أطياف
صباح محمد الحسن
الهروب الي أين !!
طيف أول
للصبر الذي ترمد في مستحيل النهايات وللصمت الذي شُجّ ونزف خذلانا ً
وللأمنيات التي ارتدّت من أطراف اليأس وللعشم الذي سقط في ساحات المُكر
للرحيل الذي فطرت قلبه مواجع النزوح وللوطن الذي
كان الهروب منه واليه
رحلة ألم
ولاشك أن منصة الناطق الرسمي بأسم حكومة والى القضارف المكلف محمد أحمد حسن عندما تحدثت عن الزيارة الميدانية التفقدية للوالي لمعسكر العائدين من اللجوء من إثيوبيا في الولاية عن أن الوالي دعا المواطنين للانتظام في معسكرات التدريب لدحر "القوات المتمردة" والإسهام في ردعها ومعاقبتها على ما ارتكبته من جرائم، لاشك ان المنصة إستحت أن تعكس الحالة العامة للعائدين في رحلة نزوحهم العكسية،وهم في طريقهم الي ارض الوطن، منصة الوالي لم تجر استطلاعا مع المواطنين عن حالهم وماعانوا منه في معسكرات اللجوء باثيوبيا، لم تتحدث عن نقص الغذاء والدواء
فالاجئين السودانين عندما كانوا في ساحات اللجوء عانوا الويل تفاجئوا بأن مكان الإيواء هو الجحيم الذي فروا اليه من النار ، وجدوا أنفسهم وسط الغابات يقاسمون الحيوانات البرية السكن والحياة
دور للإيواء مات فيها كبارالسن بسبب إنعدام نقص الغذاء والدواء تعرضوا فيها لحالات الخطف من قبل مسلحين ومتفلتين مقابل دفع الفدية
المتفلتون الاثيبيون الذين كانوا يطلقون النار في المعسكرات اثناء عمليات الخطف، هذا بالإضافة الي معاناتهم من عوامل الطبيعة من امطار وبرد وغيرها
من هذا الواقع الكارثي الأليم قرروا العودة الي الوطن فبالرغم من ان السلطات الاثيوبية اقترحت عليهم استبدال المكان بعد مناشدات متكرره من قبل منظمات المجتمع المدني إلا أنهم رفضوا ذلك واختاروا العودة الي الوطن
فبدلا من أن يهيء لهم والي الولاية اماكن يسكنون فيها ويخضع كبارهم والمرضى الي كشف صحي وتقديم العلاج والدواء بعد رحلة نزوح عكسي الي ارض الوطن الذي نزحوا منه ومن ثم اليه في رحلة معاناة استمرت تسعة ايام سيرا على الأقدام حتى وصلوا الي القضارف بعد نقص العدد بسبب موت بعضهم في الطريق
فبدلا من ان يقول والي الولاية مرحبا بكم في وطنكم ويتعهد لهم بتوفير الأمن والحماية كجزء من مسئوليته ويدعو المنظمات لزيارتهم ويناشد اهل الخير في الولاية ان يمدوا لهم يد العون حتى يشفى مريضهم وتزول اوجاعهم وينفضوا عنهم غبار الذل والهوان ويقبّلوا تراب بلدهم ويغمض جفنهم
خطب الوالي فيهم يدعوهم للإستنفار!! بربكم أي مصيبة التي أحلت بالشعب السوداني!!
حرضهم الرجل على الدفاع عن انفسهم وهو بالمرة الدفاع عن الحكومة والجيش وكتائب البراء دعاهم صراحة الي الدخول الي ميادين الحرب حتى تحقيق النصر والتخلص من العدو
العدو الذي نهب اموالهم وممتلكاتهم وشردهم من مدنهم وطردهم من ديارهم العدو الذي هربوا منه الي الجحيم ليجدوا أنفسهم عادوا الي نيرانه مرة اخرى
و باغتهم والي الولاية بالدعوة التي قدمها لهم في زيارته ( التفقدية) ويبدو ان الوالي شد ركبه اليهم حتى يحصي اعدادهم ليتباهى بان ولايته بها المئات من المستفرين الجدد فليس ببعيد ان يقايضهم الوالي بالتسجيل في كشوفات الإستنفار مقابل الغذاء
اجسام نحيلة هزيلة متعبة ومنهكة من رحلة نزوح رأوا فيها الوحوش في الغابات الاثيوبية فروا منها الي الوطن ليجدوا الوالي يريد الدفع بهم الي واجهة القتال حتى يحرروا له المدن من العدو حتى ينعم هو وحكومته في حكم مستمر المرتبات والبدلات والحوافز غير منقطع الوصل
حالة تعبر عن اسوأ انواع الإستغلالية للمواطن الذي بعد ماطحنته ظروف الحرب يريد الوالي أن يدور معاناته من جديد لينتج منها ألما اكبر في رحلة جديدة الي جحيم الموت ولسان حالهم يقول الهروب الي أين!!
طيف أخير :
#لا_الحرب
وزارة الصحة: إجمالي الإصابة بـ"الكوليرا" في 5 ولايات بلغ 2895 إصابة و112 حالة وفاة
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول مشكلة التقطيع في الصلاة والشعور بالضيق الناتج عن ذلك، وكان من بينها سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، من شخص يعاني من عدم الانتظام في الصلاة والشعور المستمر بالضيق، متسائلًا عن الحل.
أجاب الشيخ شلبي موضحًا أن من يشعر بالضيق وغير مواظب على الصلاة، عليه الإكثار من الاستغفار، وسماع القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من تأثير كبير في إزالة الهموم والكروب.
كما نصح بمرافقة الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تساعد على الثبات في الصلاة، حيث يشعر الإنسان بالخجل من تقصيره أمامهم، مما يشجعه على المواظبة عليها. وأكد أن الصلاة فرض لا يسقط بأي حال من الأحوال، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل مشابه خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث شدد على أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلى المسلم أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله عند أدائها، حتى لا يستهين بها.
وأوضح أن من يريد المحافظة على الصلاة، يجب أن يعيشها بقلبه وروحه، وليس فقط كأداء روتيني، لأن الصلاة ليست مجرد واجب، بل عبادة تمنح الإنسان لذة الإيمان.
علاج التقطيع في الصلاة
وأشار إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما سألوه: "لماذا لا نجد لذة العبادة؟" فأجاب: "إنكم عبدتم العبادة، ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة".
ونصح الدكتور ممدوح من يعاني من التقطيع في الصلاة بأن يتوضأ قبل موعدها بقليل، وينتظر الأذان، ثم يؤديها فور سماعه، مضيفًا أنه في حال كان الشخص في وسيلة مواصلات، فعليه عقد النية للصلاة فور وصوله. كما أكد على أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان عند الشعور بالكسل، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.
أما الشيخ عويضة عثمان، فقد أكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على الصلاة هي أداؤها في وقتها دون تكاسل، مشيرًا إلى أنها نور للمسلم في الدنيا والآخرة.
كما أنها وسيلة لتكفير الذنوب والسيئات، حيث يمحو الله بها خطايا العبد بين كل صلاة وأخرى.
وأضاف أن الصلاة تُعد أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما أنها ترفع درجات العبد، وتُعد سببًا في دخوله الجنة، حيث اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، ووصف انتظار الصلاة بأنه رباط في سبيل الله.