فلسطين – أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، إن الخريطة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، تشير إلى “ضم” الضفة الغربية، وتكشف عن حقيقة أجندات حكومة اليمين المتطرف.

وأضافت الخارجية في بيان وصل الأناضول: “يواصل نتنياهو ويكرر استخدام خارطة تضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال في اعتراف صريح وواضح بهذه الجريمة الاستعمارية العنصرية، وفي استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية والاتفاقيات الموقعة”.

ولفتت إلى أن “هذا السلوك تحدٍ سافر للجهود الدولية المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير وإحياء عملية السلام على أساس حل خيار الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.

وتابعت: “ننظر بخطورة بالغة لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، خاصة وأن الاحتلال يمارس أبشع أشكال الجرائم ضد شعبنا، في تجسيد عملي لمحاولة نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة على طريق تهجيره من أرض وطنه”.

وشددن على أن “ما عرضه نتنياهو من سياسة استعمارية عنصرية توسعية يمارسه على الأرض على سمع وبصر العالم”.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي “باحترام التزاماته وتنفيذ الرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية فوراً وقبل فوات الأوان”.

وأمس الاثنين، ظهر نتنياهو يقدم شرحا على خريطة طمس فيها حدود الضفة الغربية، وهو ما اعتبره فلسطينيون إعلانا صريحا لضم الضفة إلى إسرائيل.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في شمالي الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي.

وفي 19 يوليو/ تموز الماضي،​​​​​​​ شددت محكمة العدل الدولية على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.

وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل “وحدة إقليمية واحدة” سيتم حمايتها واحترامها.

وأضافت أن السياسات والممارسات الإسرائيلية ترقى إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنها “غير مقتنعة” بأن توسيع القانون الإسرائيلي ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية له ما يسوغه.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن مقتل 682 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

فيما أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة تفعيل نظام الحماية الدولية.. بعد حرق مسجد"مردا "

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام مجموعة من المستعمرين على إحراق مسجد في قرية مردا شمال سلفيت، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب على جدرانه.

 

واعتبرت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم الجمعة، أن "هذا الاعتداء عنصري بامتياز، وترجمة لحملات تحريض واسعة ضد شعبنا يمارسها أركان اليمين المتطرف الحاكم، وامتداد لمسلسل طويل من انتهاكات وجرائم ميليشيات المستعمرين المسلحة والمنظمة المدعومة رسمياً من حكومة (بنيامين) نتنياهو".

تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا

وطالبت "الخارجية"، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بسرعة تفعيل نظام الحماية الدولية لشعبنا، ووقف حرب الإبادة فورا، واتخاذ إجراءات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

 

مقالات مشابهة

  • علاقات قوية مع زعماء متطرفين.. مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
  • مؤرخة أمريكية: نتنياهو يستقوى بدعم اليمين العالمي في مواجهة الضغوط الدولية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
  • المتحدث باسم قوى الأمن الفلسطينية: خطة إسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • متحدث قوى الأمن الفلسطينية: خطة إسرائيلية تستهدف إعادة احتلال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة تفعيل نظام الحماية الدولية.. بعد حرق مسجد"مردا "
  • باحث سياسي: نتنياهو يسعى لتغيير خريطة المنطقة وإعادة احتلال فلسطين
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا من محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيا من الضفة الغربية