اشهر معابر شرق العراق يفقد 40% من نشاطه مع انتهاء زيارة الأربعين
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
اكد قائممقام قضاء مندلي وكالة، مازن الخزاعي، اليوم الثلاثاء (3 أيلول 2024)، بان اشهر المعابر الحدودية في شرق العراق فقد 40% من نشاطه مع انتهاء زيارة الأربعين.
وقال الخزاعي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "تحويل المنذرية وزرباطية ومعابر أخرى الى نقطة لتدفق ملايين الزوار القادمين من ايران وبلدان إسلامية أخرى خلال زيارة الأربعين دفعت المئات من التجار وممثلي الشركات الى نقل نشاطهم في استيراد البضائع والمنتوجات الى معبر مندلي الحدودي".
وأضاف ان "معبر مندلي شهد نشاطًا غير مسبوقا في تدفق القوافل التجارية هو الأعلى منذ سنوات وبمستويات قياسية جداً"، مؤكدا أن "المعبر فقد 40% مرة أخرى في غضون 72 ساعة بسبب عودة نشاط المعابر الأخرى امام حركة استيراد البضائع والمنتوجات".
وأشار الى أن "معبر مندلي والمخصص للنشاط التجاري والاستيراد يكتسب أهمية في كونها الأقرب الى العاصمة بغداد ومحافظات أخرى ما يدفع الكثير من التجار والشركات الى اعتباره نقطة مهمة في ادامة نشاطهم".
يذكر ان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، اكد ياسر إسكندر، يوم الثلاثاء (27 آب 2024)، تفويج اكثر من 90% من زوار الأربعين الأجانب الى خارج العراق.
وقال إسكندر لـ"بغداد اليوم"، إن "عملية التفويج العكسي لزوار الأربعين ستبقى مستمرة بوتيرة متصاعدة للساعات 72 القادمة"، مؤكدا ان "90% من اجمالي الزائرين من خارج العراق غادروا فعليا عبر المنافذ الحدودية والمطارات".
وأضاف إن "عدد زوار الأربعين من خارج العراق اقترب من 4 ملايين زائر من عشرات الجنسيات اغلبهم من دول إسلامية"، مشددا على ان "معدل ضحايا حوادث السير بسبب الزخم غير المسبوق على الطرق الرئيسية بين المحافظة هو اقل بنسبة 85% قياسا بالموسم الماضي خاصة وانه كانت هناك سلسلة إجراءات مباشرة لتنظيم حركة السير".
وأشار الى ان "ذروة التفويج العكسي ستنتهي في غضون أيام بالمعابر الحدودية"، لافتا الى انه "لم تسجل اي احداث إرهابية مع نجاح كل الخطط الميدانية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وقفة مع التعداد السكاني
كتب.. بلال الخليفة
التعداد السكاني هو اجراء عالمي كل دول العالم تقوم فيه ومنهم العراق وان اول تعداد سكاني كان في عام 1920 وفي وقتها كان عدد سكان العراق يزيد عن الواحد مليون من قبل البريطانيون الذين يحتلون العراق في ذلك الوقت ومن ثم جرى تعداد آخر في عام 1927 وبقي على وتيرة كل عشر سنوات حتى عام 1997.
ان التعداد السكاني مهم في كثير من الأشياء وخصوصا انه يعطي مؤشر دقيق عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للعراق، لكن في نفس الوقت كان من المفروض ان يتم تقاطع المعلومات بين تلك التي يتم الحصول عليها من البطاقة الوطنية والاحوال المدنية وبين المعلومات التي لدى دوائر بطاقة السكن وبالتالي يتم معرفة المعلومات عن العدد وسكناهم.
في نفس الوقت توجد بعض الملاحظات على التعداد الجاري في الوقت الحالي ومنها:-
1 – هل يوجد إجراءات او خطوات تم اتخاذها كي لا تتسرب المعلومات خارج العراق ولدى جهات معادية له.
2 – لماذا لم يتم شراء السيرفرات (الخوادم) وجعلها داخل العراق وحيث ان السيرفرات هي في الأردن، من الذي يضمن عدم التلاعب فيها وتسريبها. وخصوصا لدينا تجربة سيئة في انتخابات البرلمان الأخيرة حينما تم التلاعب بالنتائج حينما كانت السيرفرات خارج العراق.
3 – ان وضع محافظة كركوك هو خاص وفيه تصارع وتنافس عرقي واثني وقومي كبير جدا وبالتالي لم يتم اخذ أي إجراءات تمنع التدخل والتلاعب بالنتائج.
4 – يوجد عدد كبير من اكراد سوريا وايران في الإقليم فكيف يتم التحقق من عدم ادراج أسماءهم في التعداد؟
ومن الممكن ان يرد علي البعض ويقول ان للتعداد فوائد اقتصادية ومنها معرفة نسب الفقر ومستوى المعيشة لكن استطيع ان اجيب هؤلاء بالتالي، ان الحكومة عجزت عن ابسط وأول خطوة تقوم فيها في الاقتصاد وهي إقرار الموازنة العامة الاتحادية فكيف تستفيد من التعداد.
ان البعض المؤشرات والاخبار تشير الى ان كلفة التعداد السكاني هو 900 مليار دينار ولو استخدمنا هذا المبلغ في مشاريع أخرى ولتكن:-
أ – مدارس: لو فرضنا ان كلفة انشاء مدرسة واحدة هو مليارين (مدرسة نموذجية) وبالتالي يمكن انشاء 450 مدرسة نموذجية في العراق وحل الكثافة العالية في المدارس والدوامات الثلاثية.
ب – لو تم استغلال المبلغ المخصص للتعداد السكاني في انشاء مجسرات ولو فرضنا جدلا ان كلفة المجسر الواحد هو 90 مليار دينار رغم ان هذا المبلغ كبير جدا، فسيكون لدينا 10 جسور.
ج – لو اردنا ان ننشيء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية فسيكون لدينا محطة للطاقة الكهربائية الشمسية تنتج 1000 ميكاواط.
وغيرها الكثير من المصانع والمشاريع، لكن المهم توجد عدة نتائج خطيرة ومهمة ارجو ان ينتبه لها أصحاب القرار ومنها:-
1 – ان التعداد السكاني سيكشف مواقع سكن اشخاص مهمين ومطلوبين للأمريكان والصهاينة ونحن نعلم ان البيانات قد تتسرب للخارج وبالتالي يجب عليهم تغيير سكناهم بعد اجراء التعداد.
2 – توجد العديد من المشاهد والصور التي تبين وفود ناس كثيرة من الإقليم الى محافظة كركوك والغرض هو التغيير الديموغرافي للمحافظة وكان الاجدر ترك كركوك خارج التعداد الان وتخصيص يوم لها فقط واخذ كافة الاحتياطات مثل دخول ناس من خارج المحافظة وان موظفي التعداد يكونوا من بغداد حصرا.
3 – ان التلاعب بالأعداد الحقيقية في الشمال سينتج عنه مطالبة الإقليم بزيادة نسبته من الموازنة العامة الاتحادية .