«الوسطى» تواكب طرح “حليب مليحة” في السوق و«الشرقية» تسلط الضوء خطط تطوير وزيادة الحضانات
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
صدر عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد «60» من كل من مجلة «الشرقية» ومجلة «الوسطى»، عن شهر سبتمبر 2024، واشتمل العددان على موضوعات سلطت الضوء على تفاصيل المشهد التطويري المتنامي في المنطقتين الوسطى والشرقية.
خصص العدد 60 من مجلة الشرقية ملفَّ «إنجاز» لتسليط الضوء على خطط الشارقة لدعم الطفولة المبكرة، وقد ظل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مناسبات عديدة يوجه بضرورة توفير بيئة تربوية عالية الجودة تلائم احتياجات الطفولة المبكرة، وتضم الإمارة اليوم أكثر من 140 حضانة حكومية وخاصة، تستقبل الأطفال من سن 3 أشهر إلى مرحلة ما قبل رياض الأطفال، وتنفذ حكومة الشارقة حالياً المرحلة الثانية من مشروع «تطوير حضانات الشارقة»، الذي يتضمن إنشاء 8 حضانات جديدة، 5 منها في المنطقة الشرقية، وتوسعة وتطوير الحضانات القائمة، وبناء مطبخ مركزي بكل منطقة لإعداد الوجبات الصحية للأطفال بالحضانات.
كما تضمن العدد حوارا في باب «درب القمة» مع رائدة الأعمال الدكتورة صفاء النقبي، التي تسعى إلى افتتاح مصنع عطور صديق للبيئة، بعد تطويرها لمنتجات نافست بها عالمياً، وفي «ملامح أصيلة» نتعرف على مسيرة راشد الزعابي، الحافلة بالكثير من المضامين والدروس في المثابرة والاجتهاد، وفي «مربي أجيال» نلتقي بعلي سليمان السويجي، وهو من الكفاءات التربوية التي نجحت بفضل مثابرتها وحرصها المستمر على تنمية وصقل قدراتها ومهاراتها.
ونتناول في باب «تحت الضوء» فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المانجو، الذي نظمه المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبلدية مدينة خورفكان نهاية يونيو المنصرم، واستقطب أكثر من 30 مشاركاً من المزارعين والأسر المنتجة، كما نزور في «على الرحب» معرض «رسائل متبادلة» في متحف بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي بمدينة كلباء، الذي يقدم صورة عن المجتمع في فترة ما قبل الاتحاد، وفي «اشتغال» نتعرف على مطعم «تاوة الفريج» للأكلات الشعبية، وفي «ميدان» نسلط الضوء على تتويج نادي كلباء الرياضي الثقافي بطلاً لدوري المحترفين الإماراتي تحت 21 سنة لكرة القدم، ونلتقي في «مسار» بسلطان النقبي، ابن خورفكان الشغوف بالتراث والإعلام، وفي «على الدرب» بالطالب النجيب عبدالله المزروعي.
كما يضم العدد مجموعة من المقالات الراتبة لكتاب المجلة تناولت عدة جوانب تنموية وتراثية واجتماعية.
أما مجلة الوسطى فركز ملفها للعدد 60 على طرح مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني “اكتفاء”، “حليب مليحة” الطازج في السوق، وهو باكورة منتجات “مزرعة مليحة للألبان”، ويتميز بكونه عضويا خاليا من أي إضافات صناعية، ويحتوي أعلى نسبة من الدهون والبروتينات، وبموازاة ذلك، أعلن رسمياً عن أن عام 2025 سيشهد إطلاق مشاريع جديدة ذات صلة بملف الأمن الغذائي، كما سيشهد أيضاً توسعة وزيادة في مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني القائمة.
وفي باب “درب القمة” حوار مع المستشار القانوني عتيق عبدالله سعيد بن هويدن الكتبي، رئيس قسم الشؤون القانونية في بلدية مدينة الذيد، وفي “ملامح أصيلة” حوار آخر مع الوالد عبيد بن سالم بن سعيد الشمطي، يروي لنا فيه قصته مع حياة المجتمع قديما التي أدركها، وكيف أنه ما زال رغم كل التطور والرخاء الذي يعيش فيه يحن لأيامها، ويربي أبناءه وأحفاده على قيمها الأصيلة، وفي “اشتغال” نتعرف على تجربة راشد مهير بخيت الكتبي، مع الزراعة، والممتدة لأكثر من أربعة عقود، أما في “تحت الضوء” فنرصد أبرز ما جاء في الدورة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب، فيما يتضمن “على الرحب” تقريراً مصوراً يسلط الضوء على بلدة الخوالد، التابعة لمنطقة المدام.
وفي باب “ميدان” نرصد ختام منافسات سباق الهجن لـ”سن الفطامين” لموسم 2023-2024، الذي استمر أكثر من 7 أشهر متواصلة، وفي “على الدرب” نسرد قصة الطفلة اليازية الكعبي الموهوبة في القراءة وتلخيص الكتب، وفي”سيرة” نستعرض حياة المرحومة ريحانة مبارك الطنيجي، التي كانت مضرب مثل في الكرم.
ويتضمن العدد أيضاً أخبارا متنوعة ومقالات حول المشهد الثقافي والاجتماعي في المنطقة الوسطى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا الفاتيكان
(CNN)-- بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/ نيسان، ومراسم جنازته المرتقبة صباح الـ 26 من الشهر الجاري؛ تتجه الأنظار إلى عملية انتخاب خليفة له، وسبق أن سلط فيلم Conclave في عام 2024 الضوء على هذه العملية، وإليكم نظرة على هذا الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس.
فيلم Conclave أو "المجمع البابوي"، من إخراج إدوارد بيرغر، وبطولة نجوم كبار مثل رالف فاينز، وستانلي توتشي، وإيزابيلا روسيليني، وجون ليثغو، ويُجسّد مزيجًا ساحرًا من الغموض، والطقوس، والتقاليد، والأهم من ذلك كله، سياسة عملية اختيار البابا.
وحظي الفيلم باهتمام كبير من النقاد، وهو مُقتبس عن رواية الإثارة الصادرة عام 2016 للروائي البريطاني روبرت هاريس، والتي يلخصها كاتبها بأنها قصة عن "قوة الله وطموح البشر"، وتتخيل كيف سيكون المجمع البابوي القادم.
وتتمحور أحداث الفيلم حول التوتر القائم بين كبار الشخصيات في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، بين متطلبات إيمانهم ورغبتهم في الوصول إلى مناصب عليا. ويصور النقاشات الخافتة في أروقة الفاتيكان، والمناورات السياسية الخفية التي تجري خلف الكواليس في عملية يُرجح فيها استبعاد أي شخص يُنظر إليه على أنه يروج للمنصب.
ويحاول الفيلم تسليط الضوء على الصراع حول جوهر الكنيسة، والذي يدور خلال الانتخابات البابوية، بما في ذلك التوترات بين التقدميين والتقليديين، ودور المرأة أو غيابه.
وبالنسبة للمتابعين، فإن السؤال الأهم في الاجتماع الواقعي القادم، هو ما إذا كان الكرادلة سيختارون بابا يُحافظ على نهج البابا فرانسيس الأكثر انفتاحًا؟، أم أن القوى المُعارضة لبابويته ستكون قادرة على تغيير الأمور في اتجاه مُغاير؟ أما فيما يتعلق بالكرادلة، فيكمن التحدي في إيجاد مُرشّح يتمتع بجاذبية واسعة ومصداقية شخصية كافية لاختياره لهذا المنصب.
وكشف ستيفن ب. ميليز، مدير مركز "برناردين" في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي، وهي كلية لاهوتية في شيكاغو، أن: "تصوير الفيلم للعملية مُثبت بتقارير من الكرادلة تفيد بأن المجامع تُمثل تمرينًا في بناء تحالفات دقيقة أثناء تقييمهم لمستقبل الكنيسة".
وقال ميليز في تصريحٍ سابق لشبكة CNN، إن "المجامع حدث سياسي بأسمى معاني السياسة.. إنه تفكير مُتأنٍ، بل وصلاة، في مستقبل المجتمع".
ولتجنب الضغوط الخارجية ولضمان حرية الكرادلة في اختيار من يرونه الأنسب للمنصب، تُعقد اجتماعات الكرادلة في سرية تامة، حيث يُعزل المشاركون عن العالم، ويُمنعون من التحدث إلى أي شخص خارج نطاق هذه العملية التي قد تستغرق عدة أيام، بما في ذلك قراءة التقارير الإعلامية أو تلقي الرسائل.
ويُسمح فقط للكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا بالتصويت. ويُدلون بأصواتهم في كنيسة "سيستين"، أمام المنظر المهيب للوحة "يوم القيامة" لمايكل أنجلو، ويكتبون اختياراتهم على أوراق اقتراع تُحرق بعد فرزها.
وتستمر جولات التصويت حتى يحصل أحد المرشحين على أغلبية الثلثين. يُبلّغ الحشد المنتظر في الخارج بانتخاب بابا عندما تتصاعد دخان أبيض من المدخنة فوق كنيسة "سيستين".
ويسعى فيلم Conclave جاهدًا لأن يكون واقعيًا قدر الإمكان. وساعد هاريس في روايته الكاردينال الإنجليزي الراحل كورماك مورفي أوكونور، والذي شارك في اجتماعات عامي 2005 و2013، بينما حظي كاتب السيناريو، بيتر ستراوغان، وصانعو الفيلم بجولة خاصة في كنيسة "سيستين".
ويُظهر الفيلم تفاصيل كثيرة بدقة؛ نرى الكرادلة وهم يدفعون حقائبهم الليلية عند بدء العملية، ومشاهد لهم وهم يدخنون قبل ذلك. وإقامتهم في غرف دار الضيافة المخصصة لهم خلال الاجتماعات، مع وجبات طعام جماعية، وحافلات تنقلهم ذهابًا وإيابًا بين جلسات التصويت.
كما يُظهر لنا إغلاق غرفة البابا الراحل وتدمير خاتمه، واليمين التي أقسمها الكرادلة قبل التصويت، واستخدام المواد الكيميائية لضمان خروج اللون الصحيح للدخان من المدخنة للإشارة إلى النتيجة (الأسود لعدم وجود قرار والأبيض للدلالة على اختيار البابا)، وتفتيش كنيسة "سيستين" بحثًا عن أجهزة تنصت.
ومع ذلك، هناك أخطاء في تفاصيل الفيلم، مثل تفاصيل كيفية ترتيب الطاولات في كنيسة الكنيسة، وطريقة مخاطبة الكرادلة لبعضهم البعض. لكن الجزء الأقل تصديقًا في الفيلم هو نهايته غير المتوقعة.
واعتبر توم ريس، وهو قس يسوعي ومعلق كنسي مقيم بواشنطن في تصريح لشبكة CNN حول الفيلم، أن "قيم التمثيل والإنتاج رائعة، لكن التقلبات في الحبكة كانت غريبة وغير معقولة".
ومع ذلك، بالنسبة لميليز: "لا يتمحور الفيلم حول التقلبات النهائية في الحبكة، أو حتى حول عمليات اختيار البابا"، بل يراه كقصة عن: "كاردينال يحاول استعادة إيمانه، ثم يجده مرة أخرى" في إشارة إلى شخصية "عميد مجمع الكرادلة:الكاردينال لورانس"في الفيلم, والذي يلعب دوره الممثل رالف فاينز، وهو ما يصفه بأنه "أمر جميل أن نشاهده".
و فاز فيلم Conclave، بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس، وجائزة غولدن غلوب لأفضل سيناريو، و3 جوائز بافتا من الأكاديمية البريطانية للأفلام ؛ "أفضل فيلم بريطاني، وأفضل سيناريو مقتبس، وأفضل مونتاج".