التدخين والإقلاع عنه: رحلة نحو حياة صحية
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
التدخين والإقلاع عنه، التدخين هو إحدى العادات السيئة التي يواجه الكثيرون صعوبة في التخلص منها، على الرغم من معرفتهم بأضراره الصحية الكبيرة.
يعتبر الإقلاع عن التدخين خطوة حاسمة نحو تحسين نوعية الحياة، وزيادة فرص العيش بصحة جيدة.
الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، ولكنه ممكن ومتاح للجميع إذا توفرت الإرادة والدعم اللازم.
تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين بالظهور فور اتخاذ القرار بالتوقف، في غضون 20 دقيقة فقط من آخر سيجارة، يبدأ معدل ضربات القلب وضغط الدم في الانخفاض إلى مستوياتهما الطبيعية.
بعد 12 ساعة، يتخلص الجسم من أول أكسيد الكربون الموجود في الدم، مما يعزز من قدرة الدم على نقل الأكسجين. بعد أيام قليلة، يبدأ الجسم في التخلص من النيكوتين، وتتحسن حاسة التذوق والشم.
على المدى الطويل، يقل خطر الإصابة بأمراض القلب، السكتات الدماغية، وأمراض الرئة، كما يقل خطر الإصابة بالسرطان تدريجيًا.
الإقلاع عن التدخين يزيد من فرص العيش حياة أطول وأكثر صحة، بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر والقلق.
التحديات التي تواجه المدخنين عند الإقلاع
على الرغم من الفوائد الكبيرة للإقلاع عن التدخين، إلا أن المدخنين يواجهون تحديات كبيرة.
أول هذه التحديات هو الإدمان الجسدي للنيكوتين، الذي يسبب رغبة شديدة في التدخين وأعراض انسحابية مثل الصداع والقلق وصعوبة التركيز.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه المدخنون تحديات نفسية، حيث يرتبط التدخين في أذهانهم بمواقف معينة مثل الاسترخاء أو التفاعل الاجتماعي.
قد يشعر المدخن بالإجهاد العاطفي أثناء محاولة التخلص من هذه العادة، وهو ما يتطلب إرادة قوية ودعمًا مستمرًا من الأسرة والأصدقاء.
تأثير التدخين على الجهاز التنفسي استراتيجيات الإقلاع عن التدخين
هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع بنجاح. من بين هذه الاستراتيجيات:
- **التخطيط المسبق:** يُنصح المدخنون بوضع خطة مفصلة للإقلاع تتضمن تحديد تاريخ محدد للتوقف والبحث عن دعم عاطفي.
- **البحث عن بدائل:** يمكن استخدام بدائل النيكوتين مثل العلكة أو لصقات النيكوتين لتخفيف أعراض الانسحاب.
- **الانشغال بنشاطات جديدة:** يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة أو تعلم مهارات جديدة في تخفيف الرغبة في التدخين وشغل الوقت.
- **الدعم الاجتماعي:** التحدث إلى الأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات دعم قد يكون مفيدًا في التعامل مع التحديات النفسية والعاطفية التي تواجه المدخنين أثناء محاولتهم الإقلاع.
التدخين: أضرار صحية واقتصادية تهدد الفرد والمجتمع الدعم الطبي للمدخنينقد يكون من الصعب على بعض المدخنين الإقلاع بمفردهم، ولذلك يمكن أن يكون الدعم الطبي مفيدًا.
التدخين والإقلاع عنه: رحلة نحو حياة صحيةيمكن للأطباء تقديم استشارات شخصية حول كيفية التعامل مع الإدمان واقتراح أدوية تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية.
بعض البرامج العلاجية تقدم أيضًا جلسات نفسية للتغلب على الإدمان السلوكي للنيكوتين.
تأثير التدخين على الجهاز التنفسي
الإقلاع عن التدخين هو قرار يتطلب الكثير من الجهد والصبر، ولكنه يستحق كل هذا العناء.
لا يساعد التوقف عن التدخين في تحسين الصحة العامة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين نوعية الحياة على جميع الأصعدة.
إذا كانت لديك الإرادة وتوفرت لديك الأدوات والدعم المناسبين، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يكون بداية جديدة لحياة أكثر صحة وسعادة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التدخين حياة صحية أضرار التدخين آثار التدخين الإقلاع عن التدخین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
"نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساء
أكد مدير جمعية ”نقاء“ لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية، انحسار ظاهرة التدخين في المنطقة والمملكة بشكل عام، مشيداً بتضافر جهود الجهات المعنية من جمعيات خيرية ووزارة الصحة وأمانات المنطقة.
وأشار إلى أن أحدث الإحصائيات تُظهر أن نسبة المدخنين بالشرقية لا تتجاوز 6%، مع سعي ”نقاء“ لخفضها بنسبة 1% سنوياً عبر برامج نوعية وعيادات متخصصة، محذرا من استهداف شركات التبغ للمراهقين بأساليب دعائية مغرية، مؤكداً أن ”نقاء“ تواجه هذه الحملات بجهود توعوية مكثفة.
وكشف في حوار مع ”اليوم“ عن ترويج مكثف لما يسمى ”بدائل التدخين“ مثل الشيشة الإلكترونية، محذراً من أنها أشد ضرراً من السجائر التقليدية وتُستخدم لترويج التدخين بين المراهقين والنساء، فإلى الحوارأسامة الزاملبدايةً، كيف تقيمون واقع التدخين في المنطقة الشرقية بشكل خاص، والمملكة العربية السعودية بشكل عام؟بدايةً، أشكر لكم هذه الاستضافة الكريمة. نشهد - ولله الحمد - انحسارًا ملحوظًا في ظاهرة التدخين في المنطقة الشرقية والمملكة العربية السعودية بشكل عام.
ويعود ذلك إلى تضافر الجهود المبذولة من مختلف الجهات، بدءًا من الجمعيات الخيرية المعنية بالتوعية بأضرار التدخين، مرورًا بالتعاون المثمر مع وزارة الصحة ممثلة بالتجمع الصحي في المنطقة الشرقية والتجمع الصحي بالأحساء، وانتهاءً بجهود الأمانات في المنطقة لتسهيل وصول خدمات مكافحة التدخين إلى مختلف شرائح المجتمع.ما هي أبرز الإحصائيات والدراسات التي توضح حجم مشكلة التدخين في المنطقة؟تشير أحدث الإحصائيات إلى أن نسبة المدخنين في المنطقة الشرقية لا تتجاوز 6% من إجمالي السكان.
ونحن في جمعية ”نقاء“ نسعى جاهدين إلى خفض هذه النسبة بشكل مستمر من خلال برامج نوعية وعيادات متخصصة، حيث نهدف - وفق خطتنا التشغيلية - إلى تقليل أعداد المدخنين بنسبة 1% سنويًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءهل هناك فئات عمرية أو شرائح اجتماعية أكثر عرضة للتدخين من غيرها؟للأسف، فئة المراهقين هي الأكثر عرضة للوقوع في فخ التدخين، وذلك بسبب استهدافهم الممنهج من قبل شركات التبغ بأساليب دعائية متعددة ومغرية.
ونحن في ”نقاء“ نواجه هذه الحملات الشرسة والخطيرة على مجتمعنا بكل ما أوتينا من قوة، فعلى الرغم من قلة الإمكانيات، إلا أننا نسعى جاهدين للتصدي لها من خلال نشر الوعي وتكثيف الجهود التوعوية في مختلف شرائح المجتمع.ما هي أبرز أنواع التبغ ومنتجاته المنتشرة بين المدخنين في المنطقة؟ هل لاحظتم تغيراً في نمط التدخين في السنوات الأخيرة، كالتوجه نحو السجائر الإلكترونية والمعسلات؟شهدت السنوات الخمس الماضية ترويجًا مكثفًا لما يسمى بـ ”بدائل التدخين“، مثل الشيشة الإلكترونية والسحبة وغيرها من المنتجات التي تحمل مسميات مختلفة وتروج بطرق خادعة على أنها أقل ضررًا أو تساعد على الإقلاع عن التدخين.
لكن الحقيقة أن هذه المنتجات أشد وأسرع ضررًا من السجائر التقليدية، وقد تم اكتشاف أنها أداة للترويج للتدخين بين المراهقين والنساء بشكل خاص.
ونعمل بالتعاون مع وزارة الصحة لتوضيح حقيقة هذه المنتجات للمجتمع وتبيين خطرها على الصحة العامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءما هي أبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها جمعية ”نقاء“ لمكافحة التدخين؟تسعى ”نقاء“ جاهدةً للوصول إلى جميع شرائح المجتمع من خلال برامج متنوعة، فنحن ننظم فعاليات توعوية في المدارس والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة وحتى في الأسواق التجارية، فهدفنا هو خلق بيئات صحية ونقية خالية من التدخين.
ونعتزم قريبًا إطلاق حملة واسعة لتوعية المرأة بمخاطر التدخين، بالإضافة إلى حملة رمضانية ستقام على مستوى المنطقة الشرقية.كيف تساهم ”نقاء“ في رفع الوعي بمخاطر التدخين بين مختلف فئات المجتمع؟نستخدم في ”نقاء“ مجموعة متنوعة من الوسائل لرفع الوعي بمخاطر التدخين، فنحن ننظم برامج توعوية على مدار العام في الجهات الحكومية والقطاعات العسكرية والشركات الخاصة، كما نستخدم حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل التثقيفية والتوعوية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءحدثنا عن دور ”نقاء“ في تقديم الدعم والعلاج للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين؟
تقدم ”نقاء“ خدمات علاجية متكاملة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة، من خلال عيادات ثابتة ومتنقلة في مختلف فروعنا في المملكة.
كما نوفر عيادة افتراضية لتسهيل الوصول إلى المدخنين وتقديم الخدمات العلاجية لهم بكل سهولة ويسر.
تواجهنا في ”نقاء“ بعض التحديات المالية التي تعيق تفعيل برامجنا وتطوير خدماتنا بصورة أكبر.
كما نسعى جاهدين - بدعم من فاعلي الخير وأصحاب الأيادي البيضاء - إلى الحصول على مقرات ثابتة لضمان استمرارية مسيرة العطاء ومكافحة التدخين.
كما أحثهم على التوجه إلى عيادات ”نقاء“ دون تردد، حيث سيجدون كل الدعم والمساعدة للتخلص من هذه الآفة بإذن الله.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "نقاء": 6% من سكان الشرقية يدخنون.. وبدائل التدخين تستهدف النساءهل هناك توجه لزيادة عدد عيادات الإقلاع عن التدخين في المنطقة؟نعم، هناك توجه جدي لزيادة عدد العيادات في المنطقة، ونأمل من رجال الأعمال دعم ”نقاء“ في تقديم خدماتنا النوعية لحماية المجتمع من خطر التدخين.ما هي أبرز قصص النجاح التي حققتها ”نقاء“ في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين؟شهدنا في ”نقاء“ العديد من قصص النجاح الملهمة، منها قصة مدخن أقلع عن التدخين بعد معاناة استمرت لأكثر من 40 عامًا.
وقد أكد هذا الشخص أنه لم يشعر بطعم الحياة الحقيقي إلا بعد زيارته لـ ”نقاء“ وتلقيه العلاج المناسب، واليوم، هو يمارس حياته بشكل طبيعي ويتمتع بصحة جيدة بفضل الله ثم بفضل جهود ”نقاء“.كلمة أخيرة توجهها للمدخنين وللمجتمع بشكل عام؟أقول للمدخنين: ”اتركوا التدخين لله، وستنعمون بحياة صحية ونقية وأنفاس جميلة“. وأدعو المجتمع بأكمله إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة وحماية أبنائنا من مخاطرها.