3 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: مشروع أنبوب النفط البصرة – العقبة يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية، خاصة بين القوى الشيعية التي تعارض المشروع لأسباب سياسية وأمنية.

وهذا الانقسام يعكس التوترات المتزايدة حول سياسة الطاقة في العراق وتبعاتها الجيوسياسية.

وجاءت فكرة إنشاء أنبوب لنقل النفط من البصرة إلى ميناء العقبة الأردني كجزء من استراتيجية العراق لتأمين طرق بديلة لتصدير النفط.

والسبب الرئيسي وراء هذا التوجه هو القلق من احتمال إغلاق مضيق هرمز، وهو الممر الوحيد الذي كان يستخدم لنقل النفط العراقي إلى الأسواق العالمية.

وإذا أُغلق هذا المضيق، فإن العراق سيواجه تحديات كبيرة في تصدير نفطه، مما يهدد اقتصاده الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.

و خصصت الحكومة العراقية ميزانية قدرها 6.4 تريليون دينار لتنفيذ المشروع في موازنة 2024.

لكن بعض النواب الشيعة يعارضون هذا المشروع بشدة، مستندين إلى مخاوف من أن ميناء العقبة الأردني قريب جداً من السواحل الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر، مما يثير تساؤلات حول إمكانية حصول إسرائيل على النفط العراقي من خلال هذا الأنبوب.

كما يرى بعض المنتقدين أن تكلفة تصدير النفط عبر الأنبوب الجديد ستكون أعلى مقارنة بالتصدير عبر الخليج العربي، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الدولة.

و في ظل هذه الخلافات، حاول بعض المعارضين عرقلة المشروع عبر القنوات القانونية، لكن المحكمة العليا الاتحادية ردت دعوى قضائية ضد مشروع مد الأنبوب، مما يعد انتصاراً للحكومة التي تسعى للمضي قدماً في تنفيذ المشروع.

ويبدو أن الحكومة العراقية تسعى لتأمين مسارات بديلة لتصدير النفط بهدف حماية اقتصادها من أي تقلبات جيوسياسية محتملة. ومع ذلك، فإن هذا المشروع قد يواجه تحديات كبيرة، ليس فقط من الناحية المالية ولكن أيضاً بسبب التوترات السياسية الداخلية والخارجية.

على الرغم من أن المشروع يحمل معه فرصاً لتوسيع نطاق تصدير النفط العراقي وتأمين طرق جديدة، إلا أن المخاوف الأمنية والسياسية ما زالت تلقي بظلالها عليه. إذا تمكنت الحكومة من التفاوض مع القوى المعترضة وتقديم ضمانات بشأن استخدام الأنبوب، فقد يتحقق توازن بين الحاجة الاقتصادية والمخاوف الأمنية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

مسؤول: حالة وزير النفط مستقرة بعد جراحة في أمريكا

15 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال مسؤول بوزارة النفط، السبت إن حالة وزير النفط حيان عبد الغني مستقرة بعد خضوعه لجراحة طارئة في القلب خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة.

وكان عبد الغني قد وصل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في زيارة تهدف إلى جذب الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع الطاقة العراقي.

وأضاف المسؤول وهو ضمن الوفد العراقي الزائر إن عبد الغني شعر بالإعياء وجرى نقله إلى المستشفى في أثناء الزيارة وخضع لجراحة قسطرة في القلب.

وقال المسؤول “خرج من غرفة العمليات وحالته مستقرة”.

ولم يتسن على الفور الاتصال بعبد الغني ومسؤولين آخرين بوزارة النفط للتعليق.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مسؤول: حالة وزير النفط مستقرة بعد جراحة في أمريكا
  • وزير النفط العراقي يخضع لقسطرة قلبية أثناء زيارته لأمريكا
  • استقرار الحالة الصحية لوزير النفط العراقي
  • وزير النفط العراقي يجري عملية جراحية طارئة في الولايات المتحدة
  • أسعار النفط العراقي تختتم تعاملات الأسبوع على ارتفاع
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت
  • النفط العراقي يتنفس الصعداء وبرنت وتكساس الى ارتفاع
  • النظام الديمقراطي في مواجهة تحديات خطيرة تستهدف القضاء العراقي