هل يمكن منع المراهقين من رؤية المحتوى الضار على مواقع التواصل
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
حكم قاضٍ فيدرالي بأنه لا يمكن إلزام شركات وسائل التواصل الاجتماعي بمنع أنواع معينة من المحتوى عن المراهقين، سيمنع الحكم بعض جوانب قانون وسائل التواصل الاجتماعي المثير للجدل في تكساس من الدخول حيز التنفيذ.
جاء الحكم نتيجة لتحدي مجموعات صناعة التكنولوجيا لقانون تأمين الأطفال عبر الإنترنت من خلال تمكين الوالدين (SCOPE)، وهو قانون في تكساس يفرض متطلبات التحقق من العمر وسياسات أخرى لكيفية تعامل شركات وسائل التواصل الاجتماعي مع مستخدمي المراهقين، ولكن، كما يشير موقع The Verge، فإن هذا الإجراء يتطلب أيضًا من الشركات "منع تعرض القاصر المعروف للمواد الضارة"، بما في ذلك المحتوى الذي "يمجد" إيذاء النفس وتعاطي المخدرات.
تم إلغاء هذا الشرط الأخير، حيث قال القاضي إن الدولة لا يمكنها اختيار فئات الخطاب المحمي التي ترغب في منع المراهقين من مناقشتها عبر الإنترنت، كما انتقد القاضي اللغة المستخدمة في القانون، وكتب في قراره أن مصطلحات مثل التمجيد والترويج مشحونة سياسياً وغير محددة.
وفي الوقت نفسه، ترك القاضي جوانب أخرى من القانون، بما في ذلك متطلبات التحقق من العمر وحظر الإعلانات المستهدفة للقصر، كما هي، وقد زعمت مجموعة صناعة التكنولوجيا NetChoice التي تحدت القانون، أن التدابير مثل قانون Scope Act تتطلب من شركات التكنولوجيا الكبرى زيادة كمية البيانات التي يتم جمعها من القصر.
يعد قانون تكساس، الذي تم إقراره في الأصل العام الماضي، واحدًا من العديد من القوانين في جميع أنحاء البلاد التي تحاول تغيير كيفية تعامل منصات التواصل الاجتماعي مع المستخدمين القصر، فقد أقرت نيويورك مؤخرًا قانونين يقيدان قدرة شركات التواصل الاجتماعي على جمع البيانات عن المستخدمين المراهقين، ويتطلبان موافقة الوالدين للمستخدمين الأصغر سنًا للوصول إلى ميزات إدمانية مثل موجزات الخوارزمية.
كما أقر المشرعون في كاليفورنيا مؤخرًا مقياسًا، لم يتم توقيعه بعد ليصبح قانونًا من قبل الحاكم، والذي يتطلب من شركات التواصل الاجتماعي الحد من الإشعارات للقصر وتقييدهم من الخوارزميات الإدمانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التواصل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
رصد عددًا من مخالفات نظام الآثار في منصات التواصل الاجتماعي
الرياض
رصدت هيئة التراث خلال شهر فبراير لعام 2025 عددًا من مخالفات نظام الآثار والمتاجرة غير المشروعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تمثلت هذه التجاوزات في بيع قطع أثرية دون ترخيص، إضافة إلى عمليات مسح وتنقيب غير نظامية نُشرت تفاصيلها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الهيئة أن فرقها الرقابية تمكنت من تتبع الإعلانات والمنشورات التي تروّج لحيازة وعرض قطع أثرية للبيع من عملات إسلامية قديمة، ودنانير ذهبية، ودراهم فضية؛ تعود إلى العصور الأموية والعباسية وغيرها من الحضارات.
ولم تقتصر التجاوزات على المتاجرة غير المشروعة بالآثار؛ بل امتدت إلى التعدي على مواقع أثرية، فقد قام بعض الأفراد بالدخول إلى مواقع تراثية دون تصريح، وتصوير نقوش صخرية، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي؛ مما يعرّض هذه المواقع لخطر التعدّي أو السرقة.
يذكر أن الهيئة ضبطت 19 حالة مخالفة توزعت على عدة مناطق في المملكة؛ كان من بينها الرياض، ومكة المكرمة، والقصيم، والمدينة المنورة، وتبوك، وبحسب التقرير الصادر عن إدارة الحماية والمراقبة، فقد أُحيلت ثماني مخالفات إلى النيابة العامة، في حين لا تزال 11 قضية قيد الإجراء بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
وأصدرت لجنة المخالفات في الهيئة قرارات بفرض غرامات مالية بحق عدد من المخالفين؛ تراوحت ما بين 5000 و50,000 ريال؛ وفقًا لنوع المخالفة وحجم الضرر المترتب عليها، وإذ تعلن الهيئة ذلك فإنها تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول خطورة مثل هذه التجاوزات، والجزاءات القانونية المترتبة عليها.
ودعت هيئة التراث المواطنين والمقيمين إلى التعاون معها في حماية المواقع الأثرية، والتبليغ عن أي أنشطة مشبوهة قد تهدد إرثنا الوطني، عبر حساباتها الرسمية في منصات التواصل؛ مؤكدة أنها مستمرة في القيام بواجبها للقضاء على التجاوزات، واتخاذ كل الإجراءات القانونية التي تضمن حفظ التراث واستدامته للأجيال القادمة.