تشهد مدينة بني ملال وضواحيها أزمة مياه خانقة تسببت في معاناة شديدة للسكان، حيث انقطع الماء عن المنازل لأكثر من خمسة أيام متتالية.

رحلة البحث عن الماء

دفع انقطاع الماء عن المنازل العديد من العائلات إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها الأساسية من الماء، مما خلق مشاهد مأساوية تعكس حجم الأزمة.

في قلب المدينة، أصبحت عين أسردون التي كانت تعد وجهة سياحية ومصدراً لجذب الزوار، ملاذاً اضطرارياً للسكان الذين يتوافدون بأعداد كبيرة لجلب الماء.

تصطف العائلات منذ ساعات الصباح الباكر في طوابير طويلة تتجاوز أحياناً العشرات من الأمتار، حاملة « البيدوات » والقارورات البلاستيكية والزجاجات في انتظار دورها للوصول إلى مصدر الماء.

البعض يصل قبل طلوع الشمس، أملاً في تجنب الازدحام، بينما يجد آخرون أنفسهم مضطرين للانتظار ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.

السلطات وفرت عددا من الصهاريج المتنقلة كحل مؤقت للأزمة.

وفي الأحياء الأكثر تضرراً، لم يجد السكان خياراً سوى اللجوء إلى بعض الصهاريج المتنقلة القليلة التي وفرتها السلطات المحلية كحل مؤقت.

هذه الصهاريج، رغم أهميتها، لا تفي بالغرض لجميع السكان، مما جعل المشهد أكثر تعقيداً. غالباً ما تفرغ هذه الصهاريج بسرعة نظراً للطلب الكبير عليها، مما يدفع الناس إلى الانتظار حتى يتم إعادة تعبئتها. ورغم المحاولات المستمرة لتوفير المياه، فإن الطوابير أمام هذه الصهاريج لا تكاد تتناقص، مما يضاعف من معاناة السكان.

النساء، الرجال، وحتى الأطفال، يحملون الدلاء الثقيلة عبر الشوارع عائدين إلى منازلهم بعد رحلة شاقة بحثاً عن الماء.

ترشيد استعمال المياه

بعض العائلات لجأت إلى تقنين استخدام الماء بشكل صارم، مقتصرة على الشرب والطهي فقط، في حين تضررت العادات اليومية مثل الاستحمام والغسيل.

هذا الوضع أثار استياء كبيراً بين سكان بني ملال، الذين يطالبون السلطات بإيجاد حلول سريعة ومستدامة للأزمة.

كما دفعت هذه الأزمة العديد من النشطاء المحليين إلى الدعوة للتضامن بين السكان وتبادل المياه بين العائلات الأكثر حاجة. في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى السؤال حول متى ستنتهي هذه المعاناة قائماً، مع أمل الجميع بأن تعود الحياة إلى طبيعتها قريباً.

غضب شعبي

‎ الانقطاع الطويل والمفاجئ أثار حفيظة الساكنة، التي وجهت أصابع الاتهام إلى شركة « لاراديت »، متهمة إياها بالتقصير والإهمال. فغياب أي توضيحات أو مبادرات من طرف الشركة لمعالجة المشكلة زاد من حدة الأزمة، وأثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع المتكرر.

ويعود سبب انقطاع الماء حسب الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة إلى ارتفاع كبير في تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات بمحطة التصفية أفورار، والتي تزود مــدن بني مــلال، وسوق السبت، ومراكز أولاد عياد، وأولاد مبارك، وفم أودي، بالماء الصالح للشرب من هذه المحطة.

كلمات دلالية بني ملال جفاف شرب عطش مياه

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: بني ملال جفاف شرب عطش مياه بنی ملال

إقرأ أيضاً:

مغاربة إيطاليا يقنعون رايانير بالإبقاء على خط بني ملال ميلانو

زنقة 20 | متابعة

أعادت شركة ريانير برمجة رحلاتها الجوية لفترة الخريف باتجاه مطار بني ملال باستمرارها بتسيير رحلتين أسبوعياً إلى كل من ميلانو و برشلونة حتى مارس 2025.

هذه البرمجة الجديدة كانت بسبب الاقبال الكبير الذي شهدته الرحلات الجوية لشركة ريانير باتجاه المطار المذكور و الذي استقبل تقريبا 70 رحلة جوية منذ افتتاحها شهر يونيو السابق، و التي تم نقل على متنها 21,435 مسافراً بمعدل امتلاء بلغ 83%.

خط ميلانو شهد عبور 10,614 مسافراً بمعدل امتلاء 93%، في حين استقبل خط برشلونة 10,821 مسافراً بمعدل امتلاء 71%.

مقالات مشابهة

  • في هذا الموعد.. انقطاع المياه 15 ساعة عن قرى مركز ببا ببني سويف
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ترتكب 3 جرائم جديدة ضد العائلات في غزة
  • ضيافة خانقة.. كيف تُعامل ليبيا رجال الأعمال الروس؟
  • الملتقى العالمي للتصوف... بركة يؤكد على ضرورة التفكير في أساليب جديدة لتنمية وتدبير المياه
  • ضعف المياه عن مركزي اهناسيا وناصر لصيانة محطة معصرة نعسان ببني سويف
  • اكتشاف محيط من المياه أسفل القشرة الأرضية
  • ”طوابير السيارات تتكدس في الوديعة.. والمسافرون يصرخون: إلى متى؟”
  • الضحك أفضل علاج لجفاف العين
  • توقيف عون سلطة في بني ملال يشتبه في تورطه بتجارة المخدرات باستخدام دراجة الدولة
  • مغاربة إيطاليا يقنعون رايانير بالإبقاء على خط بني ملال ميلانو