أزمة مياه خانقة ببني ملال: السكان يلهثون وراء قطرات الماء في طوابير طويلة في عين أسردون والساقيات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
تشهد مدينة بني ملال وضواحيها أزمة مياه خانقة تسببت في معاناة شديدة للسكان، حيث انقطع الماء عن المنازل لأكثر من خمسة أيام متتالية.
رحلة البحث عن الماء
دفع انقطاع الماء عن المنازل العديد من العائلات إلى البحث عن مصادر بديلة لتلبية احتياجاتها الأساسية من الماء، مما خلق مشاهد مأساوية تعكس حجم الأزمة.
في قلب المدينة، أصبحت عين أسردون التي كانت تعد وجهة سياحية ومصدراً لجذب الزوار، ملاذاً اضطرارياً للسكان الذين يتوافدون بأعداد كبيرة لجلب الماء.
تصطف العائلات منذ ساعات الصباح الباكر في طوابير طويلة تتجاوز أحياناً العشرات من الأمتار، حاملة « البيدوات » والقارورات البلاستيكية والزجاجات في انتظار دورها للوصول إلى مصدر الماء.
البعض يصل قبل طلوع الشمس، أملاً في تجنب الازدحام، بينما يجد آخرون أنفسهم مضطرين للانتظار ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة.
السلطات وفرت عددا من الصهاريج المتنقلة كحل مؤقت للأزمة.
وفي الأحياء الأكثر تضرراً، لم يجد السكان خياراً سوى اللجوء إلى بعض الصهاريج المتنقلة القليلة التي وفرتها السلطات المحلية كحل مؤقت.
هذه الصهاريج، رغم أهميتها، لا تفي بالغرض لجميع السكان، مما جعل المشهد أكثر تعقيداً. غالباً ما تفرغ هذه الصهاريج بسرعة نظراً للطلب الكبير عليها، مما يدفع الناس إلى الانتظار حتى يتم إعادة تعبئتها. ورغم المحاولات المستمرة لتوفير المياه، فإن الطوابير أمام هذه الصهاريج لا تكاد تتناقص، مما يضاعف من معاناة السكان.
النساء، الرجال، وحتى الأطفال، يحملون الدلاء الثقيلة عبر الشوارع عائدين إلى منازلهم بعد رحلة شاقة بحثاً عن الماء.
ترشيد استعمال المياه
بعض العائلات لجأت إلى تقنين استخدام الماء بشكل صارم، مقتصرة على الشرب والطهي فقط، في حين تضررت العادات اليومية مثل الاستحمام والغسيل.
هذا الوضع أثار استياء كبيراً بين سكان بني ملال، الذين يطالبون السلطات بإيجاد حلول سريعة ومستدامة للأزمة.
كما دفعت هذه الأزمة العديد من النشطاء المحليين إلى الدعوة للتضامن بين السكان وتبادل المياه بين العائلات الأكثر حاجة. في ظل هذه الظروف الصعبة، يبقى السؤال حول متى ستنتهي هذه المعاناة قائماً، مع أمل الجميع بأن تعود الحياة إلى طبيعتها قريباً.
غضب شعبي
الانقطاع الطويل والمفاجئ أثار حفيظة الساكنة، التي وجهت أصابع الاتهام إلى شركة « لاراديت »، متهمة إياها بالتقصير والإهمال. فغياب أي توضيحات أو مبادرات من طرف الشركة لمعالجة المشكلة زاد من حدة الأزمة، وأثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الانقطاع المتكرر.
ويعود سبب انقطاع الماء حسب الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة إلى ارتفاع كبير في تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات بمحطة التصفية أفورار، والتي تزود مــدن بني مــلال، وسوق السبت، ومراكز أولاد عياد، وأولاد مبارك، وفم أودي، بالماء الصالح للشرب من هذه المحطة.
كلمات دلالية بني ملال جفاف شرب عطش مياهالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بني ملال جفاف شرب عطش مياه بنی ملال
إقرأ أيضاً:
بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
أفاد عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي باستمرار أزمة ارتفاع منسوب المياه في عدة مناطق بالمدينة، موضحا أن ارتفاع منسوبها زاد مع موجة الأمطار الأخيرة.
وأضاف حمادي في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أن هناك نحو 140 أسرة نزحت من منازلها بسبب هذه الأزمة، مشيرا إلى أن البلدية متكفلة بدفع إيجارها السكني منذ نحو عام، وأنهم ينتظرون مخصصات مالية لتمديد إيجاراتهم السكنية، وفق قوله.
وأوضح عميد زليتن أن اللجنة الفنية العليا المشكلة بشأن أزمة ارتفاع منسوب المياه تعقد اجتماعات متواصلة مع فريق إنجليزي مختص وصل إلى طرابلس منذ يومين.
ولفت حمادي إلى أن مدينة زليتن تعاني من سوء البنية التحتية، مع توقف مشاريع عودة الحياة، مشيرا إلى أن المدينة أقل المدن التي خصصت لها مشاريع في ليبيا، بحسب قوله.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
ارتفاع منسوب المياهزليتن Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0