قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن التضحيات والخسائر التي تخلفها اعتداءات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، لا سيما في البنى التحتية، قد تكون الأكبر والأوسع منذ اجتياح الاحتلال للمدن الفلسطينية عام 2002، مضيفًا، "لكننا سنقوم بإعادة إعمارها، ولن تكون هذه الاعتداءات إلا رافعة لمزيد من التصميم لبناء مؤسساتنا الوطنية المستقلة ودعم صمود أهلنا".

وأضاف "مصطفى" في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة لن تتوانى بدعم وتوجيه من الرئيس محمود عباس ، عن تقديم كل ما أمكن لخدمة أبناء شعبنا في شطري الوطن.

وتابع، أن الاحتلال وفي الوقت الذي يواصل فيه عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 11 شهرا أمام مرأى ومسمع العالم، فإنه يستمر أيضا في استهداف محافظات الضفة الغربية، خاصة الشمالية منها، موقعا دمارا وخرابا كبيرين في الممتلكات والبنى التحتية، وخسائر هائلة في الأرواح وسط اقتحامات وحصار للمستشفيات والمراكز الطبية.

وزاد: كما أشارت بيانات الحكومة السابقة، وما أسفر عنه اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية أمس، فإن كل المؤسسات والفرق الفنية للحكومة والمؤسسات الوطنية الأخرى، تعمل بما تسمح به الظروف لإعادة تأهيل وتشغيل البنى التحتية التي دمرها جيش الاحتلال، بما فيها من طرق وشبكات مياه وصرف صحي وكهرباء، إلى جانب توريد المواد اللازمة لإصلاحها بالسرعة الممكنة بالتزامن مع إيواء العائلات التي تضررت منازلها أو أجبرها الاحتلال على إخلائها.

وقال إن مؤسساتنا الوطنية والأهلية في طولكرم عملت خلال الأيام الماضية وخلال أقل من 48 ساعة، على إعادة فتح غالبية الطرق التي دمرها الاحتلال، وإيصال الجزء الأكبر من خدمات الكهرباء في المناطق المتضررة، وإصلاح خطوط المياه، لكن ومع إعادة الاحتلال اجتياح المدينة أمس، دمر كل ما تم إصلاحه للمرة الرابعة في أقل من شهر، ومع ذلك سنعيد إصلاحها مجددا، ونعزز صمود أبناء شعبنا.

وأضاف أن الحكومة تواصل إلى جانب التدخلات الميدانية على الأرض، اتصالاتها الدولية مع المنظمات الدولية ومختلف الدول للضغط باتجاه وقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.

وأثنى رئيس الوزراء على جميع الطواقم الحكومية، وخاصة الطواقم الطبية الساهرة على خدمة أبناء شعبنا، وعلى نقابة الأطباء والنقابات الطبية والصحية والخدمات التي استجابت للدعوة الوطنية الطارئة التي أطلقتها وزارة الصحة من أجل انخراط الجميع في الواجب المقدس، لدعم صمود أبناء شعبنا.

وشدد على أننا اليوم أحوج ما نكون لرفع الوعي واليقظة أمام مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المتشددة، والتي لا تخفي مخططاتها وسياساتها الممنهجة لتدمير مقدرات شعبنا وتهجيره، وتقويض فرص تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة على الأرض، معتبرا أن الوعي والتصرف بحكمة، سيساهمان إلى جانب العمل الجاد في تفويت الفرصة على الاحتلال، وليبقى شعبنا صامدا في أرضه.

المصدر : وكالة وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أبناء شعبنا

إقرأ أيضاً:

حملات اعتقالات وهدم بالضفة والاحتلال ينسحب من مخيم بلاطة

اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة في الضفة الغربية اليوم الخميس تخللتها عمليات دهم للمنازل واعتداءات على مواطنين، واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا خلال حملة دهم في مدينة نابلس ومخيمي العين وعسكر الجديد.

كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات أخرى في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، ومدينة دورا جنوب الخليل، ومدينة أريحا شرقي الضفة.

وأفادت مصادر للجزيرة باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال بعد اقتحامه بلدة بيت فوريك شرقي نابلس.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن جيش الاحتلال انسحب من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي مدينة نابلس بعد عملية عسكرية استمرت نحو 24 ساعة.

وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 فلسطينيين على الأقل من المخيم بينهم الصحفي سامر خويرة الذي يعمل في إذاعة "هوا نابلس" المحلية.

هدم منازل

وفي طولكرم، هدمت قوات الاحتلال منزلين مأهولين، أحدهما يعود لعائلة الأسير محمد شحرور. كما هدمت أحد المنازل في قرية شوفة بحجة البناء من دون ترخيص.

وترافق الهدم مع قيام الجنود بإطلاق قنابل وأعيرة مطاطية لتفريق أصحاب المنزل ومتضامين معهم، مما أدى إلى إصابة أحد أفراد العائلة واعتقال آخرين.

إعلان

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوب رام الله صباح اليوم. وقد نشرت قوات الاحتلال دوريات راجلة داخل الأحياء وأغلقت بعض الشوارع ومنعت الحركة فيها تزامنا مع توجه الطلاب إلى المدارس.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة شُقْبَا غرب مدينة رام الله وشرعت في أعمال تجريف لأراض زراعية. وقالت مصادر فلسطينية إن عمليات التجريف المتكررة في البلدة تهدف لمصادرة أراض لمصلحة مشاريع استيطانية.

وفي الخليل، هاجم مستوطنون رعاة أغنام في منطقة "رْجوم اِعلي" في مسافر يطا، وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين هاجموا المنطقة بحماية قوات الاحتلال واعتدوا على فلسطيني بالضرب المبرح، مما أدى إلى نقله للمستشفى.

وفي جنين، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي سراح مدير الارتباط المدني في المخيم وعدد من أفراد طواقم البلدية.

وكانت قوات الاحتلال قد احتجزت الطواقم في مدخل المخيم الشرقي خلال قيامهم بإزالة سواتر ترابية بين جنين والمخيم، رغم تنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي، لكن جنود الاحتلال احتجزوهم ثم طلبوا منهم مغادرة المنطقة.

ومنذ بدء حربها على قطاع غزة، صعّدت إسرائيل والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية على نحو أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • رسميا .. حماس تطعن علي قرار حظرها في بريطانيا
  • حملات اعتقالات وهدم بالضفة والاحتلال ينسحب من مخيم بلاطة
  • حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا 2
  • حماس: ما تشهده رفح يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا
  • الاحتلال يقتحم نابلس موسعا عدوانه بالضفة الغربية
  • مخيم بلاطة - 6 إصابات برصاص الجيش وحماس تعقب
  • الحكومة تُقر سلسلة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية
  • الخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على الشرعية ومؤسساتها جزء من العدوان الشامل على شعبنا
  • الحكومة الوطنية تعقد اجتماعاً بشأن القضايا العامة والمسائل الخدمية
  • إعلام الأسرى: الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيًا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس