سودانايل:
2024-09-15@12:24:46 GMT

الهروب الي أين !!

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
الهروب الي أين !!
طيف أول
للصبر الذي ترمد في مستحيل النهايات وللصمت الذي شُجّ ونزف خذلانا ً
وللأمنيات التي ارتدّت من أطراف اليأس وللعشم الذي سقط في ساحات المُكر
للرحيل الذي فطرت قلبه مواجع النزوح وللوطن الذي
كان الهروب منه واليه
رحلة ألم
ولاشك أن منصة الناطق الرسمي بأسم حكومة والى القضارف المكلف محمد أحمد حسن عندما تحدثت عن الزيارة الميدانية التفقدية للوالي لمعسكر العائدين من اللجوء من إثيوبيا في الولاية عن أن الوالي دعا المواطنين للانتظام في معسكرات التدريب لدحر "القوات المتمردة" والإسهام في ردعها ومعاقبتها على ما ارتكبته من جرائم، لاشك ان المنصة إستحت أن تعكس الحالة العامة للعائدين في رحلة نزوحهم العكسية،وهم في طريقهم الي ارض الوطن، منصة الوالي لم تجر استطلاعا مع المواطنين عن حالهم وماعانوا منه في معسكرات اللجوء باثيوبيا، لم تتحدث عن نقص الغذاء والدواء
فالاجئين السودانين عندما كانوا في ساحات اللجوء عانوا الويل تفاجئوا بأن مكان الإيواء هو الجحيم الذي فروا اليه من النار ، وجدوا أنفسهم وسط الغابات يقاسمون الحيوانات البرية السكن والحياة
دور للإيواء مات فيها كبارالسن بسبب إنعدام نقص الغذاء والدواء تعرضوا فيها لحالات الخطف من قبل مسلحين ومتفلتين مقابل دفع الفدية
المتفلتون الاثيبيون الذين كانوا يطلقون النار في المعسكرات اثناء عمليات الخطف، هذا بالإضافة الي معاناتهم من عوامل الطبيعة من امطار وبرد وغيرها
من هذا الواقع الكارثي الأليم قرروا العودة الي الوطن فبالرغم من ان السلطات الاثيوبية اقترحت عليهم استبدال المكان بعد مناشدات متكرره من قبل منظمات المجتمع المدني إلا أنهم رفضوا ذلك واختاروا العودة الي الوطن
فبدلا من أن يهيء لهم والي الولاية اماكن يسكنون فيها ويخضع كبارهم والمرضى الي كشف صحي وتقديم العلاج والدواء بعد رحلة نزوح عكسي الي ارض الوطن الذي نزحوا منه ومن ثم اليه في رحلة معاناة استمرت تسعة ايام سيرا على الأقدام حتى وصلوا الي القضارف بعد نقص العدد بسبب موت بعضهم في الطريق
فبدلا من ان يقول والي الولاية مرحبا بكم في وطنكم ويتعهد لهم بتوفير الأمن والحماية كجزء من مسئوليته ويدعو المنظمات لزيارتهم ويناشد اهل الخير في الولاية ان يمدوا لهم يد العون حتى يشفى مريضهم وتزول اوجاعهم وينفضوا عنهم غبار الذل والهوان ويقبّلوا تراب بلدهم ويغمض جفنهم
خطب الوالي فيهم يدعوهم للإستنفار!! بربكم أي مصيبة التي أحلت بالشعب السوداني!!
حرضهم الرجل على الدفاع عن انفسهم وهو بالمرة الدفاع عن الحكومة والجيش وكتائب البراء دعاهم صراحة الي الدخول الي ميادين الحرب حتى تحقيق النصر والتخلص من العدو
العدو الذي نهب اموالهم وممتلكاتهم وشردهم من مدنهم وطردهم من ديارهم العدو الذي هربوا منه الي الجحيم ليجدوا أنفسهم عادوا الي نيرانه مرة اخرى
و باغتهم والي الولاية بالدعوة التي قدمها لهم في زيارته ( التفقدية) ويبدو ان الوالي شد ركبه اليهم حتى يحصي اعدادهم ليتباهى بان ولايته بها المئات من المستفرين الجدد فليس ببعيد ان يقايضهم الوالي بالتسجيل في كشوفات الإستنفار مقابل الغذاء
اجسام نحيلة هزيلة متعبة ومنهكة من رحلة نزوح رأوا فيها الوحوش في الغابات الاثيوبية فروا منها الي الوطن ليجدوا الوالي يريد الدفع بهم الي واجهة القتال حتى يحرروا له المدن من العدو حتى ينعم هو وحكومته في حكم مستمر المرتبات والبدلات والحوافز غير منقطع الوصل
حالة تعبر عن اسوأ انواع الإستغلالية للمواطن الذي بعد ماطحنته ظروف الحرب يريد الوالي أن يدور معاناته من جديد لينتج منها ألما اكبر في رحلة جديدة الي جحيم الموت ولسان حالهم يقول الهروب الي أين!!
طيف أخير :
#لا_الحرب
وزارة الصحة: إجمالي الإصابة بـ"الكوليرا" في 5 ولايات بلغ 2895 إصابة و112 حالة وفاة
الجريدة  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ليلة لم ينم فيها السُكان.. جنازة مهيبة لضحايا عقار «شبرا المنهار»

وسط صراخ وعويل الأهالي، ودعت منطقة شبرا، أم وطفلتها وشقيقتها ضحايا انهيار عقار « شبرا مصر» المنهار، إلى مثواهم الأخير بمقابر العائلة عقب صلاة الجنازة بعد خروج إذن من النيابة العامة بدفن الضحايا.

الحادث المأساوي الذي شهدته منطقة «شبرا مصر» مساء أمس الخميس، تسبب في موت الطفلة كيان ووالدتها نادين وخالتها ندى، أسفل أنقاض عقار سكني مكون من 4 طوابق في شارع الباشا.

تفاصيل حادث الانهيار

عندما كانت السعاة تشير إلى التاسعة إلا ربع مساء أمس الخميس 12 من سبتمبر 2024، وبعد أن فرغ المصلون من أداء فريضة صلاة العشاء، وقبل أن تجلس «أم محمد»، كعادتها أسفل نافذة «شباك» شقتها في الطابق الأرضي، سمعت دوي صوت ارتطام في شارع الباشا بحي شبرا مصر، الصوت المرتفع تلاه غبار غطى شوارع الحي القديم، حينها أسرعت «أم محمد» وزوجها نحو الجيران، حيث ساد الظلام ولم يتمكن أحد من الرؤية لانتشار الغبار، وانتشر الصراخ «بيت وقع على اللي فيه».

عقار شبرا المنهار

تجمع الكثير من الأهالي في محاولة منهم إنقاذ سكان المنزل المنهار، غير أن الكتل الخرسانية وأكوام الركام وقفت عائقا، وبدأت الرؤية تنكشف رويدا ليظهر المنزل المنهار مقسوم إلى نصفين، وبدأت قوات الدفاع المدني تعزز بـ «لودر» وسيارات نقل لرفع الحطام والبحث عن ناجين أسفل الأنقاض.

ودفعت قوات الدفاع المدني، بفرق إنقاذ بري التي انتشلت في بداية الأمر جثتين لفتاتين تدعى إحداهما "نديم" جرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى شبرا لحين صدور قرار من النيابة بدفن الجثامين عقب توقيع الكشف الطبي عليهما لبيان أسباب الوفاة وإعداد تقرير وافٍ عن الحادث.

نحو ثلاث ساعات اجتمعت فيها أوجاع "أم ندى"، مع مآسي الناجين من العقار، تحاول "أم نديم" أن تهدأ من روعة الأم المكلومة وتواسيها على أمل أن يكتب لإبنتها النجاة، وبعد أن انتصف الليل بحوالي 30 دقيقة، أخرجت قوات الإنقاذ الفتاة من بين ركام العقار.

مشهد انتشال جثمان "ندى" كان صدمة لوالدتها، حيث وقفت الأم أمام سيارة الإسعاف تناجي ربها بنجاة ابنتها وأن لا يحدث لها مكروه، ولم تتمالك أعصابها لحظة واحدة، حينما رأت ابنتها «قاطعة النفس»، عقب انتشالها من بين الركام، هامت الأم خلف سيارة الإسعاف التي تنقل ابنتها إلى مستشفى شبرا التي لا تبعد عن الحادث سوى أمتار، والأم تصرخ بعلو صوتها في الشوارع "يا ندى.. ياندى".

روايات عدة تناقلها عدد من الجيران، حول الحادث المفاجئ، وأكدوا أنه قبل شهر من الفاجعة، قرر مالك العقار الملاصق لمحل الحادث هدم منزله وإعادة تجديده، وهو الأرجح بالنسبة للجيران أن يكون سببًا في حادث انهيار العقار.

وأسفرت جهود قوات الإنقاذ بعد نحو 3 ساعات، عن انتشال 3 جثث، وتبين أن الجثامين لفتاتين وطفلة صغيرة جرى نقلهم إلى مشرحة مستشفى شبرا مصر المركزي، وفي الثانية من فجر اليوم الجمعة، أنهت قوات الإنقاذ بالقاهرة، عمليات البحث عن ضحايا أو مفقودين أسفل أنقاض عقار شبرا مصر المنهار، ولا زالت التحقيقات مستمرة حول السبب الرئيسي لانهيار العقار.

اقرأ أيضاًالمرصد الأورومتوسطي: استهداف إسرائيل للمستشفيات والمدارس والمنظمات بغزة يعكس «إفلاسها السياسي»

وزير الري يلتقى بمزارعو القليوبية لتقييم الموسم الصيفى على أرض الواقع

مقالات مشابهة

  • مستشار السوداني: هذه ليست المرة الأولى يواجه فيها العراق انخفاض النفط
  • أو تلميح حوثي..نحتفل بالمولد النبوي بينما على الإسرائيليين الهروب إلى الملاجئ
  • بإشراف من الوالي مهيدية..الأشغال تقترب من نهايتها في مرآب مثلث الفنادق بالدار البيضاء
  • ممثل الوالي ومفوض العون الانساني بسنار يزوران نازحي ولاية سنار بمحلية الرهد
  • القوة المشتركة والجيش يصدون لعناصر من قوات الدعم السريع بعد محاولتهم الهروب من ولاية الجزيرة
  • ليلة لم ينم فيها السُكان.. جنازة مهيبة لضحايا عقار «شبرا المنهار»
  • فاس المنكوبة…الوالي يتفرج والعمدة يواصل الخروقات رغم إدانته في جرائم الأموال
  • السنوار يوجه رسالة إلى حسن نصر الله.. هذا ما جاء فيها
  • قطاع الطاقة في الجزائر.. 5 ملفات حيوية أمام الرئيس تبون في الولاية الجديدة (تقرير)
  • حظك اليوم الجمعة| توقعات الأبراج الهوائية.. رغبة قوية في الهروب