ديموقراطية قيس سعيد .. توقيف مرشح جديد للرئاسة التونسية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
قال الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس إنه تم اليوم الإثنين توقيف المرشح بمنزله في حدود الخامسة صباحا.
ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن رمزي الجبابلي الناطق باسم الحملة الانتخابية للمشرح الرئاسي قوله إنه تم الاتصال بالعياشي زمال يوم الجمعة الماضي للاستماع إليه السبت لكنه طلب التأجيل إلى الأربعاء لالتزاماته، و"تمت الموافقة على ذلك، غير أنه جرى اليوم الإثنين توقيفه بمنزله في حدود الخامسة صباحا" موضحا أن الأمر يتعلق بأبحاث في قضية جديدة لا علاقة بقضايا سابقة.
من جهتها قالت الناطقة الرسمية بالمحكمة الإبتدائية بمنوبة (المختصة ترابيا بالقضية) إنه لم يصدر إلى حد الآن أي قرار عن النيابة العمومية بالمحكمة بالاحتفاظ (الاعتقال الاحتياطي على ذمة القضية) بالمرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال ، الذي تم توقيفه صباح اليوم في قضية تتعلق بشبهات "تزوير تزكيات وتقديم عطايا قصد التأثير على الناخب".
وكانت محكمة ابتدائية قد قررت تأخير النظر في قضية العياشي زمال وأمينة مال حزبه (عازمون) والمتعلقة بشبهات في تزوير تزكيات للانتخابات الرئاسية إلى يوم 19 شتنبر الحالي. كما قررت الإفراج عن سوار البرقاوي، وهي عضو في حركة "عازمون"، تم إيقافها لأسبوع على ذمة القضية، مع إخضاعها لمراقبة إدارية .
وكانت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية تونس 2، أصدرت أمر اعتقال في حق سوار البرقاوي، المكلفة بتجميع التزكيات الخاصة بالعياشي زمال، على ذمة ثلاث قضايا تعلقت بشبهات تزوير تزكيات، في حين تقررت متابعة الزمال في حالة سراح .
يذكر أن العياشي زمال كان من بين ثلاثة مرشحين قبلت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ملفات ترشيحهم (بالإضافة إلى الرئيس قيس سعيد ،وزهير المغزاوي) . ويأتي توقيف العياشي زمال في ظل حالة ترقب للقائمة النهائية للمتنافسين في الاقتراع الرئاسي التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خصوصا بعد قبول القضاء الإداري ، في احكام نهائية، طعون ثلاثة مرشحين آخرين هم المنذر الزنايدي وعبد اللطيف المكي وعماد الدايمي.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر قد أكد في تصريحات أن مجلس الهيئة سيعلن مطلع هذا الأسبوع عن القائمة النهائية للمترشحين بعد أن يطلع على منطوق أحكام المحكمة الإدارية وحيثياتها وتعليلها ويأخذ بعين الاعتبار النصوص التي صدرت عنها وأيضا الأحكام الصادرة في قضايا تتعلق بتهم تدليس التزكيات.
وحرص بوعسكر ، بعد قبول عدد من الطعون من قبل المحكمة الإدارية ، على التأكيد بأن مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هو الجهة الدستورية "الوحيدة" التي ائتمنها الدستور على ضمان سلامة المسار الانتخابي .
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الهیئة العلیا المستقلة للانتخابات العیاشی زمال
إقرأ أيضاً:
التيار: معارضتنا إيجابيّة... والتحضير للانتخابات ينطلق في آذار
كتب علي ضاحي في" الديار": يعتبر خصوم "التيار الوطني الحر"ومنافسوه ان رئيس التيار جبران باسيل "ينتحر" سياسياً، وان "العودة الى حضن حزب الله"، لن ترفعه كثيراً في الشارع المسيحي او السني او الدرزي. اوساط قيادية رفيعة في "التيار الوطني الحر" ترى انها تساؤلات مشروعة وغير مشروعة، وبعضها "حق يراد به باطلاً"، ولكن "التيار" كما عوّد الناس ومنذ العام 2005 نهج الشفافية، وان يكون صادقاً مع نفسه وجمهوره، وان يلتزم بما يرفعه من شعارات ومبادىء.وتؤكد الاوساط ان "التيار" مبدئي، لكنه قال بوضوح انه لم ينتخب الرئيس جوزاف عون، لكنه أكد انه لن يعرقل العهد، وسيكون للعهد كتلة نيابية، وهي كتلة "التيار الوطني الحر".
وعن معارضة حكومة نواف سلام وحجب الثقة ورغم تسميته، تؤكد الاوساط ان سلام لم يلتزم بتعهداته، وما رفعه من شعارات بعدم توزير الحزبيين وتوحيد المعايير، كما يقول، انه يفعل الشيء ليلاً ويفعل نقيضه نهاراً . ورغم ذلك معارضة "التيار" لن تكون سلبية وستكون بناءة ومن ضمن المؤسسات، وعبر مجلس النواب والتشريع، والتصدي للفساد والزبائنية والسمسرات.
وتشير الاوساط الى ان القول ان التيار يشد العصب الانتخابي ليس دقيقاً، فالانتخابات لم تبدأ بعد و "بكير عليها". وتضيف : "لكن التيار الذي يعقد مؤتمره الوطني في آذار المقبل سيكون خلية نحل انتخابية بلدية ونيابية ، وهذا امر طبيعي ومشروع ويضمن استمرارية المؤسسات وباصوات الناس، التي تمنح المشروعية للنواب والمجلس النيابي".
وعن العلاقة مع القوى السياسية، تشير الاوساط الى علاقة جيدة مع حزب الله، وقد حضر التيار بنوابه وقياداته وكوادره من كل لبنان الى تشييع السيد نصرالله ، وحضر الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل التعازي، وفي ذلك تأكيد على العلاقة السياسية والوجدانية والمكانة الكبيرة للشهيد السيد نصرالله.
وتكشف الاوساط عن خطوة جديدة وايجابية وقريبة بين الطرفين، كما تؤكد ان العلاقة مع الرئيس بري طبيعية، ومع النائب السابق وليد جنبلاط و "الاشتراكي" هناك تواصل ولا قطيعة ، بالاضافة الى ان العلاقة مع كل المكونات السياسية علاقة احترام رغم الاختلاف السياسي.