراثية والتعرضات البيئية مثل التلوث وصولا إلى الرعاية الصحية.
وكشفت الدراسة عن أن الحالات الوحيدة المرتبطة بالحمل والمرتبطة حقًا بالتوحد كانت المضاعفات التي تؤثر على الجنين وهذا يشير إلى أن هذه المضاعفات قد لا تكون أسبابًا للتوحد بل علامات مبكرة له.
قالت الدكتورة ماغدالينا جانيكا، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "تظهر دراستنا أنه لا يوجد دليل مقنع على أن أيًا من هذه التشخيصات الأخرى لدى الأم يمكن أن تسبب التوحد".
وقال فاهي خاشادوريان، دكتور في الصحة العامة، وأستاذ مساعد في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "نعتقد أن دراستنا هي الأولى التي تدرس التاريخ الطبي الكامل للأم بشكل شامل وتستكشف مجموعة واسعة من الارتباطات المحتملة، مع التحكم في الظروف المتزامنة المتعددة والعوامل المربكة".
وأشارت الدراسة إلى العوامل التي تربط صحة المرأة وتشخيص التوحد لدى الطفل وتشمل هذه العوامل الحالة الاجتماعية والديموغرافية وعمر الأم أثناء الحمل، حيث أن أطفال الأمهات الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، كما أن أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة ببعض التشخيصات، مثل ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بنظيراتهن الأصغر سناً.
ووفقًا للباحثين، فإن العوامل الوراثية تشكل عاملًا عائليًا قويًا، للإصابة بالتوحد كما ترتبط بعض الجينات نفسها المرتبطة بالاكتئاب بالتوحد إذا عانت الأم من الاكتئاب أثناء الحمل وتم تشخيص طفلها لاحقًا بالتوحد، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب عوامل وراثية مشتركة وليس الاكتئاب نفسه الذي يؤثر على الجنين أثناء النمو.
كما قام الباحثون بتحليل التاريخ الطبي للآباء ومن المرجح أن يكون أي ارتباط بين تشخيص الأب والتوحد ناتجًا عن عوامل عائلية، لأن التأثيرات المباشرة للأب على الجنين بعد الحمل محدودة للغاية وفي الواقع، لاحظ الباحثون أن الكثير من التشخيصات الأبوية مرتبطة أيضًا بالتوحد عند الأطفال.
ووفقا للدراسة ، فإنه بعد مراعاة العوامل العائلية، فإن التشخيص الأمومي الوحيد الذي لا يزال مرتبطًا إحصائيًا بقوة بالتوحد هو مضاعفات الحمل المتعلقة بالجنين.