أليكس فيرجسون في حالة صدمة من «الشياطين»
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
جلس السيرأليكس فيرجسون المدير الفني «الأسطوري» لمانشستر يونايتد الإنجليزي، حزيناً في ملعب «أولدترافورد» خلال مباراة الفريق أمام ليفربول غريمه التقليدي، والتي انتهت بفوز «الريدز» بثلاثية نظيفة، سجلها الكولومبي لويس دياز «هدفان» والمصري محمد صلاح «هدف»، بينما كان أداء اليونايتد في غاية السوء، والجماهير في منتهى الغضب.
وكان بيتر شمايكل حارس المرمى الدنماركي المخضرم ولاعب اليونايتد السابق، يجلس إلى جوار السير أليكس فيرجسون، يتابع تعبيرات وجهه وانفعالاته خلال المباراة، حيث بدت علي السير «الصدمة» من تلك الهزيمة الثقيلة. أخبار ذات صلة تن هاج: لست «هاري بوتر»! صلاح: أريد الاستمتاع بالعام الأخير مع ليفربول!
قال شمايكل: فيرجسون كان يتحسر فيما يبدو على الأيام الجميلة التي حقق فيها أكبرعدد من بطولات الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، بينما النادي لم يحقق منذ أكثرمن عشر سنوات أية بطولة جديدة للدوري، بعد اعتزال فيرجسون التدريب بنهاية موسم 2012-2013.
وقال شمايكل: كنت أجلس إلى جواره وكان في غاية الحزن من صدمة النتيجة والأداء السيء، وبدا وكأنه «يترحم» على الأيام التي كان يحقق فيها البطولة تلو الأخرى مع «الشياطين الحمر»، واللحظات الرائعة التي أمضاها داخل قلعة «أولد ترافورد».
وأضاف شمايكل قائلاً: رأيت كل هذا الحزن في عينيه وأنا جالس بجوار هذا «الأسطورة» الذي حقق مع اليونايتد شيئاً استثنائياً لم يعد موجوداً وربما لا يتكرر مجدداً.
يذكر أن اليونايتد خسر مبارايتن في أول 3 جولات في «البريميرليج، ويسعى عند عودة المسابقة من مباريات»الأجندة الدولية"، إلى إصلاح موقفه وترتيب أحواله تحت قيادة الهولندي إيريك تن هاج المديرالفني، حيث يواجه الفريق ساوثهامبتون في الجولة الرابعة للمسابقة يوم 14 سبتمبر الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أليكس فيرجسون مانشستر يونايتد الدوري الإنجليزي البريميرليج
إقرأ أيضاً:
بيارة الصرف.. مقبرة أربعة شباب وحكايات كفاح لم تكتمل
في زوايا قرية الرجدية الهادئة، كانت الحياة تسير بشكل طبيعي، يحفها كفاح الشباب وسعيهم وراء لقمة العيش، أربعة أصدقاء، محمد كارم، محمد رأفت، جمال مصطفى، ومحمد رجب، كانوا نموذجاً للكفاح، شباب في مقتبل العمر يقتسمون الأحلام، يروون أرض العمل بعرقهم، قبل أن تخطفهم بيارة صرف صحي في لحظة مأساوية، تاركة خلفها فراغاً لن يملأه إلا الحزن.
محمد كارم كان يعد العدّة لمستقبل أفضل، بينما جمال كان يرسم خطوط مستقبله بأيدٍ متعبة ولكن طموحة، محمد رأفت ومحمد رجب لم يكونا أقل عزماً، يتشاركان مع أصدقائهما دروب الحياة وصعابها، لكن القدر كان أسرع، وبيارة الموت كانت النهاية المفجعة، حيث اختلطت الأحلام بالوحل، وابتلعهم الظلام.
الحادثة أسفرت عن وفاة الأصدقاء الأربعة وإصابة اثنين آخرين في حالة حرجة، لكن صوت الحكومة لم يغِب عن المأساة، فقد وجه الوزير محمد جبران بسرعة التحرك، لتقديم العزاء لعائلات الضحايا، وزيارة المصابين، والتحقيق في الحادث لكشف أسبابه ومنع تكرار هذا السيناريو المؤلم.
كما أُعلنت التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، تأكيداً على وقوف الدولة بجانب أبنائها.
القرية التي احتضنت طفولتهم خرجت عن بكرة أبيها لتوديعهم في مشهد جنائزي مهيب، حيث امتزجت الدموع بالدعاء، في أزقة البلدة، كانت الحكايات تتردد: "محمد كان شاباً خلوقاً، لا يتردد في مساعدة الآخرين"، و"جمال كان يكافح ليبني مستقبلاً مشرقاً".
أما الجيران، فلم يكفوا عن سرد مآثرهم: "كانوا كتفاً لكتف، في العمل والصداقة، حتى في الموت"، الجنازة كانت حديث البلدة، ليس فقط لبكاء الأهل، بل لحسرة كل بيت، وكأن كل عائلة فقدت ابناً من أبنائها.
الحزن خيم على كل زاوية، وذكرياتهم لم تفارق القلوب، هؤلاء الشباب غادروا الحياة قبل أن يكتمل مشوارهم، تاركين خلفهم وجعا.
مشاركة