كشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية، الثلاثاء، عن تراجع التضخم السنوي إلى 51.97 بالمئة في شهر آب /أغسطس الماضي ليسجل أدنى مستوى له منذ 13 شهرا، وذلك في ظل اتباع أنقرة نهج تشديد السياسة النقدي لمكافحة معدلات التضخم المرتفعة.

وجاء هذا التراجع في معدلات التضخم السنوي نزولا من 61.78 بالمئة في شهر تموز /يوليو السابق، وذلك بعد انخفاضه في هذا الشهر الأخير بمقدار  9.

82 نقطة مقارنة بحزيران /يونيو.

وأشارت هيئة الإحصاء التركية، إلى أن مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري، ارتفع في آب 2.47 بالمئة، ليبلغ 51.97 بالمئة على أساس سنوي.


بذلك، تراجع تضخم أسعار المستهلك السنوي في تركيا للشهر الثالث على التوالي، بعد أن سجل 71.8 بالمئة في يونيو/ حزيران الماضي، وفقا لوكالة الأناضول.

وأظهرت بيانات الهيئة ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين 1.68 بالمئة في الفترة المذكورة على أساس شهري، ليبلغ على أساس سنوي 35.75 بالمئة، حسب وكالة الأناضول.

وكانت توقعات الاقتصاديين المشاركين في المسح الذي أجراه القسم المالي في الأناضول، أن يرتفع التضخم الشهري في أغسطس 2.64 بالمئة.

وكان محافظ البنك المركزي التركي يشار فاتح قره خان، شدد على عزمهم الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة إلى أن يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وأوضح أنه "سيعمل على تقليل الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري وتعزيز عملية خفض التضخم من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسين توقعات التضخم".


من جهته، قال وزير المالية محمد شيمشك، إن "التضخم يُحتمل أن يصل إلى ما يقل قليلا عن 40 بالمئة أو يزيد قليلا على الـ30 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام، وأن يصل العام المقبل إلى قرابة الـ15 بالمئة قبل أن يتراجع إلى أقل من 10 بالمئة".

يأتي ذلك ضمن خطة اقتصادية يقودها بشكل أساسي فريق اقتصادي مكون من وزير المالية ونائب الرئيس جودت يلماز ورئيس البنك المركزي، من أجل خفض معدلات التضخم المرتفعة وجذب المستثمرين الأجانب.

وبعد إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان في أيار/ مايو 2023، تخلت تركيا عن السياسة غير التقليدية بالإبقاء على الفائدة منخفضة وأطلقت العنان لتشديد السياسة النقدية، ورفعت سعر الفائدة الرئيسي على دفعات متتالية من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية اقتصاد تركي التضخم تركيا الاقتصاديين اقتصاد تركيا التضخم اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي اقتصاد تركي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة فی على أساس

إقرأ أيضاً:

تراجع الدولار يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمية... الذهب والأسهم الأجنبية في صعود

يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام العملات الرئيسية، ما دفع المستثمرين حول العالم إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية، وسط توقعات بتحولات عميقة في موازين الأسواق العالمية. ومع ضعف العملة الأمريكية أمام كل من اليورو والين والذهب، تتزايد شهية المستثمرين نحو الأصول الأجنبية والسلع الأساسية، بحثاً عن عوائد جديدة في بيئة مليئة بالتقلبات.

وقالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية فى "إيتورو": "تراجع الدولار يفتح الباب أمام فرص واعدة للمحافظ المتنوعة عالمياً، بينما يفرض تحديات أمام الاستثمارات المرتكزة بشكل كبير على السوق الأمريكي. الأسواق المعتمدة على التصدير، مثل ألمانيا واليابان وكوريا، تستفيد حالياً من تنافسية صادراتها، ما ينعكس إيجاباً على أرباح الشركات." وتشير أكونر إلى أن الأسواق الناشئة بدأت تجني ثمار هذه التحولات، حيث شهدت تدفقات مالية قوية نحو صناديق الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية خلال الربع الأول من العام الجاري.

وسط هذا المشهد، يبرز الذهب مجدداً كملاذ آمن، بعدما فقد الدولار نحو 25% من قيمته أمام المعدن النفيس، مما عزز جاذبيته كأداة تحوط ضد التضخم والتقلبات الجيوسياسية. كما يشهد التعرض للسلع الأساسية، مثل الطاقة والمعادن والزراعة، ارتفاعاً ملحوظاً بفضل طبيعة هذه الأصول التي تستفيد عادة من تراجع الدولار.

في الوقت ذاته، يتزايد اهتمام المستثمرين بتنويع تعرضهم للعملات، من خلال الاحتفاظ بأصول مقومة باليورو أو الين أو الفرنك السويسري، أو عبر صناديق دولية تستخدم أدوات التحوط من تقلبات العملات. وتوضح أكونر أن التنسيق في إدارة المخاطر أصبح ضرورياً، مشيرة إلى أن المستثمرين الأمريكيين غير المحوطين يستفيدون من المكاسب الأجنبية، بينما يفضل الأوروبيون والبريطانيون التحوط عند الاستثمار في أصول أمريكية لتقليل التقلبات.

ومع استمرار ضعف الدولار، تتجه الأنظار نحو أدوات الدخل الثابت البديلة. ويعيد المستثمرون النظر في سندات الخزانة الأمريكية، التي قد تفقد بعضاً من جاذبيتها، مقابل السندات قصيرة الأجل أو تلك المحمية من التضخم، إضافة إلى الديون الدولية ذات الجودة الائتمانية العالية، التي تتيح فرصاً لحماية العوائد وتعزيز مرونة المحافظ.

ورغم أن تراجع الدولار لا يفرض إعادة هيكلة جذرية للمحافظ، يرى الخبراء أن الجمود الاستثماري قد يكون مكلفاً. وتختتم أكونر بقولها: "الريادة الاقتصادية تتغير، وينبغي أن تتغير معها المحافظ الاستثمارية. إن التوجه المدروس نحو الأصول الدولية، وأدوات التحوط من التضخم، وتنويع العملات يمكن أن يساعد المستثمرين على التكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة واكتشاف مصادر جديدة للعائد."

مقالات مشابهة

  • تراجع حاد في ثقة المستهلكين الأميركيين بفعل رسوم ترامب
  • «آي صاغة»: تراجع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
  • الإحصاء: تراجع معدل البطالة السنوي إلى 6.6٪ عام 2024
  • انخفاض كبير في أسعار الذهب محليًا وعالميًا.. وعيار 21 يسجل أدنى مستوياته منذ بداية 2025
  • تراجع ثقة المستهلك في بريطانيا إلى أدنى مستوى في 17 شهرا
  • تراجع أسعار الذهب عالميا
  • مع تراجع الدولار.. الذهب والأصول العالمية ترتفع
  • تراجع الدولار يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمية... الذهب والأسهم الأجنبية في صعود
  • نحو 81% من الأسر المغربية صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة (مندوبية التخطيط)
  • تراجع أسعار الذهب إلى 3274.35 دولارًا للأوقية