سودانايل:
2025-01-08@22:51:11 GMT

خطاب مفتوح لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

التاريخ: 2 سبتمبر 2024

إلى فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت

رئيس حمهورية جنوب السودان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أُوجه لكم هذا الخطاب، متمنياً لكم ولشعبكم الشقيق التوفيق والسداد والأمن والرفاهية والسلام، وأن يفتح الله على أيديكم أبواب الخير كله، ويأتيكم الحكمة والعزيمة على الإصلاح والرشاد والمضي قُدماً في سبيل التنمية.



يا فخامة الرئيس

لقد حملت لنا الصحف والرسائل خبراً مؤسفاً حقاً ألا وهو سرقة كل مقتنيات المتحف القومي السوداني وترحيلها بالشاحنات الى بلادكم العزيزة. هذا وقد تتبعت الإقمار الصناعية تلك الشاحنات وصوَّرتها ووثَّقت لها كما أنَّ المخابرات في البلدين لهم علم أكيد بذلك. ويا سعادة الرئيس لا يفوت على علمك ونباهتك وخبرتك أنّ هذه الآثار المنهوبة ليست إرث قومي فقط، بل هي إرثٌ إنسانيٌ حضاريٌ عريق عمره أكثر من سبعة ألف عام. ووفقاً للقانون الدولي ومناهج العلوم الإنسانية يجب المحافظة عليها ورعايتها، لأنّ الأمم تنهض بإرثها وتاريخها وتبني عليه، وهذا البناء هو مهمة الشعب والدولة في كل مكان فيه آثار عتيقة. وآثار كوش يا فخامة الرئيس وماتبعها من حضارات في المنطقة تُعتبر أقدم آثار عرفتها البشرية على الإطلاق، وبالتالي هي آثار لا تهم السودانيين وحدهم، بل هي ملك للإنسانية جمعاء من الناحية العلمية التاريخية لأنها تُحدِّث عن ميلاد الإنسانية وتاريخها، ولهذا نرجو من فخامتكم التعاون معنا في مصيبتنا لتتبع وإرجاع تلك الآثار السودانية لموطنها الإصلي ولمكانها المخصص لها في متحف السودان القومي.

يا فخامة الرئيس

إننا في مركز بحوث ثقافة وتاريخ الحضارات السودانية، وهو مركز يضم أكثر من 200 بروفيسور وباحث نتقدم لكم بالشكر الخالص من باب الحرص الشديد على أُخوَّتِكم وجِوارِكُم وتاريخِكُم المشترك معنا. وعليه، نود أن نعلمك بأننا سنتحرك بقوة وشراسة لمطاردة لصوص الآثار هؤلاء على جميع المستويات، سنطاردهم على المستوى القانوني والدبلوماسي والثقافي والإكاديمي لإرجاع تلك الآثار التي سُرقت حديثاً، وسنمضي حُقُباً لنسترد تلك التي سبق نهبها في الماضي أيام الإستقلال وتسربت لمتاحف أوروبا وغيرها من دول العالم.

يا فخامة الرئيس

إننا ندعوك سيدي الرئيس وقد كنت في يوم من الأيام الرجل الثاني في هذا البلد، وكنت مسؤولاً عن هذه الآثار مسؤولية مباشرة بحكم منصبك الرفيع فينا، وكذلك ندعو حكومتك وسائر شعب جنوب السودان الأبي معاونتنا في تتبع أولئك اللصوص الذين دخلوا بلادكم خلسة ليُقبض عليهم ويُحاكموا وتُرد منهم آثارنا التي لا يَعدِلُ ثمنها مال الدنيا أجمع.

والتحية لك مجدداً ولحكومة وشعب جنوب السودان

ونتمنى لكم التوفيق والسداد والرفاهية

 

محمود عثمان رزق

أمين أمانة التعاون الدولي

مركز بحوث ثقافة وتاريخ الحضارات السودانية

morizig@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فخامة الرئیس

إقرأ أيضاً:

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون يوم الأحد، في غارات استهدفت منطقة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وذكرت غرفة الطوارئ في جنوب الخرطوم، وهي مجموعة تطوعية تقدم المساعدات، في بيان أن ” عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 30 آخرون، من بينهم 5 حالات أصيبت بحروق من الدرجة الأولى، بعد غارات جوية استهدفت محطة الصهريج في حي مايو جنوبي الخرطوم”، بحسب صحيفة سودان تريبيون السودانية.

وذكرت المجموعة، أن محطة الصهريج تعرضت للقصف ثلاث مرات خلال شهر واحد، مضيفة أن المنطقة تكون في العادة مكتظة بالمدنيين، وذلك لأنها تحتوي على سوق والعديد من محلات الأغذية.



وجرى نقل معظم المصابين في الغارات إلى مستشفى بشائر، الذي يقع على بعد 4 كيلومترات من موقع الحادث.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أنه ارتفع عدد النازحين داخليا في السودان بنحو 27 في المائة، من 9.5 مليون نازحاً في ديسمبر 2023 إلى 11.5 نازحا أواخر 2024.

ووفق مصفوفه النزوح الأممية، أنه خلال عام 2024، كانت الولايات التي شهدت أكبر زيادة في أعداد النازحين خلال عام 2024 هي: القضارف، شمال دارفور، نهر النيل، جنوب دارفور، والنيل الأزرق. وانخفض إجمالي أعداد النازحين في ولايتين خلال عام 2024: الجزيرة وسنار.

وأشار التقرير، إلي أنه وقعت 389 حادثة أدت إلى نزوح مفاجئ في السودان خلال عام 2024، وشملت هذه الحوادث الهجمات والصراعات (226)، والفيضانات (130)، والحرائق (31).



ومنذ مايو/أيار الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر وشنت عدة هجمات لاقتحامها لكنها فشلت حتى الآن في كسر الدفاعات التي أقامها الجيش والقوات المساندة له، كما أنها خسرت مؤخرا قاعدة "الزُرق" الإستراتيجية، حيث سيطرت عليها القوة المشتركة لحركات التمرد السابقة المتحالفة مع الجيش.

واتُّهمت قوات الدعم السريع مرارا بقصف المناطق السكنية والمستشفيات والمرافق المدنية الأخرى ومخيمات النازحين في الفاشر، ولكنها تنفي هذه الاتهامات.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 معارك بين الجيش والدعم السريع أسفرت حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص ونزوح 14 مليونا داخل البلاد وخارجها، بحسب أحدث البيانات التي تصدرها منظمات دولية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تعلن حل أزمة عمال ميناء سواكن
  • الخارجية السودانية تنفي مزاعم تتعلق بالأوضاع الإنسانية
  • السلاح خارج السيطرة: خطر المليشيات على سيادة الدولة السودانية
  • الخارجية السودانية تثمن العقوبات الأمريكية ضد قوات الدعم السريع
  • التفاصيل الكاملة حول مجزرة أم كويكة السودانية
  • واشنطن تفرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية
  • خطاب مندوب السودان امام جلسة مجلس الامن بشان تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)
  • وزير الشباب يشهد تدشين مركز مكافحة الشائعات وفوضى السوشيال ميديا لنقابة الإعلاميين
  • وزير الرياضة يشهد تدشين مركز مكافحة الشائعات وفوضى السوشيال ميديا لنقابة الاعلاميين
  • مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية